تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اقتراح نافع جداً لمن أراد الاستفادة من قراءة الكتب (كيف تفهرس كتاباً؟)

ـ[الباحث]ــــــــ[30 - 07 - 03, 02:14 م]ـ

كيف تفهرس كتاباً؟

هذا الموضوع في الحقيقة مهم جداً لطالب العلم.

فطالب العلم ينهل العلم ويستخرج من ثلاث موارد:

1 - القراءة على أهل العلم.

2 - البحوث العلمية.

3 - قراءة الكتب.

وهذه الثالثة مهمة لطالب العلم حيث تجعل عنده الملكة العلمية قوية.

وقد اهتم أهل العلم بقراءة الكتب اهتماماً كبيراً حيث أنها هي أهم المصادر التي التي ينتفع بها طالب العلم.

ومن كلمات أهل العلم التي تدل على أهمية القراءة:

قال ابن جماعة –رحمه الله – فيما ينبغي لطالب العلم: " إذا شرح محفوظات، وضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات، انتقل إلى بحث المبسوطات، مع المطالعة الدائمة، وتعليق ما يمر به أو يسمعه من الفوائد النفيسة والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة، وحل المشكلات والفروق بين أحكام المتشابهات من جميع أنواع العلوم، ولا يستقل بفائدة يسمعها، أو يتهاون بقاعدة يضبطها، بل يبادر إلى تعليقها وحفظها ".

وقال الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله – في الفوائد التي ينبغي تقييدها: " الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن، أو التي يندر ذكرها والتعرض لها، أو التي تكون مستجدة تحتاج إلى بيان الحكم فيها، هذه اقتنصها، قيدها بالكتابة لا تقول هذا أمر معلوم عندي، ولا حاجة أن أقيدها، فإنك سرعان ما تنسى، وكم من فائدة تمر بالإنسان فيقول هذه سهلة ما تحتاج إلى قيد، ثم بعد فترة وجيزة يتذكرها ولا يجدها، لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها أو يتجدد وقوعها وأحسن ما رأيت في مثل هذا كتاب " بدائع الفوائد " للعلامة ابن القيم، فيه بدائع العلوم، ما لا تكاد تجده في كتاب آخر، فهو جامع في كل فن، كلما طرأ على باله مسألة أو سمع فائدة قيد ذلك، ولهذا تجد فيه من علم العقائد، والفقه، والحديث، والتفسير، والنحو، والبلاغة ".

ولكن بعض طلاب العلم يقرأ الكثير من الكتب ويكون عنده الخلل الواضح في طرح المسائل أو استيعاب كلام الذي قرأ له أو نقل عنه.

وهذا الخلل يعود إلى الخلل في القراءة للكتب.

وهذا الموضوع يركز على كيفية قراءة الكتاب للاستفادة من فيما بعد أو لتيسير الحصول على الفوائد العلمية الموجودة فيه.

وهو يبين كيف تقرأ الكتاب وكيف تفهرس الكتاب الذي سيكون ملخصاً لك فيما بعد يسهل عليك الوصول إلى الفوائد الواردة في الكتاب.

ولكن قبل بيان الطريقة التي أرجح أنها أفضل الطرق للقراءة وأنفعها لطالب العلم وأيسرها عليه.

أود أن أبين الطرق والأساليب التي يستخدمها أهل العلم وطلابه لقراءة الكتب.

وهذه الطرق والأساليب هي:

1 - تسجيل الفوائد على الغلاف الداخلي للكتاب.

2 - تقييد الفوائد على بطاقات ومن ثم يتم تصنيفها، وهذه الطريقه أفضل ما تكون عندما يكون الهدف كتابة بحث أو رسالة علمية.

3 - تخصيص كراساً أو كناشة لتقييد هذه الفوائد ومن ثم ترتيبها على الموضوعات.

4 - تسجيل الفوائد على غلاف الكتاب ثم نقلها إلى كراسٍ مخصص لهذا الأمر، وهذه طريقة جربتها ووجدت نفعها ولله الحمد.

5 - تقييد الفوائد وحفظها في الحاسوب الذي يتولى فهرستها وترتيبها آلياً، فتعم فائدتها ويسهل الرجوع لها.

وأفضل طريقة في نظري هي الطريقة الخامسة وهي:

تقييد الفوائد وحفظها في الحاسوب الذي يتولى فهرستها وترتيبها آلياً، فتعم فائدتها ويسهل الرجوع لها.

وهذه الطريقة سأتكلم عليها بمزيد تفصيل بعد قليل إن شاء الله تعالى.

ولكن يجب أن تنتبه أخي الكريم إلى نوعية الفوائد العلمية التي يتم اقتناصها وتقييدها عند قراءة أي كتاب.

فبعض الكتب تحمل من الفوائد والدرر المتنوعة ما لا تكاد تجده في كتاب آخر.

لذا أرى لزاماً علي أن أذكر نوعية الفوائد العلمية الواردة في الكتب التي لا بد من فهرستها.

وهذه الفوائد هي:

1 - المسائل التي تكون في غير مظانها.

2 - الفوائد التي يندر وقوعها، أو يتجدد.

3 - الضوابط العلمية والقواعد التي يبنى عليها العديد من المسائل الجزئية.

4 - الطرائف والنوادر والقصص المعبرة.

5 - المسائل المشكلة.

6 - دقائق الاستنباطات.

7 - الفروق الدقيقة والنظائر والأشباه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير