تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثنا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ الْهَجَرِيُّ رَفَّاعَاً، وَكَانَ يَرْفَعُ عامَّة هَذِهِ الأَحَادِيثِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: إِبْرَاهِيمُ بنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ لَيْسَ بِشَيءٍ)).

وزاد الحافظ فى ((تهذيب التَّهذيب)) (1/ 143): ((وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال أبو حاتِمٍ: ضعيف الحديث منكر الحديث. وقال البخارِيُّ: منكر الحديث. وقال التِّرمذِيُّ: يضعف فِي الحديث. وقال النسائِيُّ: منكر الحديث، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو أحمد بن عدِيٍّ: ومع ضعفه يكتب حديثه، وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه، وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبِي الأحوص عَنْ عَبْدِ اللهِ. وقال البزَّار: رفع أحاديث وقفها غيره. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان الْهَجَرِيُّ رَفَّاعَاً، وضعَّفه. وقال ابن سعد: كان ضعيفاً فِي الحديث. وقال السعدِيُّ: يضعف حديثه. وقال علي بن الجنيد: متروك. وقال الفسويُّ: كان رَفَّاعَاً لا بأس به. وقال الأزدِيُّ: هو صدوق، ولكنه رفَّاعٌ كثير الوهم.

قلت: كلام ابْنِ عُيَيْنَةَ يقتضي أن حديثه عنه صحيح، وقد ميز ابْنُ عُيَيْنَةَ حديث عَبْدِ اللهِ من حديث النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ)) اهـ.

ولَخَصَّه فِي ((التَّقريب)) (1/ 94) فقال: ((لين الحديث، رفع موقوفات)).

وللحديث طريق أخرى، فقد رواه أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِىُّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.

أخرجه هكذا أحمد (1/ 403،388) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ قَالَ: ((إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْبَاقِي يَهْبِطُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ، فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ)).

وأخرجه كذلك أبو يعلى (9/ 219/5319) قال: حدثنا أبو خيثمة ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ به.

قُلْتُ: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم، إلا أن أبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ، وهو ثقة جليل، يدلِّس وقد اختلط بآخرة، ويخشى أن يكون دلَّسه عن الْهَجَرِيِّ، فهو بالْهَجَريِّ ألصق وأشهر.

وقد ذكره الحافظ الهيثمِيُّ فِي ((مجمع الزوائد)) (10/ 153) وقال: ((رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح)).

قُلْتُ: لا يعنى قوله هذا تصحيحه، لِمَا قد عُلم من اتصاف أبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ بالتَّدليس والاختلاط.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 05 - 05, 08:31 ص]ـ

(13) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْجُنْدَيْسَابُورِىُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ثَنَا [حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ] (1) عَنْ زَائِدَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ بِهَذَا وَقَالَ ((يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ ثُلُثَ اللَّيْلِ الْبَاقِي ثُمَّ يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا))، ثُمَّ ذكر مثله.

ــــــ

(1) ورد فى المطبوعة ((حُسَيْنُ أبُو عَلِي)) وهو تصحيف، وصوابه ((حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ))، وهو حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْجُعْفِيُّ مولاهم، أبُو عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ الْمُقْرِئُ، أحد الأعلام الرُّفعاء، وأروى النَّاس عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، وأتقنهم لحديثه، وكان زَائِدَةُ يأتيه، ويحدّثه فِي بيته.

قال الحافظ الْمِزِّيُّ ((تهذيب الكمال)) (6/ 452/1324): ((قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ: ما رأيت أفضل من حُسَيْنٍ الجعفِيِّ، وسعيد بن عامر. وقال عثمان بن سعيد الدَّارمِيُّ عن يحيى بن معين: ثقة. وقال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهروِيُّ: ما رأيت أتقن من حسين الجعفِيِّ، رأيت في مجلسه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخلف بن سالم المخرمِيُّ. وقال أبو داود سمعت قتيبة يقول: قيل لابْنِ عُيَيْنَةَ قدم حُسَيْنٌ الجعفِيُّ، فوثب قائماً، فقيل له، فقال: قدم أفضل رجل يكون قط. وقال موسى بن داود: كنت عند سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فجاء حُسَيْنٌ الجعفِيُّ، فقام سفيان فقبَّلَ يده. وقال مُحَمَّدُ بْنُ بشير المذكر عن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: عجبت لمن مرَّ بالكوفة، فلم يقبِّلْ بين عيني حُسَيْنٍ الجعفِيِّ. وقال يَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ: إن بَقِيَ أَحَدٌ من الأبدال، فَحُسَيْنٌ الجعفِيُّ. وقال أبو مسعود الرازِيُّ، وسئل من أفضل من رأيت؟، فقال: الحفرِيُّ، وحُسَيْنٌ الجعفِيُّ. وقال محمد بن رافع: حدثنا الحسين بن علي الجعفِيُّ وكان راهب أهل الكوفة. وقال الحجَّاج بن حَمْزَةَ: ما رأيت حُسَيْنَاً الجعفِيُّ ضاحكاً ولا مبتسماً، ولا سمعت منه كلمة ركن فيها إلى الدُّنْيَا، كان يقرئ يوم الجمعة)) اهـ.

(13) إسناده ليس بالقائم. وعِلَّتُهُ كما سبق بيانه: إِبْرَاهِيمُ بنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ.

وفيه متابعة حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ: مُعَاوِيَةَ بْنَ عَمْرٍو على روايته عن زَائِدَةِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير