نُبذة عن الشيخ حماد الأنصاري، رحمه الله
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 12 - 03, 05:57 م]ـ
1 – نسبه ومولده:
هو حماد بن محمد بن محمد الأنصاري، ولد سنة 1344هـ.
2 – نشأته وطلبه للعلم:
تلقى العلم في بلده عن أجلاء المشايخ، وقد شرع وهو في العاشرة من عمره في حفظ القرآن غيباً وتجويده، فأكمل حفظه وتجويده وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم قرأ على خاله محمد أحمد بن تقي الأنصاري، الملقب بأستاذ الأطفال مقدمة رسالة ابن أبي زيد في علم التوحيد، كما تلقى عنه علم النحو والتصريف، حتى برز على أقرانه في هذين العلمين. ثم أخذ علم البلاغة عن علامة عصره المحقق موسى بن الكسائي الأنصاري.
ثم درس على عمه محمد أحمد الملقب البحر لتبحره في العلم – درس عليه علم الأصول، والفقه المالكي، فحفظ (مختصر خليل) وقرأ عليه شروحه المتنوعة. وسمع عليه الموطأ، والصحيحين وسنن أبي داوود، ودواوين الشعراء الستة، وبعد أن جاوز سن العشرين بقليل التقى في أحد أسفاره في تلك البلاد بالشيخ محمد بن عبدالله المدني، إمام المسجد النبوي سابقاً الذي أفاد منه كثيراً في العقيدة السلفية، وحثه على الهجرة إلى بلاد الحرمين، ونصحه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأوصاه بالبحث عنها، واقتنائها، والعناية بعلم الحديث، وكتبه.
فتوجه إلى المملكة العربية السعودية في عام1365هـ، مروراً بالسودان الذي أقام فيه سنة – حتى وصل إلى المملكة في عام 1367هـ، وهناك أفاد من مشايخ الحرمين والرياض وحمل عنهم علماً جماً.
ومن أشهر مشايخه في المملكة العربية السعودية:
1 – سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
2 – الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة.
3 – الشيخ عبد الحق الهاشمي.
4 – الشيخ أبوبكر بن محمد أحمد الشريف.
5 – الشيخ حسن مشاط.
أعماله الوظيفية:
بدأ التدريس في المدرسة الصولتية بمكة من سنة 1371هـ، إلى نهاية سنة 1374هـ، ثم انتقل في سنة 1375هـ، إلى معهد إمام الدعوة بالرياض، ودرس فيه إلى سنة 1381هـ، ثم نقل إلى التدريس في المعاهد والكليات التي سميت فيما بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ودرس فيها إلى 1383هـ،ثم انتقل إلى معهد مكة العلمي ودرس فيه سنتين، وفي سنة 1385هـ انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية مدرساً في كلياتها المختلفة. وفي سنة 1396هـ، انتقل إلى التدريس في الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ومكث فيها إلى أن تقاعد عن العمل الرسمي سنة 1410هـ، وأشرف وناقش عدداً كبيراً من الرسائل العلمية، في الجامعة الإسلامية، وغيرها من الجامعات.
أعماله الأخرى:
1 – درس سنين عديدة في المسجد النبوي ومما قرأُ عليه فيها (جامع الترمذي، والتوحيد لابن خزيمة، وعلم الفرائض)
2 – كان أحد أعضاء مجلس الإشراف على المسجد النبوي الشريف.
3 – شارك في كثير من الندوات والمحاضرات الدعوية المختلفة.
4 – رحل إلى كثير من بلدان لعالم للدعوة، وتصوير المخطوطات العربية في مكتبات العالم المختلفة.
5 – كانت له في السنوات الأخيرة من عمره دروس في منزله في "صحيحي البخاري ومسلم".
مكتبته:
أسس مكتبته منذ أكثر من خمسين سنة، وصرف عنايته فيها إلى جمع كل ما يتعلق بالسنة النبوية والعقيدة السلفية من مصنفات مطبوعة أو مخطوطة مصورة، ولم يدخر وسعاً في ذلك من جهد أو مال حتى تكونت لديه مكتبة في الحديث النبوي وعلومه، والعقيدة السلفية وأهم كتب الفنون الأخرى – قل نظيرها في العالم، حتى صارت مقصد طلبة الحديث النبوي في الآفاق ويحرص زائر المدينة النبوية من طلبة العلم على زيارة الشيخ فيها.
وكان له مجلس حافل فيها يشهده طلبة العلم، ويدار فيه الحديث في فنون العلم، وربما حضره كبار المشايخ من أحبائه كالشيخ عمر بن محمد فلاته والشيخ عطية بن محمد سالم رحمهم الله أجمعين، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى، وجمع من تلامذته من أساتذة الجامعة الإسلامية، وطلابها، وكانت تزخر تلك المجالس بالفوائد العلمية والطرائف الأدبية.
مؤلفاته:
له عدد من المؤلفات منها:
1 – فتح الوهاب فيمن اشتهر من المحدثين بالألقاب. مطبوع
2 – بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني. مطبوع
3 – إعلام الزمرة بأحكام الهجرة. مطبوع
4 – رفع الأسى عن المضطر إلى رمي الجمار بالمساء. مطبوع
5 – عقيدة أبي الحسن الأشعري. مطبوع
6 – الإعلان بأن لعمري ليست من الأيمان. يطبع قريباً إن شاء الله.
7 – الأجوبة الوفية عن أسئلة الألفية. يطبع قريباً إن شاء الله.
8 – إتحاف الخلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان. مطبوع. وغيرها مما يضيق المقام عن ذكره.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى وغفر له – في الساعة السابعة من صباح الأربعاء الموافق 21/جمادي الآخرة/1418هـ،. وصلي عليه بعد صلاة عصر ذلك اليوم في المسجد النبوي الشريف، ودفن بالبقيع، وكانت جنازته مشهودة حضرها جمع غفير من العلماء والوجهاء وطلبة العلم.
إعداد: الشريف حسن بن حمزة عبدالحميدآل حسين.
¥