إذا كان لا يقاتل إلا من أجل المغنم فقط فهذا لا أجر له، فإن النبي ? قال: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) حين سُئل الرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليُرى مكانه، أي ذلك في سبيل الله؟! أتى النبي ? بجواب جامع فقال: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) متفق على صحته من حديث أبي موسى الأشعري ?.
وأما من قاتل لأجل الله جل وعلا ومن أجل المغنم فهذا ينقص ثوابه ولا يبطل بالكلية وعليه يُحمل الحديث المشهور الذي رواه مسلم من طريق أبي عبد الرحمن الحُبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي ? قال: (ما من غازية تغزوا في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم وبقي لهم الثلث، وإن قاتلوا ولم يغنموا تم لهم أجرهم) فهذا محمول على من قاتل وله قصد في المغنم لأن التشريك في ذلك لا بأس به ولكنه يُنَقِّص الثواب.
وأما من قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا ونال بعد ذلك شيئاً من الغنيمة فلا ينقص أجره أبداً، هذا الصحيح في هذه المسألة الخلافية.
[الشريط التاسع عشر]
157 - جاء في حديث حماد بن سلمه عن ثابت البناني عن أنس أن النبي ? قال: (لقد أوذيت في الله وما يُؤْذى أحد وأخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليّ ثلاث ما بين يوم وليلة وما لي ولعيالي طعام إلا ما يواري إبط بلال) رواه الإمام أحمد وغيره بسند صحيح.
158 - قال تعالى: ? يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أُتوا العلم درجات ? يرفعهم في الدنيا بالذكر الجميل وفي الآخرة بالأجر العظيم.
159 - لله در بشرٍ الحافي حين قال: ((لأن أطلب الدنيا بدف ومزمار أحب إليّ من أن أطلبها بالدين)).
160 - جاء عن سعيد بن المسيب بسند صحيح عند البيهقي وغيره: ((أنه رأى رجلاً يكثر من الصلاة بعد طلوع الفجر فزجره سعيد عن ذلك وخوفه بالله جل وعلا فقال الرجل: أيعذبني الله على الصلاة؟! قال: لا يعذبك على الصلاة ولكن يعذبك على مخالفة السنة)).
161 - تواتر النقل عن الصحابة والتابعين وتتابعت كلماتهم يقولون: ((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)).
162 - روي عن النبي ? أنه قال: (أفضل الأعمال أحمزها) أي أصعبها وأشقها. يقال: حَمُزَ الرجل: من باب ظَرُفَ أي أشتد. وهذا الأثر لا أصل له عن النبي ? وقد أشار إلى ذلك المؤلف في قوله: ((ليس له أصل)) وهذا قول ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين.
163 - روي عن النبي ? أنه قال: (من حج ولم يزرني فقد جفاني) وهذا خبر موضوع على رسول الله ? والأدلة الصحيحة تخالف هذا وتناقضه.
164 - روي عن رسول الله ? أنه قال: (لو حسَّنَ أحدكم ظنه بحجر لنفعه ذلك) وهذا الأثر مروي في الكتب الموضوعة وجاء في كتب غلاة الصوفية بدعوى التعلق بالله وحسن التوكل ونحو ذلك، وهذا شرك برب العالمين.
165 - الأصل أن المرأة عورة كما في حديث ابن مسعود ? عند الترمذي بسند صحيح: ((المرأة عورة)).
166 - رواية: ((سفعاء الخدين)) هذه رواية جاءت في صحيح الإمام مسلم من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر.
بينما الحديث رواه الإمام مسلم من طريق ابن جريح عن عطاء عن جابر بدون لفظه ((سفعاء الخدين)) ((امرأة من سطة الناس)).
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيهما أرجح في عطاء ابن جريج أم عبد الملك؟! فقال: ابن جريج إذاً رواية عبد الملك شاذة والحديث الذي جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس بدون هذه اللفظة.
167 - حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان ابن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ? قال: (بعثت بالسيف حتى يُعْبَدَ الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي) رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى بسند لا بأس به وقد قال عنه شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الاقتضاء إسناده جيد.
168 - من جميل ما قاله الإمام مالك وغيره ((إن قوماً ابتغوا العبادة وأضاعوا العلم فخرجوا على أمة محمد ? بأسيافهم)).وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ((ما يفسده الجاهل أكثر مما يصلحه)).
¥