ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[07 - 01 - 10, 07:11 ص]ـ
العلامة الثالثة: مداومة الذكر والاستغفار:
إنّ مداومة الذكر والاستغفار آية من آيات الافتقار إلى الله تعالى ... فهو دائم الافتقار إلى عون الله تعالى وفضله، لا يفغل ساعة ولا أدنى من ذلك عن الاستعانة به والالتجاء إليه ... وفي الحديث: (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).
العلامة الرابعة: الوجل من عدم قبول العمل:
((والذين يُؤتون ما آتوا وقلوبُهم وَجِلَةٌ)) ... فقالت عائشة رضي الله عنها لابن عباس رضي الله عنهما وهي تموت: (دعني منك يا بن عبّاس، والّذي نفسي بيده! لوددْتُ أني كنت نسياً منسياً). قال الحافظ ابن حجر في تعليقه على قول عائشة رضي الله عنها: (هو على عادة أهل الورع في شدّة الخوف على أنفسهم).
وتتأكّد حقيقة الوجل من عدم القَبول عند أهل الإيمان بأربعة أمور:
1 - أنّ الله عزّ وجلّ غني عن طاعات العباد.
2 - أنّ قبول الأعمال إنما هو من فضل الله ورحمته.
3 - أنّ المنّة لله جميعاً.
4 - أنَّ العبد لا يأمن على نفسه الفتنة.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[10 - 01 - 10, 12:25 م]ـ
العلامة الخامسة: خشية الله في السرّ والعلَن:
الخوف من الله تعالى من أجلّ صفات أهل الإيمان، قال عزّ وجلّ: (إنّما المُؤمنون الّذين إذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قلوبُهم إذا تُلِيَتْ عليهم آياتُهُ زادتْهُم إيماناً وعلى ربِّهِم يتوكّلون). وقال عزّ وجلّ: (وبشّّرِ المُخبتين* الّذين إذا ذُكِر اللهُ وَجِلَتْ قلوبهُم).
وشَرطُ الخشيةِ الصادقةِ أن تكون بالغيب؛ لأنّ القلب لا يتعلّق إلا بالله، ولا يلتفت إلى ما سواه. قال الله تعالى: (إنّ الذين يخشون ربَّهم بالغيبِ لهمّ مغرفةٌ وأجرٌ كبير).
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[10 - 01 - 10, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 01 - 10, 07:29 ص]ـ
وإيّاك أخي الكريم ... سُرِرْتُ بمرورك ...
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 01 - 10, 10:56 ص]ـ
العلامة السادسة: تعظيم الأمر والنهي:
تعظيم الأمر والنهي يعني: الوقوف عند حدود النّصوص الشرعيّة، والالتزام الصادق بمقتضياتها ودلائلها، والعضّ عليها بالنواجذ، فأمر الله عزّ وجلّ وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم حقّه الإجلال والامتثال، قال الله تعالى: (وما كان لمُؤمنٍ ولا مُؤمنَةٍ إذا قضى اللهُ ورسولُه أمراً أن يكونَ لهمُ الخِيَرَةُ من أمرِهِم).
ـ[زرقاء اليمامة]ــــــــ[11 - 01 - 10, 11:19 ص]ـ
أحسن الله إليك ونفع بما كتبت
وتصويب الخطأ الغير مقصود في كتابة الآية:
قال الله تعالى: (إنّ الذين يخشون ربَّهم بالغيبِ لهمّ مغرفةٌ وأجرٌ كبير).
قال الله تعالى {إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير}
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[14 - 01 - 10, 10:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً ... وأحسنت ...
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:13 ص]ـ
العلامة السابعة: سرعة التوبة بعد المعصية:
الخطأ والزّلَل صفةٌ بشرية ملازمةٌ للإنسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوّابون).
فالتوبة إلى الله من أعظم وأجلِّ صفات أهل الإيمان، قال تعالى: (وتوبُوا إلى الله جميعاً أيّها المؤمنون لعلّكم تُفلِحون).
عرّفها النُ القيّم بقوله: (حقيقة التوبة هي: النّدم على ما سلف منه في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على ألاّ يعاوده في المستقبل).
والعبد الصالح إذا زلّتْ به قدمُه، وعصى الله عزّ وجلّ =اتّصف بصفتين متلازمتين:
الصفة الأولى: سرعة النّدم والرجوع إلى الله تعالى.
الصفة الثانية: عدم الاستهانة بالمعاصي.
فهو لا يستهين بالنعصية مهما كانت صغيرة، تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إيّاكم ومحقّرات الذنوب، فإنّما مثل محقرات الذنوب كقومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقّرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه).
قال مقيّده عفا الله عنه: (جاء في الحاشية أنّ الحديث أخرجه الإمام أحمد وحسّنه الحافظ في الفتح، وصحّحه الأرناؤوط في تحقيقه للمسند، والله تعالى أعلم)
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[20 - 01 - 10, 10:46 ص]ـ
علاقة التوبة بالافتقار إلى الله:
من أجمل ما وقفتُ عليه في بيان حدّ التوبة؛ قول أبي حامد الغزالي: (هو نارٌ في القلب تلتهب، وصدع في الكبد لا ينشعب).
فالمؤمن الصادق يجد في قلبه ندما وألما على مقارفة العصيان، ولا يزال الانكسار والخضوع في القلب بسبب المعصية، حتى تصبح التوبة من الذنب أنفع للعبد من كثير من القربات.
تمّ التلخيص بعون الله وقدرته
واللهَ أسأل أن ينفع به
والله الموفّق
ـ[محمد منصور الأيدا]ــــــــ[20 - 01 - 10, 12:55 م]ـ
تمم الله عليك نعمته وبارك فيك
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[21 - 01 - 10, 09:47 ص]ـ
وإياك أخي الكريم ...