تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مهمات شرح باب المساجد من بلوغ المرام للشيخ عبد الكريم الخضير]

ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 02:21 م]ـ

مهمات شرح باب المساجد من بلوغ المرام

للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به

كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي

1. المساجد جمع مسجِد ومسجَد.

2. لا يعمر المسجد العمارة الحقيقية - سواء كانت عمارة معنوية أو حسية - إلا من آمن بالله لقوله تعالى (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله) الآية. فالذي يعمر المسجد عمارة معنوية بالتردد إليه لأداء الصلوات هو المؤمن بالله عز وجل والذي يعمر المسجد عمارة حسية من مال طيب يبتغي بذلك وجه الله هو المؤمن بالله عز وجل.

3. من مسائل الجاهلية التمدح بعمارة المسجد الحرام وهذا مذموم إذا كان مع مقارفة الشرك وفي مقابلة الإيمان لقوله تعالى (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر .. ) الآية. وأما إذا كانت عمارة المسجد الحرام وغيره من بيوت الله مقرونة بالإيمان فقد جاء مدحها كما في الحديث المتواتر (من بنى لله مسجداً ولو كمَفحَص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة).

4. جاء في مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً (أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها) وجاء في الخبر (المسجد بيت كل تقي) والمؤمن التقي نزهته وسياحته في بيوت الله وجاء أن من كان قلبه معلق بالمساجد فهو من السبعة الذين يظلهم الله في ظله.

5. المسجد في عهد النبوة هو الإمارة والشرطة والهيئة ومنه تبعث الجيوش وفيه تقام الدروس وكل ما يصدر من الحكومة النبوية منبعه المسجد.

6. يأتي أحياناً تعليمات تنص على إغلاق المساجد ولا شك أن هذه التعليمات والتوجيهات لها أسباب ولها وجه لكن يبقى أن الأصل أن المسجد متاح للمسلمين يزاولون فيه ما فيه شرع من عبادات وحتى النوم يجوز في المسجد (النبي عليه الصلاة والسلام أيقظ علياً وهو نائم في المسجد) فإذا وجد من يوثق به ويركن إليه ويتكفل بحفظ المسجد فإن مثله ينبغي أن يمكن من البقاء في المسجد لأن علة المنع معقولة يزول الحكم بزوالها.

7. حديث عائشة (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب): صحح الترمذي إرساله لكن المرجح عند أهل العلم أنه موصول وصححه جمع من أهل العلم فهو صحيح.

8. صيغة (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم) مرفوعة بالاتفاق ودلالتها على اللزوم كدلالة (افعلوا) عند الجمهور.

9. يحتمل أن يكون المراد بالدور البيوت ويحتمل أن يكون المراد الأحياء المشتملة على الدور ويحتمل أن يكون المراد القبائل كما جاء في الحديث الصحيح (خير دور الأنصار بنو النجار) يعني خير قبائل الأنصار بنو النجار فيكون أمر أن تبني كل قبيلة مسجداً ولا يمنع أن يتناول الحديث بعمومه أن يتخذ الإنسان في بيته الخاص مسجداً ينظفه ويتعاهده ويصلي فيه لا سيما أهل الأعذار والنساء ولا يعني هذا أنه لا يصلى إلا في هذه البقعة.

10. كان نعيم المجمر يبخر مسجد النبي عليه الصلاة والسلام في عهد عمر رضي الله عنه.

11. السُّبحة أمر حادث وغير معروفة على عهد النبي عليه الصلاة والسلام وإن أصِّلت وجعل لها أصل من الحصى الذي كانت أم المؤمنين تسبح به فوجهها النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن تسبح بأناملها لأنها مستنطقة. والسُّبحة كثير من الناس يستعملها لمجرد العبث ولا يسبح بها فهذا العبث اليسير إذا كان سالماً من السرف والخيلاء لا يتعلق به حكم شرعي والأمر فيه سعة إذا لم يقصد به التعبد. لا إشكال في أن التسبيح بالأصابع والأنامل أفضل لأنها مستنطقة وبعضهم يطلق البدعة على من يعد التسبيح وغيره من الأذكار بالسبحة ولا شك أنها حادثة ومن قال بأنها لا بأس بها قال لأن أصلها من التسبيح بالحصى.

12. التسبيح باليد اليمنى أفضل من التسبيح باليدين كلتيهما لأنه جاء في حديث عند أبي داود ولا يسلم من كلام لبعض أهل العلم لكنه في مثل هذا الباب صالح للاحتجاج.

13. ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيح أنه يمكث في مصلاه حتى ترتفع الشمس وأما في الترغيب في المكث إلى طلوع الشمس وصلاة الركعتين من قوله عليه الصلاة والسلام فهذا فيه أنه يعدل حجة وهو مضعف عند جمع من أهل العلم وحسنه آخرون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير