ـ[محمد جميل حمامي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 12:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 07:12 م]ـ
أبو عبد الرحمن .. المقدسي .. غفر الله لك ولوالدك
وأنشد شَمر:
قد يَنْطِقُ الشِّعْرَ الغَبِيُّ ويَلْتَئِي
على البَيِّن السَّفّاك وهو خَطِيبُ
قوله: يلتئي، أي: يُبطىء، من «اللأي»، وهو الإبطاء.
ورُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «إن من البَيان لَسِحْراً».
قال أبو عُبيد: البيان، هو: الفهم وذكاء القَلب مع اللَّسَن.
قال: ومعناه: أنه يَبلغ من بيان ذي الفَصاحة أنه يَمدح الإنسان فيُصدَّق فيه حتى يَصْرِف القُلوب إلى قوله وحُبّه، ثم يَذُمّه فيصدَّق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله وبُغضه، فكأنه سَحر السامعين بذلك، وهو وجه قوله: «إن من البيان لسِحْراً».
تهذيب اللغة [/ QUOTE]
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 08:16 م]ـ
نا عبد الله بن عياش قال: سمعت الشعبي يقول بعث إليَّ عبد الملك فكنت أحادثه فما رأيت رجلاً أعلم منه ما حدثته بحديث قط إلاّ زادني فيه وإن كنت لأحدثه وفي يده اللقمة فيمسكها فأقول يا أمير المؤمنين امضها لسبيلها أو ردها فيقول حديثك أحب إليَّ منها وكنت عنده ذات ليلة فتمطى ثم قال لتذكرني ما قال الشاعر
كأني وقد جاوزت سبعين حجة
خلعت بها عني عذار لجامي
رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى
فكيف بمن يرمى وليس برامي
فلو أن ما أرمى بسهم رأيته
ولكنما أرمى بغير سهام
فقلت له يا أمير المؤمنين لكنك كما قال لبيد
كأني وقد جاوزت سبعين حجة
خلعت لها، عن منكبي ردائيا
فعاش حتى بلغ سبعا وسبعين فقال
أمست تشكى إليَّ النفس مجهشة
وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا
إن الثلاث توفين الثمانينا
فعاش حتى بلغ تسعين سنة فقال
أليس ورائي إن تراخت منيتي
لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي خلت
أدب كأني كلما قمت راكع
فعاش حتى بلغ مائة سنة وعشر سنين فقال
أليس في مائة قد عاشها رجل
وفي تكامل عشر بعدها عمر
فعاش حتى بلغ عشرين ومائة سنة فقال
وقد سئمت من الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس كيف لبيد
ورأيت عنده ابنا له فقلت له يا أمير المؤمنين إني لأذكر به ما قال الشاعر
قال: وما قال قلت:
هذا غلام حسن وجهه
مستقبل الخير سريع التمام
للحارث الأكبر والحارث الأصغر
والحارث الأعرج خير الأنام
ثم لهند وابن هند وقد
أسرع في الخيرات منه كرام
فطابت نفسه فقال ما أعلمك يا شعبي ووجهني إلى ملك الروم فلمّا كلمني قال أنت أحق بموضع صاحبك منه فقلت على بابه عشرة ألاف كلهم خير مني
فقال هذا من عقلك ثم قال يا شعبي أريد أن أسألك، عن ثلاث خلال فإن خرجت منهن فأنت أعلم الناس
قلت سل
قال حتى تخرج وأشيعك وأسألك عنهن فتمضي وليس في نفسي منهن شيء
فلمّا شيعني قلت سل، عن الثلاث خلال
فقال يا شعبي لكم مثل،
قلت: نعم ليس في الأرض مثل مثله،
قال: وما هو،
قال: قلت: إذا لم تستح فاصنع ما شئت،
قال: حسبك ما سمعت بهذا المثل قط
قال يا شعبي لمّا غيرت لحيتك بصفرة ألا صبرت على البياض كما ابتليت أو رددتها إلى نسجها الأول فخضبت بالسواد
فقلت هذه سنة نبينا قال ما جاء به النبيون فليس فيه حيلة
قال أخبرني أنت خير أم أبوك
قال أبي خير مني
قال: وأنت خير من ابنك،
قلت: نعم،
قال: وابنك خير من ابن ابنك
قلت نعم
قال الحمد لله الذي ظفرني بك يا شعبي اخركم يكون قردة وخنازير إذا كنتم تزدادون في كل قرن شراً.
تاريخ دمشق
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:19 ص]ـ
وقال مالك بن دينار ما رأيت أحدا أبين من الحجاج بن يوسف إن كان ليرقى المنبر فيذكر إحسانه إلى أهل العراق وصفحه عنهم وإساءتهم إليه حتى أقول في نفسي إني لأحسبه صادقا وإني لأظنهم ظالمين له
وسمع مسلمة بن عبد الملك رجلا يتكلم فيحسن ويبين معانيه التي يقصد لها تبيينا شافيا
فقال مسلمة هذا والله السحر الحلال والتأويل الآخر
اتفاق المباني وافتراق المعاني
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 03:39 م]ـ
عذرُهُ أَشَدُّ من جُرْمِه
إنَّ خَصْلَتَينِ خَيْرُهُما الكَذِبُ لَخَصْلَتَا سُوءٍ
يضرب للرجل يعتذر من شيء فَعَله بالكذب.
يحكى هذا المثل عن عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه تعالى، وهذا كقولهم: عذرُهُ أَشَدُّ من جُرْمِه.
مَعجم الأمثال والحكم
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[25 - 11 - 08, 04:33 م]ـ
أَبْكَى مِنْ يَتِيمٍ
وفيه المثل السائر ”لا تعلم اليتيم البكاء”
أولَ مَنْ قَالَ ذَلكَ زُهَير بِن جَنَاب الكلبي وكانَ منْ حَديثَهُ أنَ عَلْقَمة بن جِذْل الطعَان بن فِرَاس بن غَنم بن ثعلبة أغار على بنى عبد الله بن كنانة بن بكر وهم بُعْسفَانَ، فقَتل عبد الله بِن هبل عبيدَةَ بِن هُبل ومالكَ بِن عُبَيدة وصَرِيم بن قيس بن هُبَل، وأسَرَ مالك بن عبد الَله بن هُبل، فلما أصيبوا وأفْلَتَ من أفْلَت أقبلت جارية من بنى عبد الله بن كنانة فَقَالَت لزهير ولمْ تَشهد الوقعة: يا عماه، ما تَرَى فَعَلَ أبى
قَالَ: وعلى أي شيء كان أبوكِ
قَالَت: على شَقَّاء نَقَّاء، طويلة الأنقاء، تَمَطَّق بالعرق، تَمَطَقَ الشيخ بالمرق،
قَالَ: نجا أبوكِ ثم أتته أخرى
فَقَالَت: يا عماه وما ترى فَعَلَ أبى
قَالَ: وعلى أي شيء كان أبوكِ
قَالَتْ: على طويل بَطْنُها، قصيرٍ ظَهُرها، هاديها شَطْرها، يكُبُّها خَصْرُها،
قَالَ: نجا أبوكِ،
ثم أتتهُ بِنتُ مالك بن عُبيدة بن هُبَل
فَقَالَت: يا عماه، وما ترى فَعَلَ أبى
قَالَ: وعلى أي شيء كان أبوكِ
قَالَتْ: على الكَزَّة الأَنُوح، التي يكفيها لَبَنُ الَّلقُوح،
قَالَ: هَلكَ أبوكِ، قَالَ: فَبَكَت،
فَقَالَ رجل: ما أسوأ بُكَاءها،
فَقَالَ زهير: لاَ تُعَلم اليتيم البُكاء.
مَعجم الأمثال والحكم