[فقه الانتعال]
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[14 - 04 - 10, 05:07 م]ـ
[فقه الانتعال]
أولا ً: تعريف النعل والانتعال:
قال ابن فارس: (نعل) النون والعين واللام أُصَيلٌ يدلُّ على اطمئنانٍ في الشيء وتسفُّل. منه النَّعْل المعروفة، لأنها في أسفل القَدَم. ورجلٌ ناعل ذو نعل، ومُنْتَعِلٌ أيضاً. وأنْعَلْتُ الدّابّة. ولا يقال نَعَلْتُ. وحِمار الوحشِ ناعلٌ لصَلابةِ حافرِه. والنَّعْلُ للسَّيفِ: ما يكون أسفَلَ قِرَابِهِ من حديدٍ، أو فِضّة. معجم مقاييس اللغة (5/ 445)
وقال ابن منظور:النعل والنعلة ما وقيت به القدم من الأرض،والجمع نعال ونعل ينعل نعلا وتنعل وانتعل لبس النعل.لسان العرب (11/ 667)
ويسمى الحِذاءُ نعلاً.الصحاح في اللغة (2/ 218)، والإحتذاء،الإنتعال.تحفة الأحوذي (10/ 183)،والحَفَاء خِلافُ الانتِعال. معجم مقاييس اللغة لابن فارس (2/ 83)
راجع: فتح الباري (10/ 308)،تاج العروس من جواهر القاموس (31/ 7)،النهاية في غريب الأثر (5/ 185)،القاموس المحيط (1/ 1374)، المخصص لابن سيده (1/ 354)، تهذيب اللغة (1/ 295)، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (2/ 613)
فائدة:
قال ابن العربي المالكي: النَّعْلَ لِبَاسُ الْأَنْبِيَاءِ. فتح الباري لابن حجر (10/ 308)،طرح التثريب (8/ 440)،عمدة القاري شرح صحيح البخاري (32/ 15)،تحفة الأحوذي (5/ 382)،طرح التثريب (8/ 440)
ثانياً: حكم الانتعال
الأحاديث الواردة:
1 - عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول في غزوة غزوناها (استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل).أخرجه مسلم (3/ 1660، رقم 2096) وأحمد (3/ 337، رقم 14667)، والبخارى فى التاريخ الكبير (8/ 44)، والنسائى فى الكبرى (5/ 505، رقم 9800)، وأبو عوانة (5/ 363، رقم 8662)، وابن حبان (12/ 273، رقم 5458).
2 - عن عبيد بن جريج أنه قال لعبد الله بن عمر يا أبا عبد الرحمن رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها قال وما هي يا ابن جريج قال رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ورأيتك تلبس النعال السبتية .... وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعل التي ليس فيها شعر .... رواه البخاري (1/ 44) رقم 166
أقوال أهل العلم والمذاهب الفقهية في ذلك:
1 - قال النووي في تبوبيه على صحيح مسلم: (باب استحباب لبس النعال وما فى معناها).شرح النووي على مسلم (14/ 73)
2 - قال ابن حجر:وفي هذه الأحاديث استحباب لبس النعل ... أي أنه شبيه بالراكب في خفة المشقة وقلة التعب وسلامة الرجل من أذى الطريق قاله النووي وقال القرطبي هذا كلام بليغ ولفظ فصيح بحيث لا ينسج على منواله ولا يؤتى بمثاله وهو إرشاد إلى المصلحة وتنبيه على ما يخفف المشقة فإن الحافي المديم للمشي يلقى من الآلام والمشقة بالعثار وغيره ما يقطعه عن المشي ويمنعه من الوصول إلى مقصوده كالراكب فلذلك شبة به. فتح الباري (10/ 309)
3 - قال الصنعاني:فإن الأمر إذا لم يحمل على الإيجاب فهو للاستحباب. سبل السلام (4/ 157)
4 - والاستحباب مذهب الحنابلة،قال البهوتي: (ويسن استكثار النعال) لحديث مسلم عن جابر مرفوعا استكثروا من النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما انتعل قال القاضي يدل على ترغيب اللبس للنعال لأنها قد تقيه الحر والبرد والنجاسة.كشاف القناع عن متن الإقناع (1/ 285)،الفروع وتصحيح الفروع (1/ 316)
ثالثاً: حكم الانتعال قائماً.
الأحاديث الواردة:
1 - عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينتعل الرجل قائما. رواه أبو داود (2/ 467) رقم 4135
قال الحافظ العراقي في شرح الترمذي: ورجال إسناده ثقات.فيض القدير (6/ 341) وقال النووي في المجموع: إسناده حسن. (4/ 467)
والحديث رواه الترمذي (4/ 243) رقم 1775،و ابن ماجه (2/ 1195) رقم 3618 من حديث أبي هريرة
ورواه ابن ماجه (2/ 1195) رقم 3619 من حديث ابن عمر،و إسناده صحيح.مصباح الزجاجة (4/ 92) (2621)
ورواه الترمذي (4/ 243) رقم 1776،وأبو يعلى في مسنده (5/ 312) رقم 2936،من حديث أنس بن مالك، قال حسين سليم أسد: إسناده حسن
وعن يحيى بن ابي كثير قال إنما يكره أن ينتعل الرجل قائما من أجل العنت.رواه عبد الرزاق (11/ 166) رقم 20218
¥