تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لأن الوليد يدلس تدليس تسوية، فكل ما صرح به بعن يتقى حديثه (كما قال الذهبي)، ففهم الأخ الأزهري من كلام

الذهبي أنه يترك حديث، وليس ذلك كذلك، ومعنى الذهبي أنه يحترس منه، وليس معناه أن كل ما رواه الوليد

بن مسلم بعن يكون تسوية فيضعف الحديث، وفي كلام جملة من النقاد أن الذي يتقى من عنعته إنما ما كان عن

الأوزاعي لأنه كان معروفا به، فيخشى من النزول، ويخشى من تضعيف أحاديث الأوزاعي فربما أسقط

الضعفاء في إسناده (والمظنون به غير هذا)، لذلك مشى مسلم وغيره أحاديثه مع أن فيها عنعنة، فلعله تبين

له أنه لم يدلس، والتضعيف بمجرد العنعنة في التدليس ظاهرية نقدية، والصواب في الحديث أنه يحتج به مع

ضميمة الأثار إليه، وخاصة حديث ابن مسعود وحديث الحسن ...

أما حديث ابن مسعود فقد مضى، وأما حديث الحسن فقد أتى فيه الأخ الأزهري بعجائب أيضا، فقد زعم أن فيه أبا هلال

محمد بن سليم الراسبي (أو الرواسبي) فقال الأخ الأزهري: وثقه البعض توثيقا غير مطلق، فقد سئل ابن معين:

حماد بن سلمة أحب إليك في حديث قتادة أو أبو هلال، فقال: حماد، وأبو هلال صدوق، هل التوثيق غير المطلق

يعتبر تضعيفا عند الأخ الأزهري؟؟؟

ثم نقل عن عمرو بن علي قوله: كان يحيى (ابن معين) لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن (ابن مهدي) يحدث عنه،

قال رضا: أي أن فيه خلاف كما هو واضح، ونقل عن بن زريع قوله: عدلت عن أبي بكر الهذلي وأبي هلال

عمدا، وأن البخاري ادخله في الضعفاء، وقال النسائي ليس بالقوي وأن ابن سعد ضعفه ونقل عن أحمد أنه مضطرب

الحديث في قتادة، وقال الساجي: روي عنه حديث منكر، ومع هذا كله نقل الأخ الأزهري عن أبي داود أنه ثقة،

وعن أحمد قوله: يحتمل حديثه، وعن البزار قوله: احتمل الناس حديثه، وقول ابن عدي: وهو ممن يكتب حديث،

فمثل هذا لا يطرح حديث مرة واحدة، فكيف لو تآزرت بفعل صحابي آخر وحديث صالح للارتقاء ...

ثم إن الأخ الأزهري زعم أن حديث الحسن من المرسلات، وهذه باقعة البواقع، فالحسن تابعي، وقد قال: كان

أصحاب محمد ....

والحسن لقي أكثر من سبعين صحابيا، وهو لم يرفع حديثا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومع بضربة لازب قال

الأخ الأزهري: ثم إن هذا من مراسيل الحسن (يا سلام) ونقل عن أحمد تضعيف مرسلات الحسن!!!! وأتركك

أخي القارئ لتتعجب ثم تتعجب ثم تتعجب ...

أما في النهاية فإن الأخ الأزهري لمز الشيخ الألباني بأنه نقل المسألة عن الجمهور خطأ، فنقل عن الترمذي أن

الجمع في المسجد جماعة ثانية قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من التابعين،

ونقل هذا الكلام بمعناه البغوي في شرح السنة، ولا أدري كيف فهم الأخ الأزهري من كلام الترمذي أنه قول

الجمهور، وعبارة (غير واحد) ظاهرة في التقليل وليس التكثير، وهو لم ينقل عن الصحابة إلا عن أنس، ولا عن

التابعين إلا عطاء والحسن (في رواية عنه كما قال العيني والصحيح خلافه)، فأين الجمهور الحقيقي الذي يدعيه

الأخ الأزهري، والجمهور الحقيقي الذي زعمه الشيخ الألباني فهو قول الحسن البصري: كان أصحاب رسول

الله صلى الله عليه وسلم ... وهو قول الحسن وقول إبراهيم وعثمان البتي والأوزاعي، وهو قول مالك والشافعي

وأبي حنيفة (على ظاهر الرواية) فإن لم يكن هؤلاء الجمهور فما هو الجمهور عند الأخ الأزهري؟؟؟

الخامسة: ما مر معنا تساؤلات وملاحظات، إن أخطأ في العبارة فنرجو المسامحة، وإن ند القلم وغلظ الفهم

فنرجو التصحيح والتنبيه، ونسأل الله تعالى صلاح السر والعلن والأجر الوافي في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد .....

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[22 - 09 - 03, 12:32 م]ـ

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ...

ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[23 - 09 - 03, 12:16 ص]ـ

تأخرت بالرد أخي وقرأت الرد على عجالة لأني على سفر:

1 - حماد بن أبي سليمان:

لن أعلق على كلامك ولكن لي سؤال واحد: لم لم تعلق على قول الشيخ الألباني في (الارواء) (4/ 81):"مع فضله وفقهه في حفظه ضعف فلا يقبل منه ما تفرد به مخالفا فيه الثقات " اه

2 - معاوية بن يحيى:

بالنسبة للدار قطني فقد قال الحافظ ابن حجر في"تهذيب التهذيب" (10/ 221):

وذكره الدارقطنى في المتروكين، و قال: هو أكثر مناكير من الصدفي.

وبالنسبة ليحيى بن معين: فقد قال المزي في تهذيب الكمال:

(قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.

وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: معاوية بن يحيى الأطرابلسي أقوى من معاوية بن يحيى الصدفي.

و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: صالح، ليس بذاك القوى).

وكما ترى فلو لم تستنتج من كلامه التضعيف فلا بد أن تستنتج تصحيح نسبي عند المقارنة بغيره وعند عدم المخالفة.

3 - سلمة بن كهيل: قولك عنه حضرمي قول مضحك!!! فإن نسبه من حضرموت ولكن اقرأ ترجمته لتعرف أنه عاش بالكوفة وكان يلقب بأبي يحيى الكوفي التنعي (وتنعه بطن من حضرموت).

وسلمة ممن يروي عن علقمة كما في تهذيب الكمال (11/ 314).

4 - عبد الملك بن أبي سليمان: ذكرت قول الحافظ فيه:"صدوق له أوهام" وقد قال الحافظ في حماد بن أبي سليمان أيضا:"فقيه صدوق له أوهام ورمي بالإرجاء" فلم لم تعلق على ذلك؟!!!

, وتشكيك في الأثر بسببهما ليس من الأمانة العلمية في شئ لأنهما متفق على توثيقهما من أهل العلم والكلام في حماد بن أبي سليمان أضعاف أضعاف ما جاء في عبد الملك.

5 - محمد بن سليم الراسبي:

لم لم تعلق على الشيخ الألباني الذي ضعف حديثين أحدهما في الضعيفة والآخر في تحقيق السنة وذلك لأن في اسنادهما الراسبي هذا وقد أثبت مقولته:"قال الألباني في حديث في الضعيفة (4/ 375):" وهذا اسناد ضعيف أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي قال الحافظ: صدوق فيه لين" , وقال عن حديث في تحقيق السنة برقم 859 الجزء الثاني:" إسناده ضعيف من أجل أبي هلال واسمه محمد بن سليم الراسبي وهو صدوق فيه لين ..... ".

6 - اعترف أني أخطأت في حسبي لأثر الحسن من المراسيل ولكن القارئ لنقد هذا الأثر يرى بوضوح ضعفه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير