[هذا الرجل يدعو إلى نفسه!]
ـ[خالد جمال]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:54 م]ـ
- قال الله تعالى:? وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ?
قال العلاّمة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - من فوائد هذه الآية الكريمة:
ملاحظة الإخلاص لقوله: {يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} لا إلى أنفسهم لأن بعض الناس يدعو إلى نفسه، وبعض الناس يدعو إلى الخير، وعلامة الداعي إلى نفسه أنه لا يريد من الناس أن يخالفوه ولو كان على خطأ، وهذا لا شك أنه داعٍ إلى نفسه. ثانياً: من علامة ذلك أنه يكره أن يقوم غيره بذلك أي بالدعوة إلى الخير يريد أن يستبد به من بين سائر الناس، هذا أيضاً داعٍ إلى نفسه ليصرف وجوه الناس إليه، نسأل الله الحماية والعافية. أما إذا كان يود أن يقوم هو بالأمر لينال الأجر لا ليحرم غيره أو ليصرف الناس إلى نفسه فهذا ليس عليه شيء، يعني كل واحد يحب أن يكون داعية إلى الخير. اهـ
تفسير سورة آل عمران ج2 / صـ 10 - 11
- قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله ورفع درجته - في كتابه العُجاب (كتاب التوحيد)
(باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله)
فيه مسائل:
الثانية: التَّنبيهُ على الإخلاصِ؛ لأنَّ كثيرًا من الناس لو دعا إلى الحقِّ، فهو يدعو إلى نفسه.
قال العلاّمة العثيمين شارحاً:
الثانية: التنبيه على الإخلاص: وتؤخذ من قوله: " أدعو إلى الله " ولهذا قال: " لأن كثيراً من الناس لو دعا إلى الحق، فهو يدعو إلى نفسه " فالذي يدعو إلى الله هو الذي لا يريد إلا أن يقوم دين الله، والذي يدعو إلى نفسه هو الذي يريد أن يكون قوله هو المقبول، حقاً كان أم باطلاً.اهـ
القول المفيد على كتاب التوحيد 1/ 139
ـ[أبو عمر بن محمد أحمد]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:59 م]ـ
نسأل الله تعالى السلامة
ـ[أم ديالى]ــــــــ[17 - 04 - 10, 01:42 م]ـ
نسأل الله تعالى السلامة
وجزاكم الله خيرا على صيد هذه الفائدة من كلام الائمة رحمهم الله
ـ[ابوفارس الانصاري]ــــــــ[17 - 04 - 10, 11:32 م]ـ
احسنت واحسن الله اليك
ـ[خالد جمال]ــــــــ[20 - 04 - 10, 01:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد جمال]ــــــــ[19 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله ورفع درجته في عليين -:
ومن المعلوم أن الإنسان المؤمن يحزن إذا لم يستجب الناس للحق، لكنَّ الحازنَ إذا لم يقبل الناس الحق على نوعين:
1 - نوع يحزن لأنه لم يُقبل.
2 - ونوع يحزن لأن الحق لم يُقبل.
والثاني هو الممدوح لأن الأول إذا دعا فإنما يدعو لنفسه، والثاني إذا دعا فإنما يدعو إلى الله عزّوجل، ولهذا قال تعالى: ? ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ ?
لكن إذا قال الإنسان أنا أحزن؛ لأنه لم يُقبل قولي؛ لأنه الحق ولذلك لو تبين لي الحق على خلاف قولي أخذت به فهل يكون محمودًا أو يكون غير محمود؟
الجواب: يكون محموداً لكنه ليس كالآخر الذي ليس له همٌ إلا قَبول الحق سواء جاء من قِبَلهِ أو جاء من قِبَل غيره. اهـ
(تفسير سورة الكهف 16 - 17)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 11:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا تنبيه لطيف
الله ارزقنا الإخلاص
ـ[ابو مريم الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 07:35 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبد الباقي الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 07:44 م]ـ
صلوا على البشير النذير
صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا
وأسأل الله الكريم أن يحشر الشيخ ابن عثيمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
صلوا على البشير النذير
صلى الله عليه وسلم
ـ[الطبيبه ام منيب]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:30 ص]ـ
عليه الصلاة والسلام
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد جمال]ــــــــ[30 - 05 - 10, 05:50 م]ـ
قال ابن الجوزي – رحمه الله تعالى -:
وقد لبّس إبليسُ على الكاملين في العلوم، فيسهرون ليلهم ويدأبون نهارهم في تصانيف العلوم، ويريهم إبليس أنّ المقصود نشر الدين، ويكون مقصودهم الباطن انتشار الذكر وعلو الصيت، والرياسة، وطلب الرحلة من الآفاق إلى المصنف.وينكشف هذا التلبيس، بأنه لو انتفع بمصنفاته الناس، من غير تردد [إليه]، أو قُرِئت على نظيره في العلمِ، فرح بذلك إن كان مراده نشر العلم، وقد قال بعض السلف: ما من علمٍ عَلَّمْتهُ إلا أحببت أن يستفيده الناس من غير أن ينسب إليَّ.
ومنهم من يفرح بكثرة الأتباع، ويلبّس عليه إبليس بأن هذا الفرح لكثرة طلاب العلم، وإنما مراده كثرة الأصحاب واستطارة الذكر، ومِنْ ذلك العُجب بكلماتهم وعلمهم، وينكشف هذا التلبيس بأنه لو انقطع بعضهم إلى غيره ممن هو أعلمُ منه ثَقُلَ ذلك عليه وما هذه صفة المخلص في التعليم! لأن مَثَلَ المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى، فإذا شفي بعض المرضى على يد طبيبٍ منهم فرح الآخر؛ وقد ذكرنا آنفًا حديث ابن أبي ليلى ونعيده بإسناد آخر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - من الأنصار ما منهم رجل يسأل عن شيء إلا وَدَّ أن أخاه كفاه، ولا يحدث بحديثٍ إلا وَدَّ أن أخاه كفاه.اهـ
(تلبيس إبليس) ص 159 - 160
وقال أيضًا:
و إني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين، فرأيتهم في عقوباتٍ لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة.
فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤه، والواعظ مُتْصَنعٌ بوعظه، و المتزهد منافق أو مُراء.
فأول عقوباتهم: إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
و من خَفِيِّ عقوباتهم: سلب حلاوة المناجاة، ولذَّة التعبُّد؛ إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى! وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى! وهِمَمُهُم عند الثريا بل أعلى.
إن عُرِفوا تنكّروا، وإن رُئيت لهم كرامة أنكروا.
فالناس في غَفَلاتهم، وهم في قَطْعِ فَلاَتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء. اهـ (صيد الخاطر) ص 49