تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) ورد فى المطبوعة ((عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ)) بالتَّاء المثناة الفوقيَّة، وهو تصحيفٌ، وصوابه ((عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ)) بالسِّين المهملة، وهو صحابِيٌّ معروفٌ مشهورٌ.

(16) إِسْنَادُهُ مُعَلٌّ ولَيْسَ بِمُتَّصِلٍ. وأخرجه أبو نعيم ((الحلية)) (4/ 265) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى ثنا أبُو بَكْرٍ الْحَنَفِي ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ بإسناده ومتنه.

قُلْتُ: وإسناد الدَّارَقُطْنِيِّ أشدُّ تماسكاً، ففِي إسناد أبِي نعيمٍ: مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الكُّدَيْمِيُّ الْبَصْرِيُّ، أحد المتروكين الموصوفين بالوضع.

قال الحافظ الذهبِيُّ ((ميزان الاعتدال)) (6/ 378/8359): ((مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِي السَّامي الكُّدَيْمِيُّ الْبَصْرِيُّ الحافظ، أحد المتروكين. قال أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ: مُحَمَّدُ ابْنُ يُونُسَ الكُّدَيْمِيُّ حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا لصحبته للشَّاذكونِيِّ. وقال ابن عدِيٍّ: قد اتهم الكُّدَيْمِيُّ بالوضع. وقال ابن حبَّان: لعلَّه وضع أكثر من ألف حديثٍ. وقال ابن عدِيٍّ: ادَّعى الرِّواية عمن لم يرهم، ترك عامَّة مشايخنا الرِّواية عنه. وقال أبو عبيد الآجرِيُّ: رأيت أبا داود يطلق في الكُّدَيْمِيِّ الكذب. وكذا كذَّبه مُوسَى بْنُ هَارُونَ، والْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ. وأما إسماعيل الْخَطْبِيُّ فَقَالَ بِجَهْلٍ: كان ثِقَةً، ما رأيت خَلْقَاً أَكْثَرَ مِنْ مَجْلِسِهِ)) اهـ.

ولم يتفرَّد عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ الْمَقْبُرِىِّ، بل تابعه اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.

فقد أخرجه الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشاشِيُّ ((المسند)) (2/ 319/901) قال: حَدَّثَنِي صَاحِبُ بْنُ مَحْمُودٍ نَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ أنًا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّه قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، كَانَ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ بِمَكَّةَ، فَلَمْ يَرَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ حَتَّى قَدِمَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ، وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، وَأَنْبِئْنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللهُ وَلا يَضُرُكَ؟؛ هَلْ مِنْ الليل والنهار سَاعَةٌ تُتَّقَى فِيهَا الصَّلاةُ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ: ((أَمَّا اللَّيْلُ، إِذَا صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ، فَالصَّلاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى نُصَلِّيَ صَلاةَ الْفَجْرِ، فاجتنب الصلاة حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَتَبْيَضَّ، فَإِنَّ الشَّمْسَ تطلع بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا ابْيَضَّتْ الشَّمْسُ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَحْضُورَةٌ مَقْبُولَةٌ، حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ، وَتَعْتَدِلَ الشَّمْسُ كَأَنَّهَا رُمْحٌ، وَيَقُومَ كُلُّ شَيْءٍ فِي ظِلِّهِ، فَتِلْكَ السَّاعَةُ الَّتِى تَسْتَعِرُ فِيهَا جَهَنَّمُ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا مَالَتْ الشَّمْسُ فَإِنَّ الصَّلاةَ مَقْبُولَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تَصْفَرَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ)).

قُلْتُ: ولهذا الحديث عِلَّتَانِ:

[الأولي] الانقطاع، عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ لَمْ يَلْقَ ابْنَ مَسْعُودٍ، ولم يدركه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير