تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة هذا الحديث: المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده أو لوالدته]

ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 06:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما صحة هذا الحديث: في مسند ابي يعلى عن أنس بن مالك أن رفعه الى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده أو لوالدته .... فاذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه .... فإذا بلغ أرذل العمر ... الخ الحديث ...

هل له شواهد أو ما يقويه في الاسناد .. ؟؟؟

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:04 ص]ـ

الحديث رواه أبو يعلى في مسنده (3678) قال: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: الْمَوْلُودُ حَتَّى يَبْلُغَ الْحِنْثَ مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ كُتِبَ لِوَالِدِهِ أَوْ لِوَالِدَيْهِ، وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ وَلاَ عَلَى وَالِدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْحِنْثَ جَرَى عَلَيْهِ الْقَلَمُ، أَمَرَ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ مَعَهُ أَنْ يَحْفَظَا وَأَنْ يُشَدِّدَا، فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلاَمِ أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْبَلاَيَا الثَّلاَثَةِ: الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ، فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ خَفَّفَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِهِ، فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَشَفَّعَهُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، وَكَانَ أَسِيرَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، فَإِذَا بَلَغَ أَرْذَلَ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمُ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ مِنَ الْخَيْرِ، فَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ

قال ابن أبي حاتم في العلل (1981)

وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثِ خالِدٍ الزَّيّاتِ، عَن داوُدَ، عَن أَبِي طُوالَةَ، عَن أَنَسٍ، قالَ: قالَ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: المَولُودُ حَتَّى يَبلُغَ الحِنثَ ما عَمِلَ مِن حَسَنَةٍ فَلِوالِدَيهِ، وَما عَمِلَ مِن سَيِّئَةٍ لَم يُكتَب عَلَيهِ وَلا عَلَى والِدَيهِ، فَإِذا بَلَغَ الحِنثَ أُوحِيَ إِلَى المَلَكَينِ فَذَكَرتُ لَهُ الحَدِيثَ.

قالَ أَبِي: هَذا حَدِيث مُنكَر بهذا الإسناد، وأتوهم أَنَّهُ من سُلَيمان بن عَمرو النخعي أَبِي داوُد.

قُلتُ: فيحدث سُلَيمان بن عَمرو هَذا عَن أَبِي طوالة؟ قالَ: يحدث عَن من دب ودرج.

قُلتُ: ما حال سُلَيمان؟ قالَ: متروك الحَدِيث.

قُلتُ لأَبِي: لداود هَذا معنى؟ قالَ: لا.

ثم قالَ: ليس هَذا من حَدِيث أَبِي طوالة، ويروى هَذا المتن بإسنادين عَن أَنَس ليسا بقويين.

قُلتُ: ما حال خالِد؟ قالَ: ليس به بأس

قال ابن كثير في تفسير سورة الحج آية 6

هذا حديث غريب جدا، وفيه نكارة شديدة. ومع هذا قد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعا وموقوفا فقال:

حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج، حدثنا محمد بن عامر، عن محمد بن عبد الله العامري (2)، عن عمرو بن جعفر، عن أنس قال: إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة، أمنه الله من أنواع البلايا، من الجنون والجذام والبرص (3)، فإذا بلغ الخمسين لَيَّن الله حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة يحبه عليها، وإذا بلغ السبعين أحبه الله، وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين تقبل الله حسناته، ومحا عنه سيئاته، وإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله في الأرض، وشفع في أهله (4).

ثم قال: حدثنا هاشم، حدثنا الفرج، حدثني محمد بن عبد الله العامري، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله (5).

ورواه الإمام أحمد أيضا: حدثنا أنس بن عياض، حدثني يوسف بن أبي ذرة (6) الأنصاري، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضَّمْري، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة، إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص (7) ..... وذكر تمام الحديث، كما تقدم سواء (8).

ورواه الحافظ أبو بكر البزار، عن عبد الله بن شبيب، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عبد الملك (9)، عن أبي قتادة العُذْري، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يعمر في الإسلام أربعين سنة، إلا صرف الله عنه أنواعا من البلاء: الجنون والجذام والبرص، فإذا بلغ خمسين سنة لين الله له الحساب، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ سبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله، وأحبه أهل السماء (10)، فإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غَفَر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمي أسير الله في أرضه، وشفع في أهل بيته" (11)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير