التَّخْرِيجَاتُ الْأَلْبَانِيَّةُ لِكتابِ " الْمُرَاجَعَات " (2)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 10 - 02, 11:07 م]ـ
http://alsaha.fares.net/[email protected]^[email protected]
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 10 - 02, 01:28 ص]ـ
نقلته للفائدة
********************
التَّخْرِيجَاتُ الْأَلْبَانِيَّةُ لِكِتَابِ " الْمُرَاجَعَات "
6/ 4883 - علي أقضى أمتي بكتاب الله، فمن أحبني فليحبه؛ فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي عليه السلام.
منكر بهذا التمام. أخرجه ابن عساكر (12/ 120/2) عن العباس – يعني: ابن علي بن العباس -: أنا الفضل المعروف بـ (النسائي): نا محمد بن علي بن خلف العطار: نا أبو حذيفة، عن عبد الرحمن بن قَبِيصة عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ لم أعرف منه غير أبي حذيفة – واسمه موسى بن مسعود النهدي البصري -؛ قال الحافظ: " ضدوق سيئ الحفظ، وكان يصحِّف ... وحديثه عند البخاري في المتابعات ".
ومحمد بن علي بن خلف العطار؛ وثقه الخطيب في " التاريخ " (3/ 57) تبعا لمحمد بن منصور! وخفي عليهما – كما قال الحافظ في " اللسان " – تجريح ابن عدي إياه، والسبب أنه لم يُفرد له ترجمة، وإنما جرحه في ترجمة حسين الأشقر، فقد ساق له حديثا آخر من رواية العطار هذا عنه بإسناده؛ فيه:
أن عمارا قال لأبي موسى: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنك ليلة الجمل! فقال ابن عدي: " عند محمد بن علي هذا من هذا الضرب عجائب، وهو منكر الحديث، والبلاء فيه عندي منه لا من حسين ".
قلت: فلعله هو البلاء في هذا الحديث أيضا؛ إن لم يسلم ممن فوقه ودونه.
وإنما أوردته من أجل الطرف الثاني منه؛ وإلا فطرفه الأول فله شاهد من حديث ابن عمر من طريقين عنه؛ أخرجتهما في " الصحيحة " (1224).
وشاهد آخر من حديث ابن عمر موقوفا عليه: أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (1/ 65).
وثالث عن ابن مسعود موقوفا: أخرجه الحاكم (3/ 135). وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
وأخرجهما ابن عساكر (12/ 166/2).
وأخرج له شاهدا رابعا عن ابن عباس موقوفا.
7/ 4884 - يا عبد الله! أتاني ملك فقال: يا محمد! " وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا " [الزخرف: 45] على ما بعثوا؟ قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.
موضوع. أخرجه ابن عساكر (12/ 120/2) من طريق الحاكم – ولم أره في " مستدركه " – بسنده عن علي بن جابر: نا محمد بن خالد بن عبد الله: نا محمد بن فُضَيْل: نا محمد بن سُوقَةَ عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله مرفوعا. وقال الحاكم: " تفرد به علي بن جابر عن محمد بن خالد ".
قلت: والأول؛ لم أعرفه. وأما الآخر؛ فهو الواسطي الطحان، وهو ضعيف اتفاقا؛ بل قال ابن معين: " رجل سوء، كذاب ". وسئل عنه أبو حاتم فقال: " هو على يَدَي عَدْلٍ ". قال الحافظ: " معناه: قَرُب مِن الهلاك. وهذا مثل للعرب، كان لبعض الملوك شرطي اسمه (عدل)، فإذا دفع إليه من جَنى جنايةً؛ جزموا بهلاكه غالبا. ذكره ابن قتيبة وغيره ".
ثم رأيت الحديث عند الحاكم في " معرفة علوم الحديث " (ص 96) بإسناده المتقدم.
إضافة:
ماذا قال علماء التفسير عند قوله تعالى: " وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا ".
قال الإمام الطبري عند تفسير هذه الآية:
اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى قَوْله: " وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رُسُلنَا " وَمَنْ الَّذِينَ أُمِرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَسْأَلَتِهِمْ ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ الَّذِينَ أُمِرَ بِمَسْأَلَتِهِمْ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مُؤْمِنُو أَهْل الْكِتَابَيْنِ: التَّوْرَاة , وَالْإِنْجِيل ... وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ الَّذِي أُمِرَ بِمَسْأَلَتِهِمْ ذَلِكَ الْأَنْبِيَاء الَّذِينَ جُمِعُوا لَهُ لَيْلَة أُسْرِيَ بِهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِس ... وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ بِالصَّوَابِ فِي تَأْوِيل ذَلِكَ , قَوْل مَنْ قَالَ: عَنَى بِهِ: سَلْ مُؤْمِنِي أَهْل الْكِتَابَيْنِ.
¥