تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحقيق ثبوت الزيادة (يوم الجمعة) في حديث قراءة سورة الكهف يوم الجمعة]

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 04 - 02, 05:35 م]ـ

هذا تخريج مختصر لحديث (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق)

أقول: هذا الحديث يرويه عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد جماعة منهم: شعبة و الثوري و هشيم:

فأما رواية شعبة فقد رواها عنه مرفوعًا:

1 - يحيى بن كثير:

أخرجها كذلك النسائي في الكبرى (10788) و الطبراني في الأوسط (رقم: 1455) و الحاكم (رقم: 2072) و عنه البيهقي في الشعب (رقم: 2754) ولفظه: (1) من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة، (2) و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه، (3) ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة.

قلت: فهذا الحديث اشتمل على ثلاث جمل، و قد اقتصر بعض رواته على جملة أو جملتين، و منهم من أتى به تامًّا.

و قد يعمد بعض الحفَّاظ إلى تقطيعه حسب الباب – كما سيتضح قريبا من تخريجه -.

و لذا فإذا أردت الوقوف على طرقه و مظانه في كتب الحديث، فانظرها بجملها الثلاث.

أعود فأكمل الكلام عن طريق يحيى بن كثير:

قال الحاكم عقب إخراجها: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ورواه سفيان الثوري عن أبي هاشم فأوقفه.

2 - عبد الصمد: أخرجه البيهقي في الشعب (رقم: 2754).

3 - روح بن القاسم: أخرجه المزكي في المزكيات - تخريج الدارقطني – من طريق عيسى بن شعيب عن روح عن شعبة مرفوعا (التلخيص 1/ 102).

و خالفهم:

1 - غندر فرواها عن شعبة موقوفا بنحو من لفظه فقال: من حيث يقرؤه إلى مكة.

أخرجه النسائي في الكبرى (رقم: 10789)

2 - و معاذ بن معاذ: ذكر روايته ا البيهقي في الشعب (3/ 21).

3 - و عمرو بن مرزوق: أخرجه الطبراني في الدعاء (391) و لم يسق الجملة الشاهد.

و أما رواية سفيان الثوري:

فأخرجها عبد الرزاق (رقم: 730) – و من طريقه الطبراني في الدعاء (391) – لكن لم يسق من لفظه موضع الشاهد - عن الثوري به و لفظه: ((من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم أدرك الدجال لم يسلط عليه ولم يكن له عليه سبيل ورفع له نور من حيث يقرأها إلى مكة)).

فأخرجها النسائي في الكبرى (رقم: 10789) عن محمد بن بشار عن ابن مهدي عن الثوري به موقوفا، و لفظه: ((من قرأ سورة الكهف كان له نورا من حيث قرأها ما بينه وبين مكة)).

فكأن النور يحصل له لما يخرج الدجال، لكن هذا الظاهر معارض بألفاظ بندار و الإمام أحمد و غيرهما، فلعل عبد الرزاق اختصره.

قلت: و هو كذلك؛ فقد أخرجه في موضع آخر من المصنف (رقم: 6023) و لفظه: ((ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء نوره من حيث قرأها ما بينه وبين مكة)).

و أخرجها أيضًا الحاكم (رقم: 2073) من طريق الإمام أحمد و من طريق موسى؛ كلاهما عن ابن مهدي عن سفيان به موقوفا.

و أخرجها أيضا الحاكم (رقم: 8562) من طريق نعيم بن حماد في الفتن (رقم:1582) عن ابن مهدي عن سفيان و لفظه: من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم خرج إلى الدجال لم يسلط عليه أو لم يكن له عليه سبيل هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

و كذا تابعهم وكيع عن الثوري، أخرجه عنه نعيم في الفتن (رقم: 1579).

و خالفهم قبيصة بن عقبة في لفظه:

فقد أخرجه البيهقي في الشعب (رقم: 3038) من طريقه عن الثوري به؛ و لفظه: قال من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فأدرك الدجال لم يسلط عليه أو قال لم يضره ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء له نورا من حيث كان بينه وبين مكة.

و خالفهم في وقفه يوسف بن أسباط فرفعه عن الثوري: أخرجه المعمري في عمل اليوم و الليلة – كما في النكت الظراف (3/ 447) – و ابن السني في عمل اليوم (30) – و من طريقه ابن حجر في النتائج (1/ 344) - و البيهقي في الدعوات (59).

و أما رواية هشيم:فاختلف عليه:

فرواه عنه مرفوعا:

1 - نعيم بن حماد لكنه أخطأ في لفظه:

أخرجها الحاكم (رقم: 3392) و عنه البيهقي (3/ 249) من طريق نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن أبي هاشم به مرفوعا و لفظه: إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير