ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:21 ص]ـ
مضى أكثر من سنة
ألن تكمل بارك الله فيك؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:56 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: " البداية والنهاية " 7/ 290 – 296 " مختصراً ": (ما ورد فيهم [أي: في الخوارج] مِنَ الأحاديث الشريفة:
الحديث الأول: عن علي رضي الله عنه، ورواه عنه: زيد بن وهب، وسويد بن غفلة،
وطارق ابن زياد، وعبد الله بن شداد، وعبيد الله بن أبي رافع، وعبيدة بن عمرو السلماني،
وكليب أبو عاصم، وأبو كثير، وأبو مريم، وأبو موسى، وأبو وائل الوضى،
فهذه: اثنتا عشرة طريقاً إليه، ستراها بأسانيدها وألفاظها، ومثل هذا يبلغ حد التواتر.
المقصود أنّ هذه طرق متواترة عن عليّ، إذْ قد رُوِىَ مِنْ طرق متعددة،
عن جماعة متباينة، لا يمكن تواطؤهم على الكذب، فأصل القصة محفوظ،
وإنْ كان بعض الألفاظ وقع فيها اختلاف بين الرواة،
ولكن معناها وأصلها الذي تواطأت الروايات عليه صحيح.
ـــ،، ـــ،، ـــ
هَذَا تَحْرِيرٌ وَافِي الإِجَادَةِ فِي إِثْبَاتِ شُهْرَةِ الْحَدِيثِ، بَلْ تَوَاتِرِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
لَكِنْ هَاهُنَا أَمْرَانِ إِضَافِيَانِ، كِلاهُمَا مُتَعَلِّقٌ بِرُوَاةِ الْحَدِيثِ عَنْهُ:
[الأَوَّلُ] مَنْ أبو وائل الوضى؟.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ أبُو الْوَضِيءِ عَبَّادُ بْنُ نُسَيْبٍ الْقَيْسِيُّ ثِقَةٌ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ حَدِيثَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ «زَوَائِدُ الْمُسْنَدِ» (1/ 140،139) و «فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ» (1234،1231) قَالَ: حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الشَّاعِرُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ أَنَّ أَبَا الْوَضِيءِ عَبَّادَاً حَدَّثَهُ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا عَامِدِينَ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَلَمَّا بَلَغْنَا مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ مِنْ حَرُورَاءَ، شَذَّ مِنَّا نَاسٌ كَثِيرٌ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: لا يَهُولَنَّكُمْ أَمْرُهُمْ، فَإِنَّهُمْ سَيَرْجِعُونَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَالَ: فَحَمِدَ اللهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالَ: إِنَّ خَلِيلِي أَخْبَرَنِي: أَنَّ قَائِدَ هَؤُلاءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ كَأَنَّهُنَّ ذَنَبُ الْيَرْبُوعِ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَأَتَيْنَاهُ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَمْ نَجِدْهُ، فَقَالَ: فَالْتَمِسُوهُ، فَوَاللهِ مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ ثَلاثَاً، فَقُلْنَا: لَمْ نَجِدْهُ، فَجَاءَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اقْلِبُوا ذَا، اقْلِبُوا ذَا، حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: هُوَ ذَا، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اللهُ أَكْبَرُ لا يَأْتِيكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرُكُمْ مَنْ أَبُوهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا مَالِكٌ .. هَذَا مَالِكٌ، يَقُولُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ابْنُ مَنْ هُوَ!.
وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا جَمِيلُ بْنُ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْوَضِيءِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَيْثُ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، قَالَ: الْتَمِسُوا إِلَيَّ الْمُخْدَجَ، فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى، فَقَالُوا: لَيْسَ نَجِدُهُ فَقَالَ: ارْجِعُوا فَالْتَمِسُوا، فَوَاللهِ مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ، فَرَجَعُوا، فَطَلَبُوهُ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ مِرَارَاً، كُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ بِاللهِ: مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ، فَانْطَلَقُوا، فَوَجَدُوهُ تَحْتَ الْقَتْلَى فِي طِينٍ، فَاسْتَخْرَجُوهُ، فَجِيءَ بِهِ، فَقَالَ أَبُو الْوَضِيءِ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَبَشِيٌّ عَلَيْهِ ثَدْيٌ، قَدْ طَبَقَ إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ مِثْلُ شَعَرَاتٍ تَكُونُ عَلَى ذَنَبِ الْيَرْبُوعِ.
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ (4/ 576) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ بِأَطْوَلَ مِمَّا سَبَقَ.
وَأَخْرَجَهُ أبُو يَعْلَى (480) مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ثَنَا جَمِيلُ بْنُ مُرَّةَ بِنَحْوِهِ.
[الثَّانِي] وَمِنْ رُوَاتِهِ كَذَلِكَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(1) أبُو جُحَيْفَةَ السُّوَائيُّ، وَحَدِيثُهُ فِي «السُّنَّةِ» (1503) لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ.
(2) سُلَيْمُ بْنُ بَلَجٍ الْفَزَارِيُّ، وَحَدِيثُهُ فِي «السُّنُنِ الْكُبْرَى» و «خَصَائِصِ عَلِيٍّ» لِلنَّسَائِيِّ.
(3) أبُو الْمُؤْمِنِ الْوَاثِلِيُّ حَضَرَ مَعَ عَلِىٍّ حَرْبَ النَّهْرَوَانِ، وَحَدِيثُهُ فِي «السُّنَّةِ» (919) لابْنِ أَبِي عَاصِمٍ و «تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (14/ 362).
(4) أَبُو سُلَيْمَانَ الْمَرْعَشِيُّ حَضَرَ مَعَ عَلِىٍّ حَرْبَ النَّهْرَوَانِ، وَحَدِيثُهُ فِي «تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (14/ 364).
¥