تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسئلة حول سب الدهر والكحول وصوت المرأة بالقرآن؟]

ـ[نسرين سعيد]ــــــــ[03 - 04 - 07, 02:55 م]ـ

بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم

فقد شغلتنى بعض الاسئلة واتمنى ان اجد لها اجابة

اولا قال الله تعالى فى احد الاحاديث القدسية {يسبنى ابن ادم حين يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار}

وقد قرأت فى قصة واأسلاماه احدى الفقرات يقول فيها الكاتب (ولكن الزمان الغادر كان ابخل من ان يبقى على ...... الخ)

فهل هذا هوسب الدهر المقصود

ثانيا قالت لنا احدى معلمات التربية الدينية ان الخمخر ومشتقاتها نجاسة ناقضة للوضوء والخمر فيه سيبرتو (كحول) والكحول من مشتقات بعض العطور فهل هذا صحيح؟ واذا افترضنا انه صحيح فاذا تعطرت به المرأة فى بيتها هل تغتسل ام تتوضأ فقط؟

ثالثانحن فى الصف الثانى الثانوى (16 سنة) ولدى اخت فى الله تشترك فى الاذاعة المدرسية لقراءة القران وهى ذات صوت عذب شجى فقلت لها ربما يكون صوتك عورة لان المرأة فى الصلاة الجهرية اذا اتى عليها احد الاجانب لا تجهر بصلاتها فقالت ان حق القران عليك ان ترتليه فهل تريدينى ان اقرأه كما اقرأ الجرائد؟ فاى الفريقين اصح؟

ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[03 - 04 - 07, 05:47 م]ـ

... لا شك أن سب الزمان ووصفه بأنه غادر وبخيل و ... فهذا يُعد سبًا للدهر -والله أعلم

... أم الخمر أو الكحول فالجمهور على نجاسته وخالف ذلك الشيخ الألباني وقال بأن هذا القول ليس عليه دليل، ودليل الجمهور الآي (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ... ) فاختلفوا في كلمة رجس هل معناها نجس أم حرام

وإن كانت نجسة فهل النجاسة هنا حسية أم معنوية، مثل قوله تعالى (إنما المشركون نجس)

وقيل أن النجاسة في الآي الأولى نجاسة معنوية وليست حسية بدليل الاقتران -أي باقتران الخمر بأشياء ليست نجسة نجاسة حسية مثل الميسر والأنصاب والأزلام

... أما قول معلمتك في أنها تنقض الوضوء فهذا خطأ وليس عليه دليل، لأن نواقض الوضوء معلومة وأن الإنسان عندما يأتي على جسده شيء نجس يكفيه تطهيره بالماء أو التراب أو غيره ولا يلزمه الوضوء

... أما صوت المرأة فليس بعورة، والأصل التغني بالقرآن.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 06:35 م]ـ

أما مسألة سب الدهر ففرق بين سبه ووصفه فقد قال تعالى ((فذلك يوم عسير)) وقال تعالى (( .. وقال هذا يوم عصيب))

قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شرح كتاب التوحيد: ((وسب الدهر - كما ذكرنا - محرم، وهو درجات وأعلاها لعن الدهر؛ لأن توجه اللعن إلى الدهر أعظم أنواع المسبة وأشد أنواع الإيذاء، وليس من مسبة الدهر وصف السنين بالشدة، ولا وصف اليوم بالسواد، ولا وصف الأشهر بالنحس، ونحو ذلك؛ لأن هذا مقيد، وهذا جاء في القرآن في نحو قوله - جل وعلا - {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ} [فصلت: 16]. فوصف الله - جل وعلا - الأيام بأنها نحسات، والمقصود: في أيام نحسات عليهم، فوصف الأيام بالنحس؛ لأنه جرى عليهم فيها ما فيه نحس عليهم، ونحو ذلك قوله - جل وعلا - في سورة القمر: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} [القمر: 19]، فهذا ليس من سب الدهر؛ لأن المقصود بهذا أن الوصف ما حصل فيها كان من صفته كذا وكذا على هذا المتكلم، وأما سبه أن ينسب الفعل إليه فيسب الدهر لأجل أنه فعل به ما يسوؤه، فهذا هو الذي يكون أذية لله - جل وعلا -.))

قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم: ((قَالَ الْعُلَمَاء: ... وَسَبَبه أَنَّ الْعَرَب كَانَ شَأْنهَا أَنْ تَسُبّ الدَّهْر عِنْد النَّوَازِل وَالْحَوَادِث وَالْمَصَائِب النَّازِلَة بِهَا مِنْ مَوْت أَوْ هَرَم أَوْ تَلَف مَال أَوْ غَيْر ذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: يَا خَيْبَة الدَّهْر، وَنَحْو هَذَا مِنْ أَلْفَاظ سَبّ الدَّهْر، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَسُبُّوا الدَّهْر فَإِنَّ اللَّه هُوَ الدَّهْر " أَيْ لَا تَسُبُّوا فَاعِل النَّوَازِل، فَإِنَّكُمْ إِذَا سَبَبْتُمْ فَاعِلهَا وَقَعَ السَّبّ عَلَى اللَّه تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ هُوَ فَاعِلهَا وَمُنْزِلهَا. وَأَمَّا الدَّهْر الَّذِي هُوَ الزَّمَان فَلَا فِعْل لَهُ، بَلْ هُوَ مَخْلُوق مِنْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير