تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما رأيكم في التفسير الحديث لآية (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها)]

ـ[أبوبراء]ــــــــ[11 - 04 - 07, 09:56 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنتشر في كثير من المواقع تفسير هذه الآية بأن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى إلا بالعين المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى

{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

في الصورة في الأسفل يظهر شكل الحشرة بعد تكبير صورة البعوضة ....

http://zqrt.com/up/sing/namlah-b3o'9ah.gif

فما هو القول الصحيح في مثل هذا التفسير

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 04 - 07, 10:45 م]ـ

هذا مردود ضعيف

انظر: "مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير" للشيخ د/مساعد الطيار.

ـ[أبوبراء]ــــــــ[12 - 04 - 07, 07:31 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي الكريم ... وأحسن الله إليك على هذا البيان

ويا ليت لو نقلت لنا كلام الشيخ مساعد الطيار

وما أدري هل ثبت فعلاً هذا الاكتشاف؟

وما صحة هذه الصورة المنشورة؟

أم أنها شائعة من الشائعات المنتشرة في الإنترنت وبين أوساط الناس

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 04 - 07, 02:39 م]ـ

أبشر يا أخي طالب العلم

نقل الشيخ في حاشية الكتاب قول الأستاذ أحمد القصير: (قوله تعالى {فما فوقها} في معناه احتمالان:

الاحتمال الأول: .. فما دونها في الصغر والحقارة، ويؤيد هذا القول حديث: (لو أن الدنيا تزِن عند الله جناح بعوضة لما سقى كافراً منها شربة ماء) الترمذي.

الاحتمال الثاني: .. ما هو أكبر منها، ويكون المراد: ما هو أعظم منها في الجثة، ويؤيد هذا القول ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب الله بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة).

والخلاصة أن الآية تحتمل معنيين:

1 - فما فوقها في الصغر.

2 - فما فوقها في الكبر.

وكلا الاحتمالين صحيح كما قال المفسرون.

وليس في الآية ما يفيد أن البعوضة أصغر المخلوقات، وأن ليس هناك ما هو أصغر منها، غاية ما في الاية أن الله تعالى بين أنه لا يستحيي ولا يخشى أن يضرب مثلاً ما، أي مثل كان، بأي شيء كان، صغيراً كان أو كبيراً، ومن هذه الأشياء البعوضة، والله تعالى أعلم) أ. هـ.

قال الشيخ الطيار: (ويبقى القول: هل يراد بالآية هذه الحشرة التي تكون فوق البعوضة، ويكون هذا مما يسمى بـ (الإعجاز العلمي)؟

والجواب عن هذا أن يقال:

إن كان المراد قصر المعنى على هذه الحشرة دون غيرها ففيه نظر من جهتين:

الأول: أن هذا لا يتوافق مع نظم الآية العربي؛ لأنه لو كان المراد الفوقية المكانية لقيل:"وما فوقها" ... )

(الثاني: أن قصر المراد بالفوقية على هذه الحشرة التي لم يظهر أمرها إلا في هذا العصر -لو صح التفسير بها- فيه تجهيل للأمة بدءاً بالصحابة وختماً بعلماء هذا العصر، وهو يستلزم أن يكون في القرآن ما لم يُعلم معناه، ولا أُدرك المراد منه إلا في هذا العصر، وذلك أمر باطل بلا ريب.

وقصر الآية على ما ظهر من الاكتشافات الحديثة مزلق وقع فيه بعض من كتب فيما يسمى بـ"الإعجاز العلمي".

لكن لو قيل: إن هذه الحشرة تدخل في عموم قوله: "فما فوقها" أي في الصغر لجاز، ومن ثم فليس لهذه الحشرة مزية على غيرها البتة، والله أعلم).

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[12 - 04 - 07, 04:30 م]ـ

سبحان الله

ـ[أبوبراء]ــــــــ[12 - 04 - 07, 10:46 م]ـ

أحسن الله إليك أيها الأخ الكريم ... أبو يوسف التواب ... وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك

بقي علينا أن نعرف مصدر هذا التفسير الحديث ... وهل ثبت فعلاً عن أحد من الباحثين .. أم أنه نوع من الدجل والتدليس على عامة المسلمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير