تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النسائِيُّ: متروك. وأما إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الشامِيُّ، فليس بحجَّةٍ فِي البصريين ولا بمعتمدٍ.

وقال الطبرانِيُّ ((الأوسط)) (6197): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فَي كِتَابِ جَدِّي بِخَطَّهِ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أنَّ الْحَسَنَ أَوْ الْحُسَيْنَ بَالَ عَلَى بَطْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذهبوا ليأخذوه، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تزرموا ابني أو لا تستعجلوه))، فَتَرَكُوهُ حَتَّى قَضَى بَوْلَهُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْه.

وقال أبو القاسم: ((لم يرو هذا الحديث عَنْ يُونُسَ إلا هُشَيْمٌ، تفرَّد به مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ)).

قلت: وهذا حديث منكر إسناده ليس بالقائم. مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاهَانَ أبو حَنِيفَةَ الْقَصَبِيُّ الْوَاسِطِيُّ ليس بالقوِيِّ، قاله الدارقطنِيُّ. وقد أبعد فِي الوهم، ولم يُتابع على هذا السياق، ورواه الأثبات عَنْ الْحَسَنِ، فجعلوه من فعل أُمِّ سَلَمَةَ وقولها.

وأخرجه البيهقِيُّ ((الكبرى)) (2/ 415) من طريق الفضيل بن سليمان النميري ثنا كثير بن قاروند أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَزْمٍ عَنْ مُعَاذَةَ بِنْتِ حُبَيْشٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسَاً، وَفِي حجره حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ أَوْ أَحَدُهُمَا، فَبَالَ الصَّبِيُ، فَقُمْتُ فَقُلْتُ: أَغْسَلُ الثَّوْبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((بَوْلُ الْغُلامِ يُنْضَحُ، وَبَوْلُ الْجَارِيَةِ يُغْسَلُ)).

قلت: ليس لِمُعَاذَةَ بِنْتِ حُبَيْشٍ، ولا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ حَزْمٍ ذكر إلا فِي هذا الحديث، وكثير بن قاروند كوفِي مقلٌّ لا يُعلم له راوٍ غير الفضيل بن سليمان النميري. ولا يتابع على إسناده، والصحيح عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ من فعلها.

[7] حديث أُمِّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةِ.

قال الإمام أَحْمَدُ (6/ 464،440،422): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةِ قَالَتْ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغُلامٍ فَبَالَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَنُضِحَ، وَأُتِيَ بِجَارِيَةٍ فَبَالَتْ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ.

وأخرجه كذلك ابن ماجه (520) عَنْ ابْنِ بَشَّارٍ، والطبرانِيُّ ((الكبير)) (25/ 168/408)، وابن الجوزِيِّ ((التحقيق فِي أحاديث الخلاف)) (89) كلاهما عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ، كلاهما عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف منقطع. وعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ لم يسمع من أُمِّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةِ. واختلف فيه على أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ الليثِيِّ، فرواه أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ هكذا، ورواه عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ عَنْهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. والأوَّل أشبه.

[8] حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.

قال الطبرانٍيُّ ((الأوسط)) (824): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بصبي، فبال عليه فنضحه، وأتي بجاريه فبالت عليه، فغسله.

قال أبو القاسم: ((لَمْ يرو هذا الحديث عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ إلا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، تفرَّد به عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير