رواه أحمد (2/ 326) وابن أبي داود في البعث (رقم 16) والحاكم (2/ 370) وابن حبان في صحيحه (رقم 7446 ط. الأرناؤط) وابن عساكر في تاريخه (11/ 328) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء به، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقال الألباني في صحيحته (2/ 156رقم 603 و 3/ 452): إنما هو حسن فقط، وهو الصواب، وذلك من أجل ابن ثوبان، قال الحافظ في ترجمته من التقريب: صدوق يخطئ، وكذلك عطاء بن قرة صدوق، فمثل هذا لا يكون صحيحا بل حسنا فقط، وحسنه الأرناؤط أيضا في تحقيق الإحسان.
الثاني: عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة.
رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 263) وابن عساكر (19/ 219) والبيهقي في الشعب (رقم 210) والحاكم (1/ 384) والديلمي في مسند الفردوس (رقم 2976) من طريق مؤمل بن إسماعيل.
ورواه ابن أبي شيبة (3/ 379) من طريق وكيع بن الجراح، وابن عساكر (19/ 219) من طريق يحيى القطان، ثلاثتهم عن الثوري عن ابن الأصبهاني به، وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وحسنه السيوطي في الجامع الصغير (رقم4319 مع فيض القدير) وصححه الأرناؤط في تحقيق الإحسان (16/ 482) والألباني في صحيحته (رقم 1467).
وما في رواية وكيع والقطان عن الثوري من الوقف لا يعل الحديث لأنه لا يقال مثله من قبل الرأي و هو من المرفوع حكما كما لا يخفى، بل هو يؤيد رواية مؤمل عن الثوري والطريق الأول في رفع الحديث فهو مرفوع من الوجهين، والله أعلم.
الحديث السادس: عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي ? في حديث الرؤيا الطويل – وفيه -: " ثم انطلقنا فإذا نحن بغلمان وجوار يلعبون بين نهرين، قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذرية المؤمنين، وفي رواية " ذراري المؤمنين يحضنهم إبراهيم ".
رواه الطبراني في الكبير (8/ رقم 7666و7667) وابن خزيمة (رقم 1986) وابن حبان (رقم 7491) والنسائي كما في تحفة الأشراف (4/ 166) من طريقين عن سليم بن عامر عن أبي أمامة به.
وهذا سند صحيح، قال الهيثمي في المجمع (1/ 76 - 77) رجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ في الفتح (12/ 460): سنده جيد، ورواه الحاكم (1/ 430) والبيهقي (4/ 216)
مختصرا ليس فيه موضع الساهد، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وصححه الشيخ شعيب الأرناؤط في تحقيق الإحسان، وصححه أيضا الأعظمي في تحقيق ابن خزيمة، وأقره الألباني، والله أعلم.
الحديث السابع: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله ? " إن له مرضعا في الجنة ".
رواه البخاري (رقم 1382، 3255، 6195) وأحمد (4/ 300، 302) وابن أبي شيبة (3/ 54) وابن حبان (رقم 6949) وابن سعد (1/ 139) من طريق شعبة عن عدي بن ثابت أنه سمع البراء به.
تابعه مسعر عن عدي به. رواه ابن سعد (1/ 141) وتابعهما مسلم أبو الضحى رواه ابن سعد أيضا (1/ 141) والروياني في مسنده (رقم 417) وكذا الشعبي رواه ابن سعد (1/ 139) وابن أبي عاصم في الآحاد (رقم 3135) ويزيد بن البراء عن أبيه عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم 3136)
والحديث روي من حديث أنس بن مالك ومحمود بن لبيد وابن عباس وأبي أمامة (3).
الحديث الثامن: عن مكحول الشامي مرسلا رحمه الله تعالى بلفظ: " ذراري المسلمين في عصافير خضر في شجر الجنة، يكفلهم أبوهم إبراهيم ".
ذكره السيوطي في الجامع الصغير (رقم 4318 مع الفيض) و رمز لصحته، ولعله لشواهده في الجملة، وإلا فالسند ضعيف للإرسال، وبه ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (رقم 3040)، إلا أنني لم أجد لجملة العصافير شاهدا فيما تقدم من الأحاديث، والله أعلم.
وهذا القول حكى الإجماع عليه غير واحد من العلماء، منهم الإمام أحمد والحافظ ابن عبد البر، و الإمام النووي.
نقل ابن القيم في طريق الهجرتين (ص 634) عن الإمام أحمد: لا يختلف فيهم أحد يعني أنهم في الجنة أهـ.
¥