بينما يدل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما قضى الله الخلق كتاب في كتابه فهو عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي)) على علو الله عزوجل على خلقه اذ أن الكتاب عين وله وجود مادي
ـ[ذخائر العرب]ــــــــ[10 - 08 - 05, 01:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا والكتاب عندي وقد انتفعت بما فيه ولكنه الآن ليس بين يدي فهلا نقلت دفاع الشيخ عمرو عن حماد بن سلمة في هذا الكتاب
جزاك الله خيراً، وبارك فيك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11597&highlight=%CF%DD%C7%DA%C7+%C7%E1%D3%E1%DD%ED%C9
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 11:16 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((ونحن أقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون)) معارضا بها آيات العلو والجواب أن يقال أن القرب هنا معناه قربه بملائكته وهذا ليس تأويلا بل ما دل عليه الدليل فقد قال ابن ماجةحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا شَبَابَةُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ (الْمَيِّتُ تَحْضُرُهُ الْمَلاَئِكَةُ. فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً، قَالُوا: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ! كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ. اخْرُجِي حَميدَةً، وَأَبْشِرى بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ. فَلاَ يَزَالُ يُقَالُ لَهَا، حَتَّى تَخْرُجَ. ثُمَّ يُعرَجُ بَهَا إِلَى السَّمَاءِ. فَيُفْتَحُ لَهَا. فَيُقَالُ. مَنْ هذَا. فَيَقُولُونَ فُلاَنٌ. فَيقَالُ: مَرْحَباً بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ، كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ. ادْخُلِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بْرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ. فَلاَ يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذلِكَ حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي فِيهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ السُّوءُ قَالَ: اخْرُجِي أَيَتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيَثَةُ! كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ. اخْرُجِي ذَمِيمَةً. وَأَبْشِرِي بِحَميمٍ وَغَسَّاقٍ. وَآخَرَ مَنْ شَكْلِهِ أْزْوَاجٌ. فَلاَ يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ. ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ. فَلاَ يُفْتَحُ لَهَا. فَيُقَالُ: مَنْ هذَا. فَيُقَالُ: فُلاَنٌ. فَيُقَالُ: لاَ مَرْحَباً بَالنَّفْسِ الْخَبِيثَةِ، كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ. ارْجِعِي ذَمِيمَةً. فَإِنَّهَا لاَ تُفْتَحُ لَكِ أَبْوابُ السَّمَاءِ. فَيُرْسَلُ بِهَا مِنَ السَّمَاءِ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ).
قلت هذا اسناد هو الغاية في الصحة وتأمل معي قوله ((الى السماء التي فيها الله)) تجد شاهدا قويا لمعنى حديث الجارية ولا يمكن حمل ذلك على المكانة مع ذكر العروج وهو الصعود وذكر فتح الأبواب والا لكان المعنى أن النفس المؤمنة تصل الى مكانة الله عزوجل والعياذ بالله
ومثله قوله تعالى ((ونحن أقرب اليه من حبل الوريد)) فهو قرب الملائكة بدليل قوله في الآية التي بعدها ((اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد)) والله الموفق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 12:51 ص]ـ
احتج السقاف بآيات المعية معارضا بها آيات العلو والجواب الأجمالي عنها جميعا أن يقال المعية في لغة العرب لا تستلزم الممازجة فالعرب تقول مشينا ومعنا القمر وهو ليس ممتزج معهم فآيات المعية لا تعارض آيات العلو
فمنها قوله تعالى ((انني معكما أسمع وأرى)) فذكر السمع والرؤية المستلزمان للعلم دليل على أن المعية بالعلم
ومنها قوله تعالى ((ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم)) الآية فذكر النجوى دليل على أن المقصود بالمعية معية العلم ويؤيد ذلك قوله تعالى في بداية الآية ((ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض)) وقوله تعالى في آخر الآية ((ان الله بكل شيء عليم))
ومنها قوله تعالى ((وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير)) فذكر صفة البصر دليل على أن المعية بالعلم ويؤيد ذلك قوله تعالى في نفس الآية ((يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها)) الآية
وزعم السقاف أنه لا يمكن حمل قوله تعالى ((والله معكم)) على معية العلم لأن الله علم على الذات لا الصفة فأقول جوابا على هذا الهراء أن العرب قد تطلق الموصوف وتريد احدى صفاته كقولهم فلان مع فلان دائما ويقصدون بذلك أنه يؤيده دائما ولا يخفى أن التأييد صفة
والمعية في الآية السابقة معية النصر والتأييد بدليل ذكر الجهاد والقتال والمشركين قال تعالى ((فلا لاتهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم))
ومثله قوله تعالى ((لا تحزن ان الله معنا))
والله الموفق
¥