تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإنما رواه أبو داود من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن ابن عمر وفيه انقطاع، سلمة ابن دينار لم يسمع من ابن عمر.

قال علي بن المديني لم يسمع سلمة من أحد من الصحابة إلا جندبا، والحديث أيضاً رواه أحمد من طريق عمر بن عبد الله مولى غفره عن ابن عمر مرفوعاً وفيه ضعف، قال ابن معين عن عمر بأنه ضعيف وقد رجح الدارقطني رحمه الله تعالى في العلل وقفه على ابن عمر.

ورواه ابن ماجة أيضاً من حديث جابر وفيه لين.

والآثار الواردة بأن القدرية مجوس هذه الأمة لا يثبت في رفع شيء منها حديث، وقد صحت عن الصحابة ?. وهي موجودة في دواوين أهل الإسلام المشهورة.

ووجه المشابهه بين القدر به والمجوس، أن المجوس أثبتوا خالقين خالقاً للشر وخالقاً للخير. والقدرية قالوا: بأن أفعال العباد خارجه عن خلق الله وعن تقديره، وطائفة أخرى قالت. كما تقدم أن الخير من الله دون الشر، وهذا مطابق لما تُقَرره المجوس.

73 - قال ابن القيم في معاني العزة وهي ثلاث معاني:-

وهو العزيز فلن يرام جنابه

أنّى يرام جناب ذو السلطانِ

وهو العزيز القاهر الغلاب لم

يغلبه شيءٌ هذه صفتانِ

وهو العزيز بقوةٍ هي وصفه

فالعز حينئذٍ ثلاث معاني

[الشريط التاسع]

74 - كل شيء ثبت أنه عبادة فصرفه لغير الله شرك أكبر، ولا وجه لربط ذلك، بالجحود أو التكذيب أو الاعتقاد أو الاستخفاف أو العناد، فالكفر يكون بالقول ويكون بالفعل ويكون بالاعتقاد وحصر الكفر بالأخير ليس له وجه وقد عُرف هذا عن غلاة الجهمية والمرجئة. وقد اتفق أهل السنة القائلون بأن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. أن السجود للأصنام كفر أكبر سواء اعتقد أن الأصنام تنفع أو لم يعتقد، وأن الطواف حول القبور على وجه التعبد شرك أكبر، وأن سب الله وسب رسول الله ? سباً صريحاً كفر أكبر دون ربط ذلك بالتكذيب أو الاستخفاف أو الاعتقاد، فمجرد هذا القول كفر أكبر ما لم يكن جاهلاً أو مكرهاً.

أهل الأرجاء ينكرون وجود شيء اسمه كفر الأفعال، فلا يكفر بالفعل عند المرجئة سواء سجد للصنم أو طاف حول القبر حتى يعتقد وهذا باطل باتفاق أهل السنة والجماعة.

وأهل الأرجاء أيضاً يقولون لا يكفر بترك جنس العمل مطلقاً، وهذا باطل بإجماع أهل العلم كما نقل الإجماع الإمام الآجري في الشريعة، والإمام ابن بطه في الإبانة، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان.

75 - حلق الرأس أنواع:

النوع الأول: حلقه عبودية لله، كحلقه في مناسك الحج والعمرة، هذا حلق واجب أمر الله جل وعلا به.

النوع الثاني: حلقه على وجه التشبه بالخوارج، وفي الصحيح أن النبي ? ذكر الخوارج، وذكر من سيماهم حلق الرأس قال: ((سيماهم التحليق))، أي يحلقون روؤسهم، والذي يحلق رأسه تشبهاً بالخوارج فهذا مبتدع، وفعله محرم.

النوع الثالث: حلق مباح، كأن يحلقه تأذياً بالشعر أو عدم قدرة على النظافة أو تبرداً هذا حلقٌ مباح.

النوع الرابع: حلق كفر وشرك كأن يحلقه بين يدي شيخه توبة له وخضوعاً وعبودية، وهذا الذي أشار إليه المؤلف رحمه الله تعالى بقوله: ((وحلق الرأس عبودية وخضوعاً لغيره)) وهذا موجود عند غلاة الصوفية.

76 - ورد عند الإمام ابن عدي في الكامل، والخطيب في تاريخ بغداد، عن جابر بن عبد الله أن النبي ? قال: (الحجر الأسود يمين الله في الأرض) وهذا في إسناده إسحاق بن بشر الكاهلي وهو متهم بالوضع. وقد أحسن ابن العربي حين قال: هذا حديث باطل فلا يلتفت إليه. وقد أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية.

وقد جاء هذا الخبر موقوفاً عند ابن قتيبة من طريق إبراهيم الخوزي عن عطاء عن ابن عباس، وإبراهيم الخوزي متروك الحديث قاله الإمام أحمد وغيره، فالخبر لا يصح مطلقاً لا مرفوعاً ولا موقوفاً.

وقد فسر جماعة من أهل العلم معنى قوله: ((هو يمينه)) بأن المراد منه أنه محل الاستلام والتقبيل، وتارة يكون التفسير فرعاً على التصحيح وتارة يكون لبيان المشكل حتى لا يتوهمه جاهل أو آخر يعتقد صحته على خلاف وجهه الصحيح، كما تعتقد الحلولية في هذا الحديث.

77 - استلام الركنين الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا، كما جاء في مسند أحمد بسند قوي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير