تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إشكال يطرحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى؛؛ فأيٌّ له!!

ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 07 - 03, 04:41 م]ـ

قد استشكل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لكشف الشبهات (صحيفة 25) أثر ابن عباس رضي الله تعالى عنه في أن أسماء الأصنام التي كان قوم نوح تعبدها، هي أسماء رجال صالحين من قوم نوح، حيث إن الآية في سورة نوح تفيد أنهم قبل نوح عليه السلام، وهي قوله تعالى في حكاية قول نوح عليه السلام: (وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً .. ) الآية.

قال الشيخ رحمه الله تعالى:

وهذا التفسير فيه إشكال؛ حيث يقول رضي الله عنه "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح"، وظاهر القرآن أنها قبل نوح [قلت: ثم ذكر الشيخ الآية السايقة] فظاهر الآية أن قوم نوح كانوا يعبدونهم، وأنه نهاهم عن ذلك.

فسياق الآية يدل على ما ذكره ابن عباس إلا أن ظاهر السياق أن هؤلاء القوم الصالحين كانوا قبل نوح عليه السلام. والله أعلم. انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى.

ملحوظة:

هذا الأثر معلول بالانقطاع بين عطاء وابن عباس؛؛ لأن عطاءً المذكور هو الخراساني على الصحيح، وكذلك ابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني، وإنما أخذه من ابن عطاء وهو عثمان، وقد تكلف ابن حجر رحمه الله تعالى في دفع هذه العلة بما لا يوافق عليه.

أنظر فتح الباري 8/ (كتاب التفسير، باب: (وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق).

مع ذلك نجيب عن الإشكال المطروح.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 07:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل: أبو الوليد ... بارك الله فيه.

ما دام الأمر للمطارحة والمذاكرة فقد خطر لي هذا الخاطر.

ليس ثَمَّة إشكال - والله أعلم - بين الآية والأثر؛ لأنه قد يكون الرجل أو الرجال من قوم فلان، وإن كانوا قبله.

فالأثر كما نقلته عن ابن عباس يقول فيه رضي الله عنه: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ".

ففي الأثر قال: (من قوم نوح)، ولم يقل (قبل نوح).

ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 07 - 03, 08:16 م]ـ

أخي الكريم السمرقندي حفظك الله ورعاك ..

أحسنت أخي الكريم، وهذا جواب أُراه صحيحاً، ولكني استغربت استشكال الشيخ، فقلت لعل الأمر فيه شئ؛ ولذلك أردت مشاركة الإخوة، وإبداء رأيهم.

وجزاك الله خيراً على مبادرتك.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 07 - 03, 09:37 م]ـ

الأخ بو الوليد

لماذا أخرجه البخاري في صحيحه إن كان منقطعاً وقد كان يكفيه التعليق؟

لكن الإشكال في الأثر هو هل أخذه ابن عباس من الإسرائيليات أم لا؟ فهذا لا يمكننا الجزم به والله أعلم.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:28 م]ـ

الأخ محمد الأمين .. وفقه الله ..

تقول:

((لماذا أخرجه البخاري في صحيحه إن كان منقطعاً وقد كان يكفيه التعليق؟))

أقول:

أخرجه البخاري لأنه يرى صحته!!

وتقول:

((لكن الإشكال في الأثر هو هل أخذه ابن عباس من الإسرائيليات أم لا؟ فهذا لا يمكننا الجزم به والله أعلم.))

أقول:

ربما تعني أن هذا الأثر مروي عن محمد بن كعب بنحوه كما ذكره السيوطي في الدر المنثور؛ فإن كان كذلك، فقد يكون محمد هو الذي أخذ من ابن عباس، وهذا الاحتمال أقوى.

وإن كنت قلت هذا لأمر غيره فأفصح عنه بارك الله فيك ..

وما رأيك في ما نقله ابن حجر عن ابن المديني ويحيى القطان؛ تحت هذا الحديث؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير