تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الوجه الثالث أن هذا المثال حجة على المعطلة فلو قائل في قولكم في ملك من الملوك ((لا يشبه الفأر)) تشبيه له بالفيل فهو أيضاً لا يشبه الفأر ومن هذا نعرف أن الطريقة السلفية في نفي النقص وإثبات كمال ضده هي أسلم وأعلم وأحكم من طريقة المعطلة البدعية والتي لا تسلم من الإعتراضات

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 06:44 م]ـ

زعم السقاف أن الذهبي قد رجع في كتابه (سير أعلام النبلاء) عن عقيدة شيخه ابن تيمية وعاد إلى عقيدة الإسلام الحقة (التعطيل)

وغاية ما عند السقاف احتجاجه بما قاله الذهبي في ترجمة الإمام مالك في السير ((فقولنا في ذلك وبابه الإقرار والإمرار وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم))

والجواب أن الذهبي إنما فوض الكيف بدليل تصريحه في جمع من التراجم التي تلت هذه الترجمة بالإثبات وإليك بعضاً من هذه الكلمات النيرات

قال علي بن الحسن بن شقيق يقول: قلت لابن المبارك: كيف تعرف ربنا عز وجل؟ قال: في السماء على العرش، ولا نقول كما قالت الجهمية: هو معنا ههنا

فعلق الذهبي ((قلت: الجهمية يقولون: إن الباري تعالى في كل مكان والسلف يقولون: إن علم الباري في كل مكان ويحتجون بقوله تعالى: "وهو معكم أينما كنتم" الحديد: 4 يعني: بالعلم ويقولون: إنه على عرشه استوى كما نطق به القرآن والسنة))

قلت انظر كيف أقر عبارة ابن المبارك المصرحة بالإثبات بل وثنى عليها بشرح مذهب السلف في المسألة

ونقل قول حرب الكرماني قلت لإسحاق "ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم" المجادلة: 7، كيف تقول فيه؟ قال حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد وهو بائن من خلقه وأبين شيء في ذلك قوله "الرحمن على العرش استوى"

وأقره

ونقل عن يحيى بن عون: قال: ((دخلت مع سحنون على ابن القصار وهو مريض فقال: ما هذا القلق؟ قال له: الموت والقدوم على الله قال له سحنون: ألست مصدقا بالرسل والبعث والحساب والجنة والنار وأن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر والقرآن كلام الله غير مخلوق وأن الله يرى يوم القيامة وأنه على العرش استوى ولا تخرج على الأئمة بالسيف وإن جاروا قال: إي والله فقال: مت إذا شئت مت إذا شئت))

ولم يتعقبه بشيء

وقال في ترجمة الدارمي ((ومن كلام عثمان رحمه الله في كتاب النقض له: اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سماواته))

فعلق عليه بقوله

قلت: أوضح شيء في هذا الباب قوله عز وجل:" الرحمن على العرش استوى"- فليمر كما جاء كما هو معلوم من مذهب السلف وينهى الشخص عن المراقبة والجدال وتأويلات المعتزلة" ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول"-

فانظر كيف أقر هذا الإجماع واحتج له بالآية الكريمة

وقال الذهبي في ترجمة الطبري ((أخبرنا أحمد بن هبة الله: أخبرنا زين الأمناء الحسن بن محمد أخبرنا أبو القاسم الأسدي أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء أخبرنا عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي أخبرنا أبو سعيد الدينوري مستملي ابن جرير أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري بعقيدته فمن ذلك وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر

وهذا تفسير هذا الإمام مشحون في آيات الصفات بأقوال السلف على الإثبات لها لا على النفي والتأويل وأنها لا تشبه صفات المخلوقين أبداً))

قلت ما تحته خط من كلام الذهبي وهو من أصرح ألفاظه في الإثبات بل ونسبة ذلك الإثبات للسلف

وقال في ترجمة أبو إسماعيل الأنصاري ((قال أبو سعد السمعاني: كان أبو إسماعيل مظهراً للسنة، داعياً إليها، محرضاً عليها، وكان مكتفياً بما يباسط به المريدين، ما كان يأخذ من الظلمة شيئاً، وما كان يتعدى إطلاق ما ورد في الظواهر من الكتاب والسنة، معتقداً ما صح، غير مصرح بما يقتضيه تشبيه، وقال مرةً: من لم ير مجلسي وتذكيري، وطعن في، فهو مني في حل.

قلت (القائل هو الذهبي): غالب ما رواه في كتاب الفاروق صحاح وحسان، وفيه باب إثبات استواء الله على عرشه فوق السماء السابعة بائناً من خلقه من الكتاب والسنة، فساق دلائل ذلك من الآيات والأحاديث إلى أن قال: وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش، وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان))

فانظر كيف أثنى على كتاب الفاروق عموماً وعلى فصل إثبات العلو خصوصاً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير