حكم الحديث: ذكر ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام" (2
35) هذا الحديث ثم قال عن راويه عبد الرحمن: الرجل مجهولُ الحالٍ، والحديث من أجله لا يصح.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:22 م]ـ
وفي المتن نكارة واضحة. فمعلوم من قواعد الشريعة أن ليس لخليفة راشد أن يشرع ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ثم عمر رضي الله عنه نفسه الخليفة الراشد، سمي ما رآه من تجميع صلاته ليالي رمضان بدعة ولم يقل إنها سنة. فتأمل على أن الصحابة رضي الله عنهم خالفوا الشيخين في مواضع ومسائل. فدل أنه لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حجة.
أخي الفاضل
الحديث لا يعني أنهم يشرعون شيئا جديدا، فالسنة تعني الطريقة والمذهب المتبع.
قد تكون طريقة جديدة وقد تكون طريقة موافقة لطريقة أخرى مسبوقة (ليست محدثة) فمثال السنة المحدثة غير المسبوقة > القتل.
ومثال على السنة غير المحدثة هي السنة المذكورة في الحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة .. ) فهي السنة لها أصل في الشرع.
والصحابة رضوان الله عليهم فضلا عن الخلفاء الراشدين، أشد منا في انكار البدعة والبُعد عنها.
والسنة التي سنوها إما أن يكون لها موافق في الشرع كجمع عمر رضي الله عنه المسلمين في صلاة التراويح
أو يكون له مثال يُقاس عليه كفعل عثمان رضي الله عنه من اضافة أذان ثاني للجمعة قياسا على آذان صلاة الفجر للحاجة إليه.
أو سن الوصول إلى شيء مشروع كالذي فعله أبو بكر رضي الله عنه من جمع القرآن في مصحف وفعل عثمان رضي الله من جمع المصاحف على مصحف واحد.
فهو اجتهاد منهم رضي الله عنهم وسنتهم واجب على الأمة التمسك بها خلافا لغيرهم، وسنتهم داخلة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإتباعها، وكلامه وحي من الله عز وجل والله وفقهم للأعمال التي سنوها لتكون جزءا من ديننا.
هذا ما فهمته من معنى الحديث مما درسته والله أعلم
إذا كنت أخطأت في شيء فأرجو تصويبي
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:41 م]ـ
متابع،
وفقكم الله.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:47 م]ـ
أما قولك
فتأمل على أن الصحابة رضي الله عنهم خالفوا الشيخين في مواضع ومسائل. فدل أنه لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حجة.
فيظهر لي بأن المقصود تشريعاتهم العامة، وليس كل اجتهاداتهم الفقهية والتي اختلف فيها الصحابة.
والله أعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:39 م]ـ
الحديث محمول على ما لم يخالف فيه الخلفاء الخبر
هذا من جهة
وصحة الحديث لا ينازع فيها إلا متعنت
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:46 م]ـ
عبدالرحمن بن عمرو السلمي صدوق وقد يكون ثقة
فقد روى عنه جمعٌ غفير من الثقات
وقال أبو حاتم الرازي ((رواية الثقات عن المجهول تنفعه))
وقول محمد الأمين أن قول الذهبي ((صدوق)) من ألقاب التضعيف هي من تخاليط محمد الأمين الذتي ألفناها منه
وقد ذكر ابن حبان عبدالرحمن في الثقات ذاكراً الكثير من تلاميذه مما يدل على أنه يعرفه
لذا تعقب العراقي في ذيل الميزان ابن القطان الفاسي في قوله عنه مجهول الحال وسيأتي الرد التفصيلي على تعنت محمد الأمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 06 - 08, 06:30 م]ـ
الخليفي أرجو أن تلتزم بالأدب
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 07:31 م]ـ
الإساءة بلسان الحق إحسان
عبدالرحمن بن عمرو السلمي روى عنه ستة من الثقات
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 36) باب رواية الثقة عن غير المطعون به أنها تقويه وعن المطعون به أنها لا تقويه
ثم نقل عن أبي حاتم وأبي زرعة في رفد هذا المعنى
وقال ابن رشيد كا في فتح المغيث (2/ 51) ((نعم كثرة رواية الثقات عن الشخص تقوي حسن الظن به))
قلت وخصوصاً إذا لم يؤثر عنه مناكير وإذا كان من كبار التابعين وهذا هو حال عبدالرحمن
فقد قال أبو زرعة (1/ 606) ((العرباض قديم الموت روى عنه الأكابر عبدالرحمن وجبير بن نفير))
قلت أتراه يقدم مجهولاً على ثقة ويصفه بأنه من الأكابر!!
وكذا ذكره في هذه الطبقة الإمام مسلم في الطبقات ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ
وصحح له هذا الحديث الترمذي وابن حبان وأبو العباس الدغولي وأبو إسماعيل الأنصاري وأبو نعيم الأصبهاني في مستخرجه على مسلم
وأما يحيى بن أبي مطاع من العرباض فقد أثبته البخاري في التاريخ (8/ 306) ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (2/ 345) وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (1/ 36)
وقد صحح كل من ابن عبدالبر والبزار هذا الخبر ولا أدري هل صححا الطريق الأولى فيكون توثيقاً لعبدالرحمن
أم الثانية فيكون إثباتاً لسماع يحيى من العرباض
وقد اعتمد البخاري على حديث الباب في إثبات السماع مما يدل على أنه يصححه
وقد ذكر يعقوب يحيى في الطبقة الأولى من التابعين من أهل الشام
وذكره الذهبي في وفيات ما بين 101 و110
مما يلتقي مع ما قرره الفسوي
وأما المهاصر بن حبيب فلا يجزم بعدم سماع من العرباض فقد توفي في عام 128 كما ذكر ابن حبان
والعرباض توفي في عام 72
فإذا كان المهاصر توفي في السبعين من عمره فقد أدرك العرباض ولا شك
ولكن لا نعرف متى ولد لذا ينبغي التوقف وعدم الجزم بشيء
علماً بأن العجلي وابن حبان قد ذكراه في التابعين
وقد صحح الحافظ هذا الحديث في موافقة الخبر الخبر (1/ 137)
تنبيه معظم الفوائد السابقة مستفادة من تحقيق ذم الكلام للهروي لمحققه الأنصاري
وما فعلته هو فقط تلخيصها والتعليق على بعضها
وبالنسبة لموضوع المتن
فهذا عثمان بن عفان عند جلد أحد الأمويين في الخمر جلده أربعين جلدة وقال ((جلد النبي وأبو بكر أربعين وجلد عمر ثمانين وكلاً سنة))
رواه أحمد وهو صحيح (وأنا أنقل من الذاكرة)
فاعتبر فعل عمر سنة
¥