تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وابن عدي إنما أورد الحديث أثناء ترجمة أبان بن أبي عياش (الكامل: 1/ 385) من طريق الفضل بن المختار عن أبان عن أنس، ثم أعاده في ترجمة الفضل بن المختار من (الكامل: 6/ 15)، وبهذا يزول الإبهام ويُعرف أن المراد بأبان هنا هو ابن أبي عياش وليس الرقاشي، ولعل ما أدخل الوهم على بعضهم الرواية التي رواها البيهقي لهذا الحديث (السنن الكبرى: 1/ 296) من طريق يزيد الرقاشي عن أنس!!، فاختلط يزيد بأبان، ولم أجد الحديث في منتخب المسند لعبد بن حميد.

ومع ذلك لم يذكر أصحاب موسوعات الرجال كالمزي في (تهذيب الكمال: 3/ 353) في الرواة عن أنس ممن اسمه أبان سوى أبن بن صالح، وأبان بن أبي عياش.

يتبع إن شاء الله .......

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[06 - 11 - 05, 09:39 ص]ـ

3 - إبراهيم بن محمد بن جبير، قال ابن حجر (لسان الميزان:1/ 101): إبراهيم بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده، مجهول الحال، له عند الطبراني في الكبير حديث واحد، وقال: ليس له غيره.

والحديث الذي أشار إليه ابن حجر أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير: 2/ 117)) فقال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بن غَيْلانَ الْعُمَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بن سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ الرَّبْعِيِّ الْمِصْرِيِّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بن بَشِيرٍ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: ((أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ الْعِشَاءَ، أَوِ الْمَغْرِبَ، فَسَمِعْتُهُ، وَهُوَ يَقْرَأُ، وَقَدْ خَرَجَ صَوْتُهُ مِنَ الْمَسْجِدِ) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ ([الطور: 7، 8] فَكَأَنَّمَا صُدِعَ عَنْ قَلْبِي))، ولم تذكر عبارة ابن حجر التي نقلها عن الطبراني، وهذا يُؤكد ما ذكرته مرة في إحدى مداخلاتي من أنَّ

هناك عدداً من الكتب التي طبعت على أنها تامة ليست كذلك، ولهذا ينبغي مراجعة كثير من هذه الكتب على أصول مخطوطة، وهي ميسورة الآن من خلال ما يتاح في هذا الملتقى المبارك، ولقد قابلت صفحات من كتابٍ مطبوع على أنَّه رسالة جامعية، فوجدت فيه عشرات الأخطاء في أقل من عشر ورقات، منها ما هو نقص بأسطر، ومنها - وهو كثير- أخطاء في ألفاظ الأداء!! مع أنَّ الرسالة في علم الحديث!!، ومنها ما هو أوهام في قراءة بعض الكلمات، وهكذا، ثم إنَّ الحاجة تكون ماسة للمقابلة فيما يتعلق بالكتب التي حققها وطبعها أهل البدع والأهواء لأنَّهم غير مؤتمنين على التراث، فكما كان يكذب من كان قبلهم على الرسول r لتأييد مذاهبهم، فلا يؤمنوا على تغيير بعض الكلمات أو التصحيف المتعمد لنفس الغاية.

وهناك متابعة لإبراهيم رواها الطبراني قبل هذا الحديث بحديثين فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ هُشَيْمٌ: وَلا أَظُنُّنِي إِلا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأُكَلِّمَهُ فِي أُسَارَى بَدْرٍ، فَوَافَقْتُهُ، وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ الْمَغْرِبَ، أَوِ الْعِشَاءَ، فَسَمِعْتُهُ، وَهُوَ يَقُولُ، أَوْ يَقْرَأُ، وَقَدْ خَرَجَ صَوْتُهُ مِنَ الْمَسْجِدِ) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (، فَكَأَنَّمَا صُدِعُ قَلْبِي.

والحديث أخرجه كذلك أحمد في المسند: 4/ 83، من طريق إبراهيم بن سعيد قال سمعت بعض أخوتي عن أبي عن جبير بن مطعم أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث.

إذاً الرواية الوحيدة التي ذُكر فيها إبراهيم هي تلك التي رواها الطبراني، وتمت الإشارة إليها، لكننا استفدنا أن إبراهيم هذا لم يتفرد بالمتن، فهناك متابعات لصاحب الترجمة من قبل الزهري وغيره.

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[02 - 02 - 06, 07:06 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير