تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل الطريق الذي اشرت اليه والذي سلكه الألباني .. على ما فيه من التساهل الذي وضحته بكل وضوح .. هو مهجور كما مذهب ابن حجر؟؟؟؟

وهل التضعيف الذي يسلكه الشيخ الالباني يجعل الخلاف في تصحيح وتضعيف الحديث معتبرا؟ أم انه خطأ في علم المصطلح كما يدعي البعض؟ وهي دعوى بان الشيخ ناصر أخطأ في فهم علم المصطلح في ذلك.؟

سؤال ارجو ان تحتسب الاجر في الرد عليه ايضا

ممكن ان تشرح لي مذهب ابن حجر المهجور في التصحيح ومن رد عليه؟ وباسلوبك ...

واسال الله ان يثيبك شهادة في سبيله ومنزلة مقربة من منزلة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم

ـ[مبارك]ــــــــ[04 - 03 - 05, 05:44 م]ـ

* الحديث الحسن بنوعيه يَعْسُرُ ضَبْطُ قاعدةٍ فيهِ، لدقتّه، وعُلُوِّ كَعْبِ النَّاقِدِ فيه.

من أجل ذلك قال الإمام الكبير الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه الماتع " المُوقِظة " (ص28 ـ 29):

" ... ثم لا تَطْمَعْ بأنَّ للحَسَن قاعدةٍ تندرجُ كُلُّ الأحاديثِ الحِسَانِ فيها، فأنَا على إِياسٍ من ذلك، فكم مَن حديثٍ تردَّد فيه الحُفاظُ، هل هو حَسَنٌ أو ضعيفٌ أو صحيحٌ؟ بل الحافظُ الواحدُ يتغيَّرُ اجتهادُهُ في الحديثِ الواحدِ، فيوماً يَصِفُهُ بالصِّحَّةِ، ويوماً يَصِفُهُ بالحُسن، ولربّما اسْتَضْعَفَهُ!

وهذا حقٌ، فإنَّ الحديثَ الحَسَنَ يَسْتَضْعِفُهُ الحافظُ عن أن يُرَقِّيهُ إلى رُتْبة الصحيحِ، فبهذا الاعتبار فيه ضَعْفٌ ما، إذ الحَسَن لا ينفك عن ضَعْف ما، ولو انْفَكَّ عن ذلك لصحَّ باتِّفاق " أ. ه.

وقال شيخنا الإمام الكبير الألباني ـ رحمه الله ـ (وما أجمل ما قال) في " إرواء الغليل " (3/ 363):

" إنَّ الحديثَ الحَسَنَ لغيرهِ، وكذا الحَسَن لذاتهِ مِن أَدَقِّ علوم الحديثِ وأصعبها، لأنّ مدارَهُما على مَن اخْتَلَفَ العُلماءُ في رُواتهِ، ما بين مُوَثِّقٍ ومُضَعِّفٍ، فلا يَتمكَّنُ من التوفيق بينَها أو ترجيحِ قولٍ على الأقوالِ الأُخرى إلا مَن كان على علمٍ بأصُول الحديثِ وقواعدهِ، ومعرفةٍ قويّةٍ بعلم الجرح والتعديل، ومارَسَ ذلك عَمَليّاً مُدَّةً طويلةً مِن عُمرهِ، مستفيداً مِن كُتب التخريجات، ونقد الأئمّة النُّقَّاد، عارفاً بالمُتَشَدِّدين منهم والمُتساهِلين، وَمن هُم وَسَطٌ بينَهم، حتّى لا يقَعَ في الإفراط والتفريط، وهذا أَمْرٌ صَعْبٌ، قلّ مَن يصيرُ له، وينالُ ثَمرَتَه، فلا جَرَم أنْ صار هذا العلمُ غريباً بينَ العُلماء، والله يختصُّ بفَضْلهِ مَنْ يَشَاءُ ".

وهذا الكلامُ العلمِيُّ المتين المُحَرَّر يشهد له الواقع العلمي العملي للحفاظ، فنجد الواحد منهم يحسن مرة، ويضعف مرة أخرى، أو الحافظ الفلاني يحسن، والآخر يضعف، وما ذلك إلا لدقته وصعوبته، لذا ينبغي للمشتغل بعلم الحديث أن يعذر صاحبه ولا يشغب عليه في هذا الباب.

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[04 - 03 - 05, 08:05 م]ـ

الأخ مبارك سلمه الله وبارك فيه وفي علمه

قول الشيخ الألباني "إنَّ الحديثَ الحَسَنَ لغيرهِ، وكذا الحَسَن لذاتهِ مِن أَدَقِّ علوم الحديثِ وأصعبها، لأنّ مدارَهُما على مَن اخْتَلَفَ العُلماءُ في رُواتهِ، ما بين مُوَثِّقٍ ومُضَعِّفٍ ".

قد يعترض عليه في خصوص الحسن لغيره الذي هو الحديث الضعيف في أصله لكنه تقوى بكثرة طرقه، وقد يكون من طريق من لم يوثقه أحد كما هو الحال في كصير من أخبار المجاهيل، وقد يكون من متفق على ضعفه لكن من قبل حفظه، أو من مختلط متفق على اختلاطه، كما قد يكون ممن اختلف في توثيقه وتضعيفه.

والمقصود: أن هذا الكلام ليس على إطلاقه، وإنما يصح هذا الاطلاق في الحسن لذاته وهو الذي يدل عليه كلام الذهبي. والله أعلم

أخوكم/ أبو عبد الباري

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[04 - 03 - 05, 08:06 م]ـ

تصويب:في كثير من أخبار

ـ[مبارك]ــــــــ[04 - 03 - 05, 08:20 م]ـ

هل الحديث الضعيف بتعدد الطرق يتقوى بذلك فيصل إلى درجة الحسن؟

الجواب: نعم هذا صحيح، لكن بشيء من البيان والتفصيل لا بد منه، بل أنا أقول قد يصل إلى مرتبة الصحيح وليس الحسن فقط، لكن يجب أن نشرح فكرة العلماء الذين قالوا بهذا القول ثم مستندهم في ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير