ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 07:27 م]ـ
أول السقاف الاستواء بالاستيلاء وهذا التأويل بدعة مخالف لما كان عليه السلف قال اللالكائي قال أخبرنا أحمد حدثنا عبد الله حدثنا ابن شيرويه ثنا إسحاق [ابن راهويه] حدثنا بشر بن عمر قال: «سمعت غير واحد من المفسرين يقولون ?الرحمن على العرش استوى? على العرش ارتفع» وصححه الألباني وفي هذ الرد على من زعم أن السلف كانوا مفوضة
والاستيلاء يستلزم المغالبة كما قال ابن الأعرابي أحد علماء اللغة أتاه رجل فقال له: ما معنى قول الله عز وجل {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}؟ فقال: "هو كما أخبر عز وجل"، فقال: يا أبا عبد الله ليس هذا معناه، إنما معناه استولى، قال: "اسكت ما أنت وهذا، لا يقال استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاداً فإذا غلب أحدهما قيل استولى، أما سمعت النابغة:
إلا لمثلك أو من أنت سابقة ... سبق الجواد إذا استولى على الأمد
رواه اللالكائي وصححه الألباني
وحاول السقاف أن يرد هذا محتجا بقوله تعالى ((وهو القاهر فوق عباده)) وهذ مغالطة مكشوفة فالاستيلاء شيء والقهر شيء آخر فالاستيلاء لا يوجد الا بعد ان لم يكن كما شهد بذلك ابن الأعرابي بخلاف القهر الذي هو صفة لازمة للذات الالهية ثم ان الاستواء مخصوص بالعرش والقهر متعدي الى جميع المخلوقات وهذا أيضا يقال في الغلبة الموجودة في قوله تعالى ((والله غالب على أمره)) وهي غير المغالبة ولكن السقاف غارق في العجمة من أعلى عمامته المزركشة الى أخمص قدميه فهو لا يفرق بين الغلبة والمغالبة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 11:22 م]ـ
ومن الفروق الجوهرية بين الغلبة والاستيلاء أن فعل الاستيلاء يتعدى بعلى وعادة ما يكون على شيء له قيمة سواء كان مادي أو معنوي بخلاف فعل الغلبة فانه لا يتعدى الا الى المفعول
واحتج السقاف بقوله تعالى ((لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)) ملزما السلفيين بأن يقولوا في الملك ما قالوا في الاستيلاء وجواب هذا أن يقال معنى الآية انتفاء الملك المقيد عن المخلوقات يوم القيامة فلا ملك ولا محاسب الا الله وهذا غير متحقق الا في يوم القيامة وهذا يبطل الالزام
ومن مبطلات تأويل الاستواء بالاستيلاء أن لفظ الاستواء تكرر سبع مرات في الكتاب وفي مواطن عديدة في السنة وتكرار اللفظ على ماهو عليه دليل على ارادة المتكلم للمعنى الأقرب الى ذهن السامع وهو العلو وقد اعترف علماء الأشعرية أن نصوص الصفات موهمة _ زعموا _ للأثبات الذي يسمونه تشبيها حتى قال قائلهم
وكل نص اوهم التشبيها فأوله أو فوضه ورم تنزيها
ونقول لهم أيضا كما أثبتم لله استيلاء لا كاستيلاء المخلوقات ولم تكونوا مشبهة باثباتكم هذا مع اتفاق اللفظ فنحن ايضا نثبت لله استواء ومجيئا ونزولا لا كاستواء ومجيء ونزول المخلوقات مع اتفاق اللفظولا نكون مشبهة
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 10:41 م]ـ
ومن مبطلات تأويل الاستواء بالاستيلاء أن الاستواء مخصوص بالعرش فلا يوجد في أدلة الكتاب والسنة أنه سبحانه وتعالى مستو على الأرض مثلا
واذا خص الاستواء بالعرش وكان وجود العرش حقيقيا فلا معنى له الا العلو لأن العرش عادة ما يكون عاليا وتقول العرب عرشت اللحم أي رفعته ومن أول العرش بالملك فقد أبعد النجعة لقوله تعالى ((وكان عرشه على الماء)) ويستحيل أن يكون معناه وكان ملكه على الماء!!
وقوله تعالى ((وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)) ويستحيل أن يكون معناه ويحمل ملك ربك!!!!
وتأول السقاف قوله تعالى ((أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ
تَمُورُ)) على المكانة وهذا مردود لأنه هروب من تشبيه المكان الى تشبيه المكانة كما تقدم ثم ان العرب اذا قالت فلان في السماء نعرف من واقع الممدوح أن المادح يقصد المكانة لأن هذا الممدوح معنا في الأرض وهذه القرينة لا تنطبق على رب العالمين فتنبه
وتأول السقاف قوله تعالى ((اليه يصعد الكلم الطيب)) على أنه كناية عن القبول وهذا باطل اذ لو كان هذا المعنى لقال عنده يصعد الكلم الطيب لا اليه فنحن نقول هذا عمل مقبول عند رب العالمين ولا نقول مقبول الى رب العالمين!!!
¥