[يقول الشيخ ابن عثيمين عن هذا الفعل (وهذا والله سد باب التوفيق) , مع تحذير ونصيحة لطلاب العلم]
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[12 - 12 - 09, 05:33 م]ـ
قال الشيخ أبن عثيمين في التعليق على الحديث الذي رواه أحمد (أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال: بهذا أمرتم؟ أو بهذا بعثتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا إنكم لستم مما هاهنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به والذي نهيتم عنه فانتهوا.)
قال رحمه الله: وهذا الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم قد أولع به كثير من الناس الآن , حتى من طلبة العلم , تجده يتتبع النصوص التي ظاهرها التعارض , ثم يوردها على نفسه أولا فيتشكك فيها , ويقول: ما الجمع بين كذا وكذا؟ ولماذا قال الله كذا وقال كذا؟ لماذا قال الرسول كذا وقال كذا؟ فتجده أهم شيء عنده أن يجمع النصوص المتعارضة , ثم يوردها على نفسه أو على غيره , وهذا والله سد باب التوفيق.
والإنسان إذا سلك هذا المسلك فسيصير عنده شبهات عظيمة , لكن لو سلك الجادة التي كان عليها السلف الصالح , وآمن بالكتاب كله , ما حصلت عنده هذه الإشكالات , ولهذا الصحابة الذين تنازعوا عند باب الرسول عليه الصلاة والسلام كلهم تنازعوا في مثل هذا , هذا يقول: أليس الله يقول كذا وكذا؟ وهذا يقول: أليس الله يقول كذا وكذا؟ هذه إشكالات.
ولهذا أنا أحذر طلاب العلم من ذالك من أن لا يكون لهم هم إلا جمع الآيات والأحاديث التي ظاهرها التعارض ثم يوردون إشكالات عليها , لكن لو مشوا على أن كل شيء على بابه , وكل شيء لا يخالف الآخر لهُدُ إلى الصراط المستقيم , ولسلموا من هذا التتبع , ولذالك تجد أسلم الناس طريقة الذين يبتعدون عن مثل هذا , احذروا هذا فإنه خطير.
(فتح المعين في التعليق على اقتضاء الصراط المستقيم 72 - 73)
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 12 - 09, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيك على النقل المفيد ..
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[13 - 12 - 09, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محبة للخير]ــــــــ[13 - 12 - 09, 02:44 ص]ـ
بارك الله فيك على النقل المفيد
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 07:29 ص]ـ
بيض الله وجهك
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 05:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا،وبارك فيكم.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:54 م]ـ
جزاكم الله خير لكن هناك تسائل؟
هل مقصود الحديث هو ما نعرفه عرض الأدلة المتعارضة وترجيح الراجح؟ فكثير من المسائل تحتاج إلى جمع أدلتها المتعارضة أو غير المتعارضة لكي نخرج بالصواب، هناك شبهة لا بد لها من جمع أدلتها حتى يتبين الصواب،.
وقد بحثت عن مفهوم الحديث وخرجت بالتالي:
صل روي أن النبي [صلى الله عليه وسلم]: خرج يوما فإذا ناس من أصحابه على بابه يخوضون في القدر، فسمعهم النبي [صلى الله عليه وسلم] فغضب حتى كأنما فقيء في وجهه حب الرمان، فقال [صلى الله عليه وسلم]: ' ألهذا خلقتم أم بهذا أمرتم؟ إنما هلكت الأمم قبلكم بمثل هذا انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه '. فهذا الخبر وما أشبهه من الأخبار الواردة في النهي عن الخوض في القدر محمول على الكلام الذي تكلمت به القدرية، كيف خلق الله المعاصي ونهى عنها وعذب عليها. وكما تعرض عزير لذلك فقال: ' يا رب كيف خلقت الخلق وتعلم أنهم لا يؤمنون ولم تجعل الخلق كلهم طائعين وأنت تقدر على ذلك، وقال: اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى لما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب '؟ فأوحى الله إليه أني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، ونهاه الله عز وجل عن الكلام بذلك فأبت نفسه فمحى الله اسمه من النبوة. فهذا الوجه من الكلام هو المنهي عنه، فأما القول بأن الأشياء كلها بإرادة الله وخلقه وأن أحدا لا يمنعه عن إرادته وما أشبهه من الكلام فليس ينهى عنه وقد تكلم آدم وموسى في القدر بمثل ذلك وتكلم به جبريل وميكال وتكلم به أبو بكر وعمر وتكلمت به الصحابة. روي عن ابن الديلمي أنه قال:
¥