وقال الحموي في معجم البلدان: كبر بالتحريك وهو في اللغة الطبل الذي له وجه واحد في لغة أهل الكوفة
فإذا كان له وجه واحد فهو الدف تماما ولاشك أن الدف من أنواع الطبل ولكن الدليل جاء بجواز الدف ولا يعارض الإجماع المنقول
فلماذا لم تبين هذا للقارئ الكريم
ثم قال: (وعن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج قال: سألت عطاء (هو ابن أبي رباح) عن الغناء بالشعر؟ فقال: لا أرى به بأسا مالم يكن فحشا، وفي لفظ: قال: لا بأس بالغناء والحداء والشعر للمحرم مالم يكن فحشا.)
كل هذا يا أستاذ عبد الله معلوم، ولكن الشأن في مسألة جواز الموسيقى!!
ثم قال: (وعن إياس بن معاوية، وذكر الغناء: فقال: هو بمنزلة الريح يدخل في هذه، ويخرج من هذه، قال سفيان بن عيينة وقد حدث بهذا: يذهب إلى أنه لا بأس به)
قلت: وهذا أيضا لا يفيدنا في الموسيقى فتنبه!!
ثم قال: (وعن عبد الله بن عون قال: كان في آل محمد (يعني ابن سيرين) ملاك (أي زواج) فلما أن فرغوا ورجع محمد إلى منزله قال لهن: وأين طعامكن؟ قال ابن عون: يعني الدف)
ما هذا يا أستاذ عبد الله: ابن سيرين يخاطب النساء ليضربن بالدف في ليلة زواج وكل هذا جاءت به الشرية وعليه أكثر أهل العلم وليس هذا محل النزاع بين المحرمين للموسيقى وبين المجيزين أمثالك!! أين جواز آلات الموسيقى؟!!
ثم قال: (وعن هشام بن حسان: أن محمد بن سيرين كان يعجبه ضرب الدف عند الملاك)
سبحان الله ليس ابن سيرين وحده بل ثبت هذا عن أعلام أهل العلم والسنة الصحيحة زاخرة بهذا
ولكن نحن نتكلم عن سماع الموسيقى غير الدف لأنه مستثنى من الإجماع بكلام أهل العلم
ثم قال: (وقال يزيد بن هارون: قدم عكرمة (يعني مولى ابن عباس) البصرة وأتاه أيوب (يعني السختياني) وسليمان التيمي ويونس بن عبيد فبينما هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء فقال عكرمة اسكتوا ثم قال قاتله الله لقد أجاد أو قال ما أجود ما غنى)
وهذا يتبع ما قبله، ليس فيه دليل
ثم قال: (وعن المغيرة بن مقسم الضبي (وكان من ثقات الكوفيين وفقهائهم)، قال كان عون بن عبد الله يقص فإذا فرغ أمر جارية له تقص وتطرب قال مغيرة فأرسلت إليها أو أردت أن أرسل إليه إنك من أهل بيت صدق وإن الله لم يبعث نبيه بالحمق وإن صنيعك هذا صنيع أحمق)
بعيدا عن أحداث القصة وفقهها فهي تتكلم عن جارية تغني وتطرب!! أين الموسيقى؟ لا يوجد
ثم قال: (وحكي غير ذلك عن سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير وخالد بن معدان وذلك بأسانيد ضعيفة)
مادامت أنها ضعيفة إذا لماذا تذكرها؟! سبحان الله العظيم
ثم قال: (والماجشون هو لقب يعقوب بن أبي سلمة جرى هذا اللقب عليه وعلى آل بيته وبني أخيه عبد الله وكان من جلساء عمر بن عبد العزيز وعروة بن الزبير وهو معدود في التابعين من الثقات قال: مصعب بن عبد الله الزبيري: كان يعلم الغناء ويتخذ القيان ظاهرا من أمره في ذلك، قال:وكان أول من علم الغناء من أهل المروءة)
ثم ماذا؟! ليست محل النقاش قيان يغنين لا أرى ما يوجب ذكر هذا!
ثم قال: (وابنه يوسف كان من الثقات من أهل المدينة روى عن الزهري وغيره وطال عمره حتى أدركه الإمامان يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وطبقتهما وكان يحيى بن معين يقول: كنا نأتيه فيحدثنا في بيت وجوار له في بيت آخر يضربن بالمعزفة)
المعزفة: ماهي المعزفة خير من يفسرها أبو محمد نفسه:
قال ص28: (المعازف) معزف ومعزفة والعزف: اللعب بالمعازف وهي الدفوف وغيرها مما يضرب إ. هـ
إذا يا أستاذ عبد الله تطلق المعزفة على الدف والجواري يضربن بها فما المشكل؟!
ثم قال: (هو وإخوته يرخصون في السماع)
ثم ماذا؟! لا جديد
ثم قال: (وقال الحافظ الذهبي بعد ذكر الحكاية عن ابن معين: أهل المدينة يترخصون في الغناء هم معروفون بالتسمح فيه وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الأنصار يعجبهم اللهو.)
وكلام الحافظ الذهبي ليس فيه ما يسعفك، بل لو تأملته لوجدته ضدك فنسبة هذا النوع من السمع إلى أهل المدينة يدل على أنه ما سبق دون آلات الموسيقى المحرمة إجماعا
¥