تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الوجه الأول: أن هذا هو هدي النبي ?.

الوجه الثاني: أن هذا هو هدي الصحابة وزوجات النبي ?.

الوجه الثالث: أن هذا أكثر مشقه، والأجر على قدر المشقة لأن المشقة غير مطلوبة لذاتها ولكن إذا كان يعمل عملاً هذا وضعه وفيه مشقة فهو أفضل من غيره.

الوجه الرابع: أن قوله ? (عمرة في رمضان تعدل حجة) والحديث في الصحيحين لم يقله النبي ? ابتداءً وإنما قاله للمرأة التي فاتها الحج فقال لها: ((إن عمرة في رمضان تعدل حجة)) فكان هذا دليلاً على أن من فاته الحج وكان حريصاً على أداءه فإنه يعتمر في رمضان فتعدل عمرته حجة ولا يمكن أن نأخذ منه مشروعية العمرة في رمضان مطلقا، أو أن العمرة في رمضان تعدل حجة مطلقاً وذلك لأمور:

الأمر الأول: أن النبي ?لم يعتمر في رمضان الأمر الثاني: أن الصحابة لم يفهموا من هذا الخبر العموم وإلا لبادروا إلى العمل، وفهم الصحابة للنصوص، من الضروري أن نتعامل معه في الدلالة والتطبيق ونحو ذلك، حيث ننظر فهم الصحابة وعملهم بالأدلة لأنهم حين لم يطبقوا هذا كأنهم فهموا الخصوصية في من فاته الحج.

الأمر الثالث: أنه لو قيل بأن العمرة في رمضان مشروعة كما هو قول طائفة من العلماء كالبخاري وجماعة بناءً على الأخذ بعموم هذا الخبر وأنه لا يختص بالمرأة فيقال أن الاعتكاف في العشر أفضل من العمرة لأن النبي ? قدم الاعتكاف على العمرة

194 - العمرة في رمضان فيها ثلاثة مذاهب لأهل العلم: المذهب الأول: أنها كبقية الشهور وهذا قول طائفة من فقهاء الشافعية وغيرهم.

المذهب الثاني: أن العمرة في رمضان مشروعة وفيها فضل خاص وأنها تعدل حجة للحديث المتفق على صحته المتقدم وهذا قول الجمهور.

المذهب الثالث: أن العمرة في رمضان مشروعة لمن فاته الحج، وإلى هذا أشار ابن تيميه رحمه الله قال في الفتاوى ولم يكن قوله صريحاً في هذه المسألة.

195 - جاء في الصحيحين من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي ? قال (حق المسلم على المسلم خمس .... ) ومنها عيادة المريض وإتباع الجنائز، وقوله ? حق المسلم على المسلم هذا على الوجوب ويحتمل أنه على الأعيان، ويحتمل أنه على الكفاية، وقد يقال بالتفصيل: فإن كان أخوك المسلم ممن له حق عليك ويتطلع إلى زيارتك وإلى رؤيتك ويأنس بذلك وقد تكون زيارتك سبباً لشفاءه وإدخال السرور عليه وعلى أهله فتكون عيادته من فروض الأعيان وإلا فيقال بالوجوب الكفائي إذا قام بعيادته وزيارته بعض المسلمين سقط هذا الإيجاب عن الآخرين.

196 - الحق لا بد له من ابتلاء واختبار وامتحان ? ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ?.

والحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذي سنة الرحمن

وقد أُوذي النبي ? في ذات الله وحبس في الشعب ثلاثة أعوام وجاء في حديث حماد بن سلمه بن ثابت عن أنس ? قال ?: (لقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحد وأُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليَّ ثلاث ما بين يوم وليلة وما لي ولعيالي طعام إلا ما يواري إبط بلال) رواه الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح.

197 - (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) هذا لفظ حديث رواه الترمذي وغيره من طريق شعبة عن سليمان الأعمش عن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي ? أن النبي ? قاله.

قال الذهبي كان شعبة يرى أن هذا الشيخ هو ابن عمر رضي الله عنهما، وقد جاء مصرحاً به عند ابن ماجه والطبراني.

197 - قوله ? ((تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة))، رواه الترمذي وغيره من حديث ابن عباس وإسناده صحيح.

198 - هذا الحديث روي عن طريق عبد الغني بن أبي عقيل ثنا يغنم بن سالم عن أنس بن مالك ? قال: ((كان رسول الله ? جالساً في جماعة من أصحابه فقال من صام اليوم؟ قال أبو بكر: أنا .. الخ)) وهذا الطريق موجود في التمهيد للإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى. وهذا الإسناد متروك قال الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى: يغنم بن سالم كان يضع الحديث على أنس

وقال ابن يونس حَدَّث عن أنس فكذب، وجزم بضعفه أبو حاتم وابن عدي وجماعة.

فلو وقف المؤلف على حديث أبي هريرة في مسلم لاستغنى به عن هذا الطريق الواهي وعن الاشتغال بذكر بعض الطرق الواهية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير