تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ: استووا واعتدلوا هذه لا بأس بها؛ لأنها وردت بها السنة.

السائل: وأحضروا قلوبكم للصلاة؟

الشيخ: هذه لم ترد, ولا ينبغي أن يقولها، لأنه ليس أبلغ نصحاً للعباد من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفي الصحابة من لا يحضر قلبه في الصلاة, ولذا شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحضر قلبه في الصلاة, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ذاك شيطان يقال له: خنزب -أي: الذي يأتي الناس في الصلاة يوسوس عليهم- فإذا أحسست به فاتفل عن يسارك ثلاث مرات واستعذ بالله منه, قال: ففعلت فأذهبه الله عني). لو قال قائل: الرسول عليه الصلاة والسلام خلفه صحابة لا تغيب قلوبهم وأنا خلفي أناس مشغولون بالدنيا تغيب قلوبهم فأقول لهم: احضروا قلوبكم لهذا السبب, نقول له: أولاً: أنت لم تفتش عن قلوبهم, ثانياً: أن الصحابة رضي الله عنهم فيهم من يغيب ويشتغل قلبه، ومع ذلك ما كان الرسول يقول: أحضروا قلوبكم. وكذلك أيضاً قوله: صلوا صلاة مودع, هذه أيضاً من التنطع في دين الله ولم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام .....

وكذلك في اللقاء الشهري - (1/ 497)

حكم قول الإمام للمأمومين: صلوا صلاة مودع

[السؤال] فضيلة الشيخ! بعض الأئمة إذا أقيمت الصلاة ينظر في الصف ويقول: صلوا صلاة مودع، فهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالها أثناء تسوية الصفوف فيشرع لنا أن نقولها؟

... الجواب: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يقول للناس: صلوا صلاة مودع. بل كان يأمرهم أن يستووا وأن يقيموا صفوفهم، ويبين لهم أن تسوية الصف من تمام الصلاة، وأما: صلوا صلاة مودع، فلم ترد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لكن وردت عن بعض العلماء فيما كتبوه: أنه ينبغي للإنسان أن يتقن صلاته حتى كأنه يصلي صلاة مودع؛ لأن من يصلي صلاة مودع سوف يتقنها، إذ أنه لا يدري هل يعود للصلاة مرة أخرى أو لا يعود، وأما أن يقولها الإمام فهذه من البدع، وننصح الإمام ونقول: لا تقلها بعد هذا اليوم. (21/ 7)

القول الثاني: لا بأس في ذلك أحيانا، و أما اتخاذه عادة فمحدثة و بدعة.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 820 برقم 2839

(تنبيه): لقد اعتاد بعض الأئمة أن يأمروا المصلين عند اصطفافهم للصلاة ببعض ما جاء في هذا الحديث

كقوله: " صلوا صلاة مودع "، فأرى أنه لا بأس في ذلك أحيانا، و أما اتخاذه عادة فمحدثة و بدعة.

الخلاصة: أن الاستمرار على هذه المقولة عند تسوية الصفوف بدعة اتفاقاً، وتجوز أحياناً إذا كان المقصد التذكير،عند بعض أهل العلم.

وأما لفظة " صلِّ صلاة مودِّع " فقد صحَّت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنها وصية عامة، ولا تعلق لها بما يقوله الإمام قبل تكبيرة الإحرام.

عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس ". رواه أحمد في المسند (38/ 484) برقم 23498،رواه ابن ماجه (4171). وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (401).

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صل صلاة مودع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك وأيس مما في أيدي الناس تعش غنيا وإياك وما يعتذر منه ". رواه البيهقي في " الزهد الكبير " (2/ 210). وهو صحيح بشواهده كما قاله الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1914). وراجع فتاوى الإسلام سؤال وجواب سؤال رقم 45622

والحمد لله رب العالمين

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[18 - 12 - 09, 12:31 م]ـ

الشيخ الفاضل / رأفت الحامد العدني

جزاكم الله خيرا.

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[19 - 12 - 09, 02:37 م]ـ

جزاكم الله خيراً أخي الكريم عبدالملك السبيعي

يكفيني من الشرف أن أكون طويلب علم أستفيد من إخواني أكثر مما أفيد

وأشكركم على حسن ظنكم بي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير