تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ضابط بديع للتفريق بين الصغائر والكبائر فما رأيكم فيه؟]

ـ[محب العلم]ــــــــ[24 - 07 - 03, 11:19 م]ـ

قال العز بن عبد السلام رحمه الله كمافي " المنتقى من قواعد الأحكام " للخزرجي ص29:

" إذا أردت معرفة الفرق بين الصغائر والكبائر فاعرض مفسدة الذنب على مفاسد الكبائر المنصوص عليها، فإذا نقصت عن أقل مفاسد الكبائر [المنصوص عليها] فهي من الصغائر، وإن ساوت أدنى مفاسد الكبائر أو أربت عليها فهي من الكبائر ".

وقال عند كلامه عن الذنوب التي تسقط عدالة فاعلها، وتجري أحكام الفسق عليه:

" والأولى أن تضبط الكبيرة بما يشعر بتهاون مرتكبها في دينه إشعار أصغر الكبائر المنصوص عليها بذلك ".

وهذه الطريقة في ضبط الفروق بين المسائل طريقة بديعة جدا في نظري القاصر.

وقد قال اقرافي في " الفروق ": الفقه: الجمع والفرق.

فما رأي أحبتي من طلبة العلم.

ـ[ابوفيصل]ــــــــ[20 - 08 - 03, 08:38 ص]ـ

قال ابو القاسم المعروف بابن الشاط في حاشيته على الفروق:

هذا الضابط مبني على قواعد المعتزلة .....

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[20 - 08 - 03, 04:09 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (11/ 650) جوابا على سؤال عن الكبائر وبيان حدها:

الحمد لله رب العالمين أمثل الأقوال فى هذه المسألة القول المأثور عن

ابن عباس وذكره أبو عبيد وأحمد بن حنبل وغيرهما وهو أن الصغيرة ما

دون الحدين حد الدنيا وحد الآخرة وهو معنى قول من قال ما ليس فيها

حد فى الدنيا وهو معنى قول القائل كل ذنب ختم بلعنة أو غضب أو نار

فهو من الكبائر ومعنى قول القائل ليس فيها حد فى الدنيا ولا وعيد

فى الآخرة أى وعيد خاص كالوعيد بالنار والغضب واللعنة وذلك لأن

الوعيد الخاص فى الآخرة كالعقوبة الخاصة فى الدنيا فكما أنه يفرق فى

العقوبات المشروعة للناس بين العقوبات المقدرة بالقطع والقتل وجلد

مائة أو ثمانين وبين العقوبات التى ليست بمقدرة وهى التعزيز

فكذلك يفرق فى العقوبات التى يعزر الله بها العباد فى غير أمر العباد بها

بين العقوبات المقدرة كالغضب واللعنة و النار وبين العقوبات المطلقة

وهذا الضابط يسلم من القوادح الواردة على غيره

فانه يدخل كل

ما ثبت فى النص أنه كبيرة كالشرك والقتل والزنا والسحر وقذف

المحصنات الغافلات المؤمنات وغير ذلك من الكبائر التى فيها عقوبات

مقدرة مشروعة وكالفرار من الزحف وأكل مال اليتيم وأكل الربا وعقوق

الوالدين واليمين الغموس وشهادة الزور فان هذه الذنوب وأمثالها فيها

وعيد خاص كما قال فى الفرار من الزحف ومن يولهم يومئذ دبره الا

متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم

وبئس المصير وقال إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما

يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وقال والذين ينقضون عهد

الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى

الأرض ...... الخ

ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 08 - 03, 07:15 م]ـ

اسمح لي بالمشاركة معكم ونقل هذه الفائدة:

قال ابن عبد القوي في منظومته الدالية المشهورة:

وكن عالما أن الذنوب جميعها ... بصغرى وكبرى قسمت في المجود

فما فيه حد في الدنا أو توعد ... بأخرى فسم كبرى على نص أحمد

وزاد حفيد المجد أو جا وعيده ... بنفي لإيمان ولعن لمبعد

وفي بعض النسخ: ولعن مبعد

محبكم: المقرئ = القرافي

ـ[محب العلم]ــــــــ[21 - 08 - 03, 12:38 ص]ـ

أشكر الإخوة جميعا على مشاركتهم النافعة

والضابط الذي ذكروه مشهور، وهو لتعليل (التفسيق) بوصف ظاهر منضبط لما يترتب عليه من أحكام، وأما ماذكره العز رحمه الله، فهو مفيد من الجهة السلوكية، إذ الشريعة لا تجمع بين المختلفات، ولا تفرق بين المتماثلات، وقد يكون في بعض الذنوب التي لم يتوعد عليها بحد أو لعنة أوغضب أو نار = مفاسد تساوي أو تزيد على ماتوعد عليها بذلك، فيعرف العبد أن هذا الذنب الذي ساوت مفسدته مفسدة الكبائر هو من جنسها فيزيد بعده عنه، وهذا ظاهر لمن تأمل.

الأخ / أبو فيصل

ماوجه بناء هذا الفرع على قواعد المعتزلة؟

ـ[طالب علم صغير]ــــــــ[21 - 08 - 03, 02:54 ص]ـ

يرى بعض العلماء وفقهم الله تسمية الصغائر باللمم أو الهَنّات أو محقرات الذنوب أولى وأفضل لأنها أقرب لألفاظ الشارع العليم الحكيم.

ـ[أبو نادر]ــــــــ[21 - 08 - 03, 12:56 م]ـ

لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الكبائر.

والمتأمل لهذه الكبائر المذكورة في الأحاديث يجد أنها إما أن يكون الشارع قد رتب عليها حداً في الدنيا أو وعيداً في الآخرة.

إقرأوا الكبائر المذكورة في النصوص ثم إعرضوها على هذا الضابط تجدونه منطبقاً عليها تماماً.

إذن: لا داعي لإتعاب النفس والزموا هذا الضابط تسلموا, فإن أهل العلم لم يذكروه من فراغ.

ـ[أبو نادر]ــــــــ[21 - 08 - 03, 01:03 م]ـ

يا طالب العلم الصغير أسأل الله أن يجعلك في عينك صغيرا وفي أعين الناس كبيرا:

الذي يظهر أن اللمم هو الذنب الكبير الذي حصل من العبد نادرا وهذا مأخوذٌ من وجهين:

الأول: أن الله ذكر الكبائر والفواحش واستثنى اللمم, والمستثتى يعتبر من جنس المستثنى منه, وإلا فما وجه الإستثناء؟

ثانياً: أن اللمم يطلق على الذنب الذي يُفعل نادراً بخلاف الصغائر فإنها في الغالب تُفعل بكثرة ولا يكاد يسلم منها أحد, ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: " إن تغفر اللهم تغفر جما وأيُّ عبدٍٍ لك لا ألمَّا "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير