تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 03:54 ص]ـ

جواب عبد الله بقوله (أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ رَجَبٍ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الأَبَدَ،)

يشعر بأنه لا يحرم صوم رجب

فهو يرى استحباب صوم الدهر أيضاً

أليس كذلك أم أني غلطان؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 09 - 03, 04:59 ص]ـ

سؤال للأخ عبدالسلام وماهو حكم صوم الدهر؟ ولماذا لايكون العكس؟

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 07:39 ص]ـ

قال النووي:اختلف العلماء فيه فذهب أهل الظاهر إلى منع صيام الدهر نظراً لظواهر هذه الأحاديث.

قال القاضي وغيره: وذهب جماهير العلماء إلى جوازه إذا لم يصم الأيام المنهي عنها وهي العيدان والتشريق.

ومذهب الشافعي وأصحابه: أن سرد الصيام إذا أفطر العيدين والتشريق لا كراهة فيه، بل هو مستحب بشرط أن لا يلحقه به ضرر ولا يفوت حقاً، فإن تضرر أو فوت حقاً فمكروه، واستدلوا بحديث حمزة بن عمرو وقد رواه البخاري ومسلم أنه قال: (يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: صُمْ إِنْ شِئْتَ).

ولفظ رواية مسلم: (فأقره -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على سرد الصيام)، ولو كان مكروهاً لم يقره لا سيما في السفر، وقد ثبت عن ابن عمر بن الخطاب أنه كان يسرد الصيام، وكذلك أبو طلحة وعائشة وخلائق من السلف قد ذكرت منهم جماعة في (شرح المهذب) في باب صوم التطوع.

وأجابوا عن حديث: (لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ) بأجوبة:

أحدها: أنه محمول على حقيقته بأن يصوم معه العيدين والتشريق، وبهذا أجابت عائشة -رضي الله عنها-.

والثاني: أنه محمول على من تضرر به أو فوت به حقاً، ويؤيده أن النهي كان خطاباً لعبد الله بن عمرو بن العاص، وقد ذكر مسلم عنه أنه عجز في آخر عمره وندم على كونه لم يقبل الرخصة.

وقال ابن حجر:ذهب آخرون إلى استحباب صيام الدهر لمن قوي عليه ولم يفوت فيه حقا، وإلى ذلك ذهب الجمهور،


ولكن موضوعنا هنا هو صيام رجب ودلالة حديث ابن عمر

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 09 - 03, 09:39 ص]ـ
نكمل أولا مسألة صيام الدهر ونبين الأقوال التي لم تذكرها

قال الشيخ العلامة ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى ج: 22 ص: 299
وأما قيام الليل وصيام النهار فالأفضل فى ذلك ما ثبت فى الصحيح عن النبى أنه فعله وقال أفضل القيام قيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وأفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما ولايفر إذا لاقى وقد ثبت فى الصحاح أن عبدالله بن عمرو قال لأصومن النهار ولأقومن الليل ولأقران القرآن كل يوم فقال له النبى لا تفعل فإنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين أى غارت ونفهت له النفس أى سئمت ولكن صم من كل شهر ثلاثة ايام فذلك صيامك الدهر يعنى الحسنة بعشر أمثالها فقال أنى أطيق أفضل من ذلك فما زال يزايده حتى قال صم يوما وأفطر يوما قال أنى أطيق أفضل من ذلك قال لا أفضل من ذلك وقال له فى القراءة اقرأ القرآن فى كل شهر فما زال يزايده حتى قال أقرأ فى سبع وذكر له أن أفضل القيام قيام داود وقال له إن لنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزوجك عليك حقا فآت كل ذى حق حقه فبين له أن المداومة على هذا العمل تغير البدن والنفس وتمنع من فعل ما هو أجر من ذلك من القيام لحق النفس والأهل والزوج

وأفضل الجهاد والعمل الصالح ما كان أطوع للرب وأنفع للعبد فإذا كان يضره ويمنعه مما هو أنفع منه لم يكن ذلك صالحا وقد ثبت فى الصحيح أن رجالا قال أحدهم أما أنا فأصوم لا أفطر وقال الآخر أما أنا فأقوم لا أنام وقال الآخر أما أنا فلا آكل اللحم وقال الآخر أما أنا فلا أتزوج النساء فقالما بال رجال يقول أحدهم كيت وكيت لكنى أصوم وأفطر وأقوم وانام وأتزوج النساء وآكل اللحم فمن رغب عن سنتى فليس منى فبين أنه مثل هذا الزهد الفاسد والعبادة الفاسدة ليست من سنته فمن رغب فيها عن سنته قرآها خيرا من سنته فليس منه وقد قال أبى بن كعب عليكم بالسبيل والسنة فإنه ما من عبد على السبيل ذكر الله خاليا فإقشعر جلده من خشية الله إلا تحاتت عنه خطاياه كما يتحات الورق اليابس عن الشجر وما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله إلا لم تمسه النار أبدا وإن إقتصادا فى سبيل وسنة خير من إجتهاد فى خلاف سبيل وسنة
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير