تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والبنية الجسمانية، وشخصية متعاطي القات وعلاقته بالآخرين وعلاقته بالعمل والإنتاجية .. كما تناول الباحث جهود المملكة للقضاء على نبتة القات الضارة بمنطقة جازان.

مشكلة الدراسة وأهميتها

حدد الباحث سؤالاً يقول: ما هي المتغيرات النفسية والشخصية التي تتأثر باستخدام القات؟ وينبثق عن هذا السؤال جملة من التساؤلات هي:

* هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستخدمي القات وغير المستخدمين على مقاييس القلق، والانطواء الاجتماعي، والاكتئاب، والفصام، والثقة بالنفس (السيطرة)، والمسؤولية، والاتزان الانفعالي؟

وتكمن أهمية الدراسة في أنها تناولت موضوعاً ذا علاقة بمجال الصحة النفسية لمعرفة جوانبه وأثرها على الحياة النفسية لدى متعاطي القات، وتحديد بعض السمات النفسية للمتعاطي كالقلق والانطواء الاجتماعي والاكتئاب وغيرها، ومقارنة هذه السمات بمثلها لدى غير المتعاطين لهذه المادة، ويقرر الباحث أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تجرى في المملكة لتحديد السمات النفسية والمتغيرات الفسيولوجية والسيكيولوجية عند المتعاطي ومقارنة ذلك بنظائرها عند غير المتعاطي.

وتهدف الدراسة للكشف عن هذه السمات لدى المتعاطي ومدى تأثير المادة على السمات، ونوع العلاقة الارتباطية بين متغيرات الدراسة من أجل التوصل إلى العوامل التي من شأنها أن تؤثر في شخصية المستخدم للقات.

حدود الدراسة وتصميمها

حددت هذه الدراسة على بيئة المكانية والجغرافية وهي منطقة جازان، كما حددت بالزمن وهو عام 1427 - 2006م، كما حددت بالعينة وهي فئة العاملون بالقطاعات الحكومية والقطاع الأهلي، وحددت بموضوع سمات الشخصية لدى المتعاطي، وقام الباحث باستخدام المنهج الوصفي المقارن إذ يلزمها المقارنة بين مجموعة المستخدمين وغير المستخدمين، واعتمد على بعض الأساليب الإحصائية وهي المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري، واختبارات (ت) لاختبار فروض الدراسة كما استخدم البرنامج الإحصائي ( spss) المعروف باسم الحزم الإحصائية.

والأدوات المستخدمة في الدراسة:

- مقياس القلق لتايلور.

- مقياس الانطواء الاجتماعي من مقاييس الشخصية متعددة الأوجه.

- مقياس الاكتئاب من مقاييس الشخصية المتعدد الأوجه.

- مقياس الفصام من مقاييس الشخصية المتعدد الأوجه.

- مقياس البروفيل الشخصي ويشمل أربعة أبعاد للشخصية وهي: السيطرة، المسؤولية، الاتزان الانفعالي، الاجتماعية.

نتائج الدراسة

أثبتت الدراسة على سبيل المثال:

- أن هناك فروقاً بين أعمار المستخدمين للقات وغير المستخدمين لصالح المستخدمين حيث بلغ متوسط المستخدمين 37.53 سنة وغير المستخدمين 35.52 سنة بفارق 2.01 سنة لصالح المستخدمين.

هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المستخدمين للقات وغير المستخدمين على مقياس القلق حيث يبلغ متوسط المستخدمين 60.28 درجة معيارية موزونة وبانحراف معياري مقداره 13.24 كما بلغ متوسط غير المستخدمين 45.65 وبانحراف معياري 7.26 والفرق بين المتوسطين هو 15.63 درجة معيارية موزونة تجاه المستخدمين وكانت الدلالة عند مستوى 0.05 حيث إن التصنيف الإكلينيكي لمقياس القلق يوضح أن الذين يحصلون على درجات ما بين 55 و65 فهؤلاء يقعون في فئة الاضطراب النفسي، وهذا ما وقع فيه المستخدمون للقات على مقياس القلق على خلاف غير المستخدمين للقات الذين وقعوا في فئة السواء النفسي لتصنيف المقياس حيث إن الذين تقع درجاتهم بين 45 و55 درجة معيارية موزونة فهم في السواء حيث بلغت درجاتهم على المقياس 45.65 درجة معيارية موزونة.

هناك فروق مقياس الانطواء الاجتماعي حيث بلغ متوسط درجات المستخدمين للقات 50.08 وبانحراف معياري 10.19 كما بلغ متوسط درجات غير المستخدمين للقات 43.08 وبانحراف معياري 8.81 وهي نتيجة دالة عند مستوى 0.05 وبما أن المقياس يرى بمعايرة أن الدرجة المرتفعة هي الدرجة الثانية 55 فأكثر.

وهناك فروق على مقياس الاكتئاب حيث بلغ متوسط المستخدمين 54.21 وغير المستخدمين 45.77 أي بفرق 8.44 درجة معيارية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير