تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 05, 09:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم. لديَّ تعقيبات على ملاحظات الأخ عبدالرحمن خالد:

أولاً: قلتَ: (إن الأمثلة التي مثلت بها لها طرق كثيرة .. ) أقول: كان المقصود من كلامي أن هذا الأسلوب الذي أتى به الحافظ لا يجزم به على أن الحافظ ضعَّف الحديث. إذ لا نحكم على إمام أنه ضعف أو صحَّح حديثاً إلا إذا كان العبارة صريحة في التصحيح أو التضعيف. ولا صراحة هنا، فكيف نحكم بأن الحافظ أراد تجهيل مالك الدار بتلك العبارة.

ثانياً: قولك: (انه معروف والرجل قد يكون مشهور وهو ضعيف فضلا عن معروف): كلامك هذا مبني على عدم معرفتك باصطلاح ابن سعد في الطبقات، وعدم المعرفة ناتج عن عدم الاطلاع. أقول: إن ابن سعد رحمه الله وهو مشهود له بالضبط والتحرِّي في النقل، فكونه قال عن مالك الدار: بأنه معروف يعني أنه وثقه بدليل الاستقراء. فإن ابن سعد لم يطلق على رجل بأنه معروف من غير أن يعقبه بجرحٍ إلا لأنه ثقة عنده. ولعلي أضرب لك بعض الأمثلة على صحة ما قلتُ:

1 - قال رحمه الله في الطبقات 6/ 236: (شريك بن حنبل العبسي، روى عن عليٍّ بن أبي طالب وكان معروفاً قليلَ الحديث). قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 266: (شريك بن حنبل العبسي الكوفي، وقيل ابن شرحبيل ثقةٌ من الثانية).

2 - وقال في 7/ 463: (أبو لقمان الحضرميُّ وكان معروفاً، قال محمد بن عمر مات سنة ثلاثين ومائةٍ في آخر خلافة مروان بن محمد) قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 326: (عبد الله بن نُجَيٍّ بنون وجيم مصغر بن سلمة الحضرمي الكوفي أبو لقمان صدوق من الثالثة).

3 - وقال في 7/ 460: (عطية بن قيس، وكان معروفاً وله أحاديث. قال هشام بن عمار عن صدقةَ بن خالدٍ عن ابن جابرٍ قال: رأيت عطيةَ بنَ قيسٍ لا يغير شيبه)، قلت: قال الحافط في التقريب 1/ 393: (عطية بن قيسٍ الكلابي وقيل بالعين المهملة بدل الموحدة: أبو يحيى الشامي ثقةٌ مقرئٌ من الثالثة مات سنة إحدى وعشرين وقد جاز المائة).

4 - وقال في 7/ 458: (يونس بن سيف، وكان معروفاً له أحاديث مات سنة عشرين ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك)، قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 613: (يونس بن سيفٍ الكلاعي الحمصي مقبول من الرابعة ووهِم من سماه يوسفَ).

5 - وقال في 7/ 452: (حكيم بن عمير وكان معروفاً قليل الحديث وهو أبو الأحوص ابن حكيم الشامي، قال أبو اليمان عن صفوان بن عمروٍ قال: رأيت في جبهة حكيم بن عميرٍ أثرَ السجودِ)، قلت: قال الحافظ في التقريب 1/ 177: (حكيم بن عميرِ بن الأحوص أبو الأحوص الحمصي صدوقٌ يهِم من الثالثة).

6 - وقال في 7/ 149: (عميرة بن يثربي، وكان على قضاءِ البصرة بعد كعب بن سور الأزدي وكان معروفاً قليلَ الحديث)، قلت: وثَّقه ابن حبان كما في الثقات 5/ 280.

7 - وقال في 7/ 151: (هشام بن هبيرة الضبي، وكان قاضياً بالبصرة وكان معروفاً قليلَ الحديث)، قلت: وثَّقه ابن حبان كما في الثقات 5/ 502.

إلى غيرها من الأمثلة مما يدل على أن الرجل ثقة عند الإمام ابن سعدٍ. وبذلك بطل زعمك بأنني لم آت بنصٍّ يدل على توثيقه. كما أنبِّهك على أن الإمام أبا يعلى لم يقل عن أحد بأنه (متفق عليه) إلا عن ثقةٍ. وفيما يلي بعض الأمثلة الدالة على صحة قولي:

1 - قال الإمام خليل بن عبدالله أبو يعلى الخليلي في كتابه (الإرشاد 1/ 192): (عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عالم متفق عليه). قال الحافظ في التقريب 1/ 373: (ثقة ثبت).

2 - قال في 1/ 199: (شعيبُ بن أبي حمزة، يقال إنه كاتب الزهري ثقة متفق عليه حافظ). قال الحافظ في التقريب 1/ 267: (ثقة عابد).

3 - وقال في الإرشاد 1/ 205: (نافع مولى ابن عمر من أئمة التابعين من أهل المدينة إمام في العلم متفق عليه صحيح الرواية، فمنهم من يقدِّمه على سالمٍ ومنهم من يقارنه به)، قال الحافظ 1/ 559: (ثقة ثبت فقيه مشهور).

4 - 1/ 221: (عطاء الخراساني هو عطاء بن ميسرة وكنية ميسرة أبو مسلم إلا ان مالكاً روى عنه وقال: عطاء بن عبد الله. وقيل له: الخراساني لأنه انتقل الى خراسان وتولى القضاء بها، متفقٌ عليه) قال الحافظ في التقريب 1/ 392: (صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير