تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فانْظُرْ مَثَلاً: حُبٌّ وبُغْضٌ لِغَيْرِ اللهِ، ووَلاءٌ وعَدَاءٌ لا للهِ، وصَدٌّ عَنْ ذِكْرِ اللهِ، فَلا أُخُوَّةَ بَيْنَهم إلاَّ مَا سَنَّتْهُ الرِّياضَةُ، ولا ثَقَافَةَ لَهُم إلاَّ مَا أمْلَتْهُ الصَّحَافَةُ!

ومَعَ هَذَا أيْضًا: نَعَرَاتٌ جَاهليَّةٌ، وصَيْحَاتٌ صِبْيانيَّةٌ، وحَرَكاتٌ خَرْقاءُ، وقَبْلَ هَذَا وبَعْدَه: تَصْفِيْقٌ وتَصْفِيْرٌ، وهَمْزٌ وغَمْزٌ، وسَبٌّ ولَعْنٌ … بَلْهَ مَوْتٌ وصَعْقٌ!

ومَهْمَا يَكُنْ مِنْ أمْرٍ؛ فَلا شَكَّ أنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) قَدْ أصْبَحَتْ بَعْدَ هَذَا المَنْحَى الخَطِيْرِ: مَذْهبًا فِكْريًا، وطَاغُوتًا عَصْرِيًا [2]!

فإنَّا، ونَحْنُ؛ لا نَشُكُّ طَرْفَةَ عَيْنٍ: أنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) قَدْ غَدَتْ مَنْبَعَ الضَّلالَةِ، ومَنْجَمَ الجَهَالَةِ؛ فَمِنْها نشأتْ سَحَائِبُ الغَوَايَةِ، وإلَيْها تُقَادُ خَبَائِثُ العَمَايَةِ!

* * *

فَكَانَ مِنْ وَاجِبِ النَّصِيحَةِ لعُمُومِ المُسْلِمِيْنَ: أنْ أُجَرِّدَ القَلَمَ فِي بَيَانِ حُكْمِ، وحَقِيقَةِ (كُرَةِ القَدَمِ) ابْتِدَاءً بِنُشُوئِها، ومَخَاطِرِها، وانْتِهاءً بحُكْمِها، وتَقْرِيبِها مُلْتزِمًا فِي كُلِّ ذَلِكَ الاخْتِصارَ، والاعْتِبارَ بُغْيَةَ الفَائِدَةَ، وبُلْغَةَ العَائِدَةَ [3] … تَحْتَ عُنْوَانِ: "حَقِيقَةِ كُرَةِ القَدَمِ" [4].

وعَلَيْه أدْرَجْتُ مَبَاحِثَه، ومَسَائِلَه تَحْتَ أرْبَعةِ أبْوَابٍ، وتَحْتَ كُلِّ بَابٍ فُصُوْلٌ كَمَا يَلِي:

البَابُ الأوَّلُ: تَنَابيهٌ مُهِمَّةٌ، وفَيْهِ أرْبعُ فُصُوْلٍ.

الفَصْلُ الأوَّلُ: مَدْخلٌ وتَنْبيهٌ.

الفَصْلُ الثَّاني: خُطُوْرَةُ السُّكُوتِ عَنِ المُنْكَرَاتِ الظَّاهِرةِ.

الفَصْلُ الثَّالثُ: أهميَّةُ فِقْهِ الوَاقِعِ فِي حُكْمِ النَّوازِلِ.

الفَصْلُ الرَّابعُ: إعْمالُ قاعِدَةِ: " الوَسائِلُ لَهَا أحْكامُ المَقَاصِدِ ".

البَابُ الثَّانِي: أحْكَامُ الألْعَابِ الرِّياضيَّةِ، وفِيْه سِتَّةُ فُصُولٍ.

الفَصْلُ الأوَّلُ: تَعْرِيْفٌ بِبَعْضِ المُصْطلَحَاتِ الرِّياضيَّةِ.

الفَصْلُ الثَّانِي: الفَرْقُ بين الكُرَةِ القَدِيمةِ والحَدِيثَةِ.

الفَصْلُ الثَّالثُ: مَشْرُوعِيَّةُ اللَّعِبِ فِي الإسْلامِ.

الفَصْلُ الرَّابِعُ: أقْسَامُ الألْعَابِ، وحُكْمُ كُلِّ قِسْمٍ.

الفَصْلُ الخَّامِسُ: حُكْمُ الألْعَابِ المُباحَةِ.

الفَصْلُ السَّادِسُ: حُكْمُ أخْذِ العِوَضِ فِي الألْعَابِ الرِّياضِيَّةِ.

البَابُ الثَّالِثُ: تَأرِيْخُ الألْعَابِ الرِّياضيَّةِ، وفِيْهِ أرْبَعَةُ فُصُولٍ.

الفَصْلُ الأوَّلُ: تأريخُ الألْعَابِ الرِّياضيَّةِ.

الفَصْلُ الثَّاني: تأريخُ الألْعَابِ (الأولُمبيَّةِ).

الفَصْلُ الثَّالثُ: تأرِيْخُ (كُرَةِ القَدَمِ).

الفَصْلُ الرَّابِعُ: بِدَايَاتُ غَزْوِ (كُرَةِ القَدَمِ) بِلادَ الإسْلامِ.

البابُ الرَّابعُ: (كُرَةُ القَدَمِ) أحْكامٌ، ومَحَاذِيرُ، وفِيْهِ ثمَانية فُصُولٍ.

الفَصْلُ الأوَّلُ: تَحْرِيْرُ أقْوَالِ أهْلِ العِلْمِ فِي (كُرَةِ القَدَمِ).

الفَصْلُ الثَّانِي: بَيَانُ الأصْلِ فِي حُكْمِ (كُرَةِ القَدَمِ).

الفَصْلُ الثَّالثُ: المَحَاذِيرُ الشَّرعيَّةُ فِي (كُرَةِ القَدَمِ)، وفِيْه أكْثَرُ مِنْ أرْبَعِيْنَ مَحْظُوْرًا.

الفَصْلُ الرَّابِعُ: حُكْمُ (كُرَةِ القَدَمِ).

الفَصْلُ الخَامِسُ: البَدِيْلُ عَنْ (كُرَةِ القَدَمِ).

الفَصْلُ السَّادِسُ: الشُّبَهُ حَوْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) والرَّدُّ عَلَيْها؛ تَحْتَ عُنْوَانِ " المُنَاظَرَةِ الرِّيَاضِيَّةِ".

الفَصْلُ السَّابِعُ: الشِّعْرُ العَرَبِيُّ، وَ (كُرَةُ القَدَمِ).

الفَصْلُ الثَّامِنُ: مُلْحَقُ فَتَاوَى أهْلِ العِلْمِ فِي تَحْرِيْمِ (كُرَةِ القَدَمِ).

المراجع، والفَهَارِسُ.

وأخِيْرًا؛ فلَيْسَ مِنْ زَلَّةِ الأذْهَانِ أمَانٌ، ولا مِنْ تَسْطِيرِ البَنَانِ اطْمِئْنَانٌ، وقَدْ قِيلَ: " الكِتابُ كالمُكلَّفِ؛ لا يَسْلمُ مِنَ المُؤاخَذَةِ، ولا يَرْتَفِعُ عَنْهُ القَلَمُ " [5]، فَرَحِمَ اللهُ مَنْ أوْقَفَنِي عَلَى خَطأٍ فَصَحَّحَهُ لا جَرَّحَهُ، وكَانَ لِي عَاذِرًا لا عَاذِلاً؛ واللهُ المُوفِّقُ، وعَلَيْهِ التُّكلانُ.

والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِهِ الأمِيْنِ

وكتَبَهُ / ذِيابُ بنُ سَعَدٍ آل حَمْدانَ الغامِدِي

فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ لعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمائَةٍ وثَلاثٍ وعِشْرِيْنَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ

15/ 10/1423هـ

* * *


[1]ـ سَيَأتِي ذِكْرُ أسْمَاءِ هَذِه الفَتَاوَى، والمَقالاتِ، والكُتُبِ قَريبًا إنْ شَاءَ اللهُ.

[2]ـ سَيَأتِي لِهَذِه الأحْكَامِ زِيادَةُ تفْصِيلٍ، وبَيَانٍ ص () إنْ شاءَ اللهُ.

[3]ـ لَقَدْ أشَارَ عَلَيَّ كَثِيرٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ والحِجَى: أنْ تَكونَ هَذِه الرِّسالةُ مُخْتَصَرَةً (جِدَّا!) كُلُّ ذَلِكَ رَجَاءَ عُمُومِ الفَائِدَة، ومُرَاعَاةً لفُهُومِ عَامَّةِ عُشَّاقِ الرِّياضةِ؛ وهُوَ كَذَلِك، فتأمَّلْ.

[4]ـ كَمَا أنَّني مِنْ خِلالِ هَذِه الرِّسَالَةِ المُخْتَصَرةِ أرْفَعُ هَذَا المَوْضُوعَ إلِى أهْلِ العِلْمِ، وكَذَا الجامِعَاتِ الإسْلاميَّةِ بِعَامَّةٍ لِدِرَاسَةِ هَذِه الظَّاهرةِ (كُرَةِ القَدَمِ)، دِرَاسَةً عِلْمِيَّةً، جادَّةً، مجرَّدةً مِنَ المُجَامَلَةِ، والمُوَارَبَةِ … جَامِعَةً بَيْنَ الحُكْمِ الشَّرعِيِّ، وفِقْهِ الوَاقِعِ: تَارِيْخًا، وحُكْمًا، وآثارًا …إلخ.

[5]ـ انظر"صُبْحُ الأعْشَى" لأبي العَبَّاسِ القَلَقَشَنْدِي (1/ 10).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير