تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثاني:- ثعلبه بن حاطب- رضي الله عنه - من الأنصار وقد شهد بدرا فيما قررأئمتنا الأبرار كابن سعد في الطبقات:3

460 وابن عبد البر في الاستيعاب:1

200 على هامش الاصابه وابن الأثير في أسد الغابه:1

283 - 285 وابن حجر في الاصابه:1

198 إلا أن ابن حجر ذكر اثنين يحملان اسم ثعلبه فقال: ثعلبه بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأوس الأنصاري0

ذكره موسى بن عقبه وابن اسحق في البدريين0 وكذا الكلبي، وزاد أنه قتل بأحد 0وثعلبه بن أبي حاطب الأنصاري ذكره ابن اسحق فيمن بنى مسجدالضرار0وروى البارودي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الذي قبله من طريق معان بن رفاعه عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامه -رضي الله عنه - أن ثغلبه بن حاطب الأنصاري قال: يارسول الله ادع الله أن يرزقني مالا 00الحديث0قال الحافظ: وفي كون صاحب هذه القصة إن صح الخبر ولاأظن يصح هو البدري المذكور قبله نظر0وقد تأكدت المغايرة بينهما بقول ابن الكلبي: إن البدري استشهد بأحد0ويقول ذلك ابن مردويه في تفسيره من طريق عطيةالعوفي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في الآية المذكورة قال: إن رجلا يقال له: ثعلبه بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال: لئن آتانا الله من فضله0فذكر القصة بطولها0فقال: إنه ثعلبه بن أبي حاطب0والبدري قد اتفقوا على أنه ثعلبه بن حاطب0وقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال "لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبيه " وحكى صلى الله عليه وسلم- عن ربه -عز وجل -أنه قال" لأهل بدراعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " فمن يكون بهذه المثابه كيف يعقبه الله - تبارك وتعالى - نفاقا في قلبه وينزل فيه ما ينزل فالظاهر أنه غيره والله أعلى وأعلم00

ونقل السيوطي رحمه الله في الحاوي:2

97 كلام ابن حجر الذي نقله عن الكلبي في التفرقه بين ثعلبه بن حاطب وثعلبه بن أبي حاطب وارتضاه وكذلك فعل الألوسي في روح المعاني:10

143 حيث قال: وليس هو البدري - أي الذي نزلت فيه الآية الكريمة-لأنه استشهد بأحد -رضي الله عنه- وقد أورد ابن الأثير في أسد الغابة:1

285 في ترجمة ثعلبة بن حاطب البدري -رضي الله عنه-القصة المتقدمة الباطلة، وقال وكلهم - أي ابن عبد البر وابن مندة وأبو نعيم - قالوا إنه شهد بدرا وقتل يوم أحد فإن كان هذا الذي في هذه الترجمة 0فإما يكون ابن الكلبي قد وهم في قتله أوتكون القصة غير صحيحة أو يكون غيره وهوهولاشك فيه0000

قال الشيخ رضوان راجي رحمةربه الرحمن: الاحتمال الثاني الذي ذكره ابن الأثير هو الصحيح وعليه التعويل، وتقدم الدليل على بطلان ثبوت تلك الرواية وما حاوله حذام المحدثين الحافظ بن حجر اعتمادا على ما نقله ابن الكلبي وأيده برواية ابن مردويه من التفرقة بين ثعلبه بن حاطب وثعلبة بن أبي حاطب، وأن الأول بدري استشهد بأحد، والثاني فهو الذي توفي في خلافة عثمان - رضي الله عنه- وهو المعني بالآية المتقدمة وفيه نزلت فتلك المحاولة منه على فرض ثبوت الخبر كما قال: إن صح الخبر ولا أظنه يصح0وقد جزم بعدم ثبوته وصحته في فتح الباري وفي تخريج أحاديث الكشاف كما تقدم فتذكر ولا تكن من الغافلين 0 وقد تبعه على تلك المحاوله السيوطي والألوسي وتلك المحاولة لايدعمها نقل ثابت ولا برهان واضح إنما بنيت على مجرد فروض واحتمالات0ويظهر لي بطلانها من خمسة أوجه هاكها وتدبر:-

1:- عدم صحة الخبر الوارد في سبب نزول الآية الكريمة كما بينا ذلك بالأدلة القوية المتينة ومن العلوم أن الاشتغال بتأويل الروايات وإزالة ما فيها من اشكالات متوقف على كونها من الثابتات ولاداعي لشئ من ذلك ان كانت من الواهيات الباطلات00

2:- الذين صنفوا في طبقات الصحابة الطيبين من أئمتنا المتقدمين كابن مندة وأبي نعيم وابن عبد البر والذهبي - عليهم جميعا رحمة الله- لم يذكروا إلارجلا واحدا من الصحابة الكرام يسمى ثعلبة بن حاطب الأنصاري وما ورد في رواية ابن الكلبي من وجود رجل آخر يسمى ثعلبة بن أبي حاطب فلا يعول عليه لإن الكلبي محمد بن السائب أقل أحوله أنه متروك وقد اتهم بالكذب بل هو صرح بالاعتراف بكذبه ففي التاريخ الكبير:1

101، والجرح والتعديل:7

271، والمجروحين:2\ 254، وميزان الاعتدال:3

557 وتهذيب التهذيب:9

180 عن الثوري قال: قال الكلبي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير