تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل روي عن السلف العمل بصيام داوود؟؟]

ـ[راشد]ــــــــ[13 - 12 - 09, 06:16 ص]ـ

جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أفضل الصيام صيام داود: كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ".

فهل روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام صيام داوود؟

وهل روي عن الصحابة والسلف الصالح أنهم عملوا بهذا الحديث؟

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[13 - 12 - 09, 07:01 ص]ـ

عمل به راوي الحديث عبد الله بن عمرو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

وبعضهم - وكثر عند تابعي التابعين - سرد الصيام سوى ما ثبت النهي عنه.

وهو أفضل الصيام بلا ريب لمن قدر عليه - أعني صيام يومٍ وإفطار يوم -.

ولو كتبتَ في "الشاملة": (يصوم يوماً ويفطر يوماً) في كتب "التراجم والطبقات" لظهر لك الكثير ممن كان يصنع ذلك.

والله أعلم.

ـ[راشد]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:59 ص]ـ

جزاك الله خيراً،

هناك إشكال عندي بخصوص هذا الصيام وكونه أفضل الصيام، لماذا لم يعمل به النبي صلى الله عليه وسلم وعامة الصحابة الذين هم خير القرون؟

والثابت المشهور من سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو صيام الإثنين والخميس والأيام البيض ..

ـ[محمد القحطاني]ــــــــ[15 - 12 - 09, 07:20 م]ـ

مشكورين مأجورين

ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:59 ص]ـ

قال الشيخ عبدالكريم الخضير - في محاضرته " صفحات مشرقة في عبادات العلماء "

مسألة الإكثار من العبادة:

المسألة التي يشار إليها قبل الدخول في الموضوع، مسألة الإكثار من التعبد، من أهل من قال: أنه بدعة، فمثلاً الصلاة لو تتبعنا مما نُص عليه من فعله -عليه الصلاة والسلام- غير الأدلة الإجمالية، وجدناه يصلي الفرائض سبع عشرة ركعة، والرواتب والوتر، فيكون المجموع أربعين، منهم من قال: من زاد على ذلك دخل في حيز الابتداع، لكن هذا الكلام ليس بصحيح؛ لأن النصوص العامة والخاصة من فعله -عليه الصلاة والسلام- تدل على خلاف ذلك، نعم من تعبد لله -جل وعلا- بما لم يشرعه مما لم يسبق له شرعية من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- لا شك أنه مبتدع؛ لأن البدعة العمل الذي يتعبد به مما لم يسبق له شرعية من الكتاب والسنة، والبدع كلها ضلالة، وإذا اشتغل أحدٌ ببدعة، لا شك أنه على حساب سنة. فليحرص الإنسان على تحرير المقام، فلا يفرط بسنة، ولا يرتكب بدعة؛ لأن بعض الناس قد يقصر في هذا الباب علمه وفهمه، ويزيد حرصه، ثم بعد ذلك يدخل في حيز البدع وهو لا يشعر، ومر بنا ومر بغيرنا أننا قد نتذكر ما حفظناه من بعض الأذكار الصحيحة، فلا نذكر، وقد نذكر بعضها ونترك بعضها، فإذا تأملنا أننا زدنا في أذكار عن الحد المشروع مثلاً من الأذكار المحددة، قد يكون زدنا فيها، ثم بعد ذلك لم نوفق للأذكار الثابتة.

فعلى الإنسان أن يحرص أن لا يعمل عملاً إلا وعنده فيه أصل من الكتاب والسنة، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- قبل ذلك ما ثبت أصله في الكتاب والسنة كالصلاة والذكر والتلاوة والصيام والحج والإنفاق في سبيل الله، والجهاد والدعوة وغير ذلك، هذا كلها أصولها ثبتت في الكتاب والسنة، فالإكثار منها على الهيئة المشروعة في الأوقات التي جاءت من قبل الشارع، جاء عدم المنع منها ليس ببدعة، للأدلة العامة والخاصة التي تذكر، بل الممنوع من ذلك كما تقدم في حد البدعة ما لم يسبق له شرعية من كتاب أو سنة.

الاجتهاد في التعبد حسب الطاقة ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقد قام -عليه الصلاة والسلام- في الليل حتى تفطرت قدماه، وصلى بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران بركعة واحدة، فماذا عن بقية الصلاة؟ ماذا عن الركوع والسجود؟ فإطالة الصلاة مطلوبة؛ لأنها ثابتة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكثرة الركعات أيضاً مطلوبة؛ لأنه ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- الإطلاق ((صلاة الليل مثنى مثنى)) وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه أجاب من سأله مرافقته في الجنة فقال: ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) وهذا يتطلب إكثار من الركعات، فالتطويل ثبت بفعله -عليه الصلاة والسلام-، والإكثار ثبت بقوله وحثه -صلى الله عليه وسلم-.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير