ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 08 - 05, 06:50 م]ـ
واحتج أيضا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء ". رواه مسلم (1/ 350).
والجواب أن يقال القرب هنا قرب الأجابة بدليل تقييده بالسجود وهو مظنة دعاء ومجرد القرب لا يعني الممازجة بدليل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ربه ((مَنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْت إلَيْهِ ذِرَاعًا)) ومعلوم أن هذا التقرب ليس حسيا فيكون بذلك غير مناف للعلو
ولدفع التوهم الذي يتوهمه المعطلة أمرنا أن نقول في السجود ((سبحان ربي الأعلى))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 06:32 م]ـ
احتج السقاف بحديث ((سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم! هون علينا سفرنا هذا. واطوعنا بعده اللهم! أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل)) معارضا به أدلة العلو والجواب أن يقال لفظ الصحبة لا يستلزم المعية الذاتية كما زعم السقاف فالعلماء يقولون فلان صاحب الشافعي ويقصدون أنه على مذهبه والعرب تقول ((سافرنا ولا صاحب لنا الا القمر)) ويقولون ((صاحبتنا غيمة في سفرنا)) وفي عصرنا الحديث نجد مذيعي الأخبار يقولون ((هاجمت دبابات الجيش الفلاني مصاحبة لها طائرات محاربة)) ونحو ذلك ولم يعترض أحد من أهل اللسان على هذا
فبهذا نعلم أن لفظ الصحبة لا ينافي العلو
وكذلك لفظ الاستخلاف فهو يطلق باستعمالات عدة بحسب ما يضاف اليه فقد نقول ((فلان خليفة فلان)) ونقصد أنه خليفته بالعلم والاستخلاف في هذا الحديث معناه الحفظ والكلاءة بدليل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في آخر الحديث ((وسوء المنقلب في المال والأهل))
والله الموفق وأرجو من المشرف حذف المشاركة المكررة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 06:55 م]ـ
احتج السقاف بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول في دعائه: " اللهم أنت الاول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين واغننا من الفقر ". رواه مسلم في الصحيح (4/ 2084 برقم 61). معارضا به أحاديث العلو وهذا من جهله بمعنى الباطن فالعرب تقول بطنت الشيء أي عرفت باطنه كما في لسان العرب وعلى هذا فمعنى الباطن من بطن كل شيء علما وعليه يكون معنى ((فليس دونك شيء)) ليس دون علمك شيء أي لا يخفى عليك شيء مهما دنا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 08:37 م]ـ
واحتج بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه في الارض السابعة، والعرش على منكبه، وهو يقول سبحانك أين كنت وأين تكون "
رواه أبو يعلى وصححه الحافظ ابن حجر وزعم السقاف أن في الحديث تنزيها لله عن السؤال بأين
والصواب أنه ضعيف لأنه من رواية معاوية بن اسحاق عن سعيد المقبري والمقبري قد اختلط قبل وفاته بأربع سنوات ولا نعرف ان كانت رواية معاوية عن سعيد قبل الاختلاط أو بعده أما تصحيح الحافظ فمستغرب لأنه قال في معاوية بن اسحاق ((صدوق ربما وهم)) فمثله حسن الحديث فقط بناء على قول الحافظ
وأما التعارض الذي زعمه السقاف فعلى فرض وجوده فحديث الجارية أرجح حتى لو كان حديث الملك صحيحا للشواهد التي أوردتها فيما سبق ولا يفوتني هنا التنبيه على خطأ حصل مني عند الحديث على رواية محمد بن الشريد فذكرتها بلفظ ((من ربك)) متابعا للألباني والصواب أنها بلفظ ((أين الله)) فتكون بذلك شاهدا قويا لحديث الجارية لفظا ومعنى
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 10:33 م]ـ
احتج الخساف بالاجماع الذي نقله القاضي عياض على تأويل آيات العلو
قلت وهذ اجماع مكذوب منقوض فأول ما ينقضه حديث الجارية فقد صرحت الجارية باثبات العلو أمام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأقرها على ذلك
¥