الشبهة الأولى ابتدأ هذا الشمقمق طعوناته بحديث الجارية بالطعن في هلال بن أبي ميمونة ناقلا ما جاء في ترجمته في تهذيب الكمال فقط!!!
وهي قول النسائي ((لا بأس به))
وقول أبوحاتم الرازي ((شيخ))
ثم تفضل علينا بنقل توثيق ابن حبان الراوي
ثم اعتبر ما نقله ذريعة له للطعن في هذا الحديث فأقول ردا على هذا الهراء
لقد أخفى هذا الرقيع كون هلال بن أبي ميمونة ممن احتج بهم البخاري في صحيحه في غير ما موضع فهو ثقة عنده وكذلك احتج به مسلم لهذا قال الحاكم في شأن هلال ((ثقة احتج به الشيخان))
وقال عنه الدارقطني ((ثقة)) وكذلك قال عنه مسلمة بن القاسم
ولهذا قال عنه الذهبي في الميزان ((ثقة))
وتابعه الحافظ في التقريب
ولا يفوتني أن أذكر تصحيح ابن خزيمة وأبوعوانة لأحاديث هلال
وقد تجاهل هذا الجهول هذه الحقائق العلمية المبددة لظلمات جهله وقد رأيناه هو و أشياخه يصححون أحاديث جمع من الضعفاء ظاهري الضعف فكيف يستمرأ ان كانت عنده مروءة الطعن في أحد رجال الشيخين!!!!
وبإمكاننا أن نضيف إلى قائمة موثقي هلال بن علي الإمام مالك
قال الحافظ الذهبي في: (سير أعلام النبلاء) (8/ 71 - 72):
(وقد كان مالكٌ إماماً في نقد الرجال، حافظا، مجوداً، متقناً.
قال بشر بن عمر الزهراني: سألتُ مالكاً عن رجل، فقال: هل رأيته في كتبي؟ قلت: لا، قال: لو كان ثقة لرأيته في كُتُبي.
قلت قد روى مالك عن هلال في الموطأ فهو ثقة عنده ولا شك
عن يحيى بن معين: كل من روي عنه مالك بن أنس فهو ثقة إلا عبد الكريم البصري أبو أمية
قلت هذا يشمل هلال فيقال أن ابن معين وثقه أيضاً وخصوصاً وأن رواية مالك عن هلال في أشهر كتبه (الموطأ)
وقال الإمام أحمد (كما نقل عنه ابن هانيء في مسائله) ((كل من روى عنه مالك فهو ثقة))
و البيهقي أيضاً ممن وثق هلال فقد صحح إسناد حديث الجارية في كتابه الأسماء والصفات كما نقل السقاف نفسه وهذا يقتضي توثيق هلال
وهذه الحقائق العلمية مجتمعة تدل على أن إقدام السقاف على الحكم على هلال بأنه ((صدوق)) مجازفة أوقعته بتناقضات عديدة لاحقاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 08:42 م]ـ
وبإمكاننا أن نضيف إلى قائمة موثقي هلال بن علي الإمام مالك
قال الحافظ الذهبي في: (سير أعلام النبلاء) (8/ 71 - 72):
(وقد كان مالكٌ إماماً في نقد الرجال، حافظا، مجوداً، متقناً.
قال بشر بن عمر الزهراني: سألتُ مالكاً عن رجل، فقال: هل رأيته في كتبي؟ قلت: لا، قال: لو كان ثقة لرأيته في كُتُبي.
قلت قد روى مالك عن هلال في الموطأ فهو ثقة عنده ولا شك
عن يحيى بن معين: كل من روي عنه مالك بن أنس فهو ثقة إلا عبد الكريم البصري أبو أمية
قلت هذا يشمل هلال فيقال أن ابن معين وثقه أيضاً وخصوصاً وأن رواية مالك عن هلال في أشهر كتبه (الموطأ)
وقال الإمام أحمد (كما نقل عنه ابن هانيء في مسائله) ((كل من روى عنه مالك فهو ثقة))
و البيهقي أيضاً ممن وثق هلال فقد صحح إسناد حديث الجارية في كتابه الأسماء والصفات كما نقل السقاف نفسه وهذا يقتضي توثيق هلال
وهذه الحقائق العلمية مجتمعة تدل على أن إقدام السقاف على الحكم على هلال بأنه ((صدوق)) مجازفة أوقعته بتناقضات عديدة لاحقاً
وبقي أن نقول أن هلال بن أبي ميمونة مدني وانتقاء مالك لشيوخه من المدنيين أمر مسلم عند أهل الفن
وقال أحمد (كما في شرح العلل): ((لا تبالِ أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك، ولا سيما مدني".
وقال ابن حبان في (الثقات): كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، وبه تخرج الشافعي؛ وروى ابن خزيمة في (صحيحه) عن ابن عيينة قال: إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر إلى الشيخ إن كتب عنه، وإلا تركناه، وما مثلي ومثل مالك إلا كما قال الشاعر:
وابنُ اللّبُون إِذَا مَا لز في قرن **** لَمْ يَسْتَطِع صَولة البزل القناعيس)
وقال القاضي إسماعيل: ((إنما يعتبر بمالك في أهل بلده، فأما الغرباء فليس يحتج به فيهم))
قال ابن رجب في (شرح علل الترمذي) "وبنحو هذا اعتذر غير واحد عن مالك في روايته عن عبد الكريم أبي أمية وغيره من الغرباء ".
وقال ابن حبان في (الثقات) وابن منجويه في (رجال صحيح مسلم): ((كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح ولا يحدث إلا عن ثقة، مع الفقه والدين والفضل والنسك))
وقد روى يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة
قال أبو حاتم الرازي ((يحيى إمام لا يحدث إلا عن ثقة))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:48 م]ـ
نقل السقاف قول الإمام مالك ((و لا يقال كيف وكيف عنه مرفوع)) محتجاً به على التعطيل وقد قدمنا أن نفي المعرفة بالكيف أو النهي عن السؤال عن الكيفية دليلٌ على الإثبات ولكن لي وقفتان مع السقاف
الأولى أن هذا الأثر لا يصح عن مالك فقد رواه البيهقي في الأسماء و الصفات وفي سنده أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ويقال أحمد بن أبي بكر ترجم له السمعاني في الأنساب والذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال
الثانية أن السقاف قد بتر نص مالك
فالأثر كما نقله الحافظ ابن حجر الذي ينقل عنه السقاف
ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى وصف به نفسه ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع
والسقاف بتر ما تحته خط ولا يخفى على اللبيب سبب هذا البتر
¥