تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:43 م]ـ

13 - أسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، قال الذهبي: (ميزان 1/ 256) روى عن أبيه وابن عم أبيه عاصم بن لقيط، ما روى عنه سوى ولده دلهم،له حديث واحد.

وحديثه هذا الذي أشار إليه حديث طويل رواه أحمد في المسند بطوله، بل رواه ابنه عبد الله في زياداته على المسند، واقتصر آخرون على أجزاء منه، أو حروف فلا يظنن ظانٌّ أنها أحاديث متعددة.

فمنه ما رواه أبو داود في السنن: 3/ 226 رقم (3266)، حيث قال: حدثنا الحسن بن علي ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد الملك بن عياش السمعي الأنصاري عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر قال دلهم وحدثنيه أيضا الأسود بن عبد الله عن عاصم بن لقيط، أن لقيط بن عامر خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لقيط فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لعمر إلهك)).

وفي مسند أحمد 4/ 13: [قال عبد الله بن أحمد] كتب إلى إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير: كتبت إليك بهذا الحديث وقد عرضته وجمعته (وسمعته) على ما كتبت به إليك، فحدث بذلك عنى قال: حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي قال حدثني عبد الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القُبائى من بنى عمرو بن عوف، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عن أبيه، عن عمه لَقيط بن عامر. قال دلهم: وحدثنيه أبي الأسود، عن عاصم بن لقيط أن لقيطا خرج وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له يقال: له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيباً، فقال: ((أيها الناس ألا إنّي قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام، ألا لأسمعنكم، ألا فهل من امرئ بعثه قومه؟ فقالوا: أعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألاثُمَّ لعله أن يلهيه حديث نفسه، أو حديث صاحبه، أو يلهيه الضلال، ألا إنّي مسؤول، هل بلغت؟ ألا اسمعوا تعيشوا، ألا اجلسوا ألا اجلسوا)).

قال: فجلس الناس، وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرَّغ لنا فؤاده وبصره. قلت:يا رسول الله ما عندك من علم الغيب؟ فضحك لعمر الله، وهز رأسه، وعلم أنى أبتغي لسقطه، فقال: ((ضنَّ ربك عز وجل بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله)) - وأشار بيده - قلت: وما هي؟ قال: علم المنية، قد علم منية أحدكم ولا تعلمونه، وعلم المني حين يكون في الرحم، قد علمه ولا تعلمونه، وعلم ما في غد [قد علم] ما أنت طاعم غداً ولا تعلمه، وعلم يوم الغيث، يشرف عليكم آزلين آزلين مشفقين، فيظل يضحك قد علم أن غيركم إلى قرب)). قال لقيط: لن نعدم من رب يضحك خيرا وعلم يوم الساعة. قلت: يا رسول الله علمنا مما تُعلِّم الناس وما تَعلم، فإنَّا من قبيل لا يصدقون تصديقنا أحد؛ من مذحج التي تربأ علينا، وخثعم التي توالينا، وعشيرتنا التي نحن منها.

قال: ((تلبثون ما لبثتم، ثم يتوفى نبيكم صلى الله عليه وسلم، ثم تلبثون ما لبثتم، ثم تُبعث الصَّائحة لعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات، والملائكة الذين مع ربك عز وجل، فأصبح ربك عز وجل يطيف في الأرض، وخلت عليه البلاد، فأرسل ربك عز وجل السماء تهضب من عند العرش، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى تجعله من عند رأسه، فيستوي جالسا، فيقول ربك: مهيم، لما كان فيه، يقول يا رب أمس اليوم ولعهده بالحياة يحسبه حديثاً بأهله)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير