[فتح البارى فضل التاديين]
ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[30 - 12 - 03, 12:12 ص]ـ
يقول المولف فى شرح الحديث 608 من هذا الباب عند شرح قوله (لما لم يكن الذكر):،لكن هل يشمل ذلك التفكر فى معاني الآيات التى يتلوها؟ لايبعد ذلك، لآن غرضه نقص حشوعه واخلاصه بأي وجه كان.
السوال مذا يقصد ابن حجر بقوله لايبعد ذلك.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 12 - 03, 04:41 ص]ـ
الصواب في العنوان: (التأذين)
واللفظ النبوي: (لما لم يكن الذكر) صوابه: (لِمَا لَمْ يكنْ يَذكُرُ)
المولف = (المؤلف)
لايبعد = (لا يبعد)
لآن = (لأن)
حشوعه = (خشوعه)
واخلاصه = (وإخلاصه)
السوال مذا = (السؤال: ماذا .. ؟)
يرجى إصلاح العنوان والنصوص الشرعية للمحافظة عليها من التحريف - وإن كان غير مقصود - (!).
وأيضا بقية الكلام للمحافظة على (اللغة العربية)، وعدم إشغال ذهن القارئ (!).
وليت يهتم القائمون على المواقع العلمية بتصحيح النصوص الشرعية والاعتناء المستمر بهذا المطلب، ولا يخفى على الكثير ما أحدثه التحريف مما دفع أهل العلم للتأليف في هذا الباب صيانة للشريعة.
ولربما يحفظ القارئ النصَّ المحرف (آية كان أو حديثا أو نقلا) من خلال المواقع، وهذا لا يبعد وقوعه.
كما أن تصحيح النصوص والنقول الشرعية أولى من تصحيح بعض الرسائل والجمل الثابتة في المواقع وتزيين الواجهات ... ، والله تعالى من وراء القصد.
=========
كلام الحافظ السابق يقع في (الفتح ط السلفية: 2/ 86 سطر 17)،
وهذا قوله بتمامه المتعلق بهذه المسألة، قال رحمه الله تعالى:
((قولُه [صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ]: ((لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ)).
أَيْ: لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ على ذِكْرِهِ قَبْلَ دُخُوله في الصَّلاَةِ، وَفي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ [ج 1 ص 291 - 292 ح (389/ 19)] ((لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ مِن قَبْلُ))، وَمِنْ ثَمَّ اسْتَنْبَطَ أبو حَنِيفَةَ لِلَّذِي شَكَا إليه أَنَّهُ دَفَنَ مَالاً ثُمَّ لَمْ يَهْتَدِ لِمَكَانِهِ - أَنْ يُصَلِّيَ وَيَحْرِصَ أَنْ لاَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِن أَمْرِ الدُّنْيَا، فَفَعَلَ؛ فَذَكَرَ مَكانَ الْمَالِ في الْحَالِ.
قِيلَ: خَصَّهُ بِمَا يَعْلَمُ دُونَ ما لاَ يَعْلَمُ؛ لأَنّه يَمِيلُ لِمَا يَعْلَمُ أَكْثَرَ؛ لِتَحَقُّقِ وُجُودِهِ. والذي يَظْهَرُ: أَنَّهُ لاعم [تحريف والصواب (أعَمُّ) والله أعلم] مِن ذلك، فَيُذَكِّرُهُ بِمَا سَبَقَ له به عِلْمٌ لِيَشْتَغِلَ بَالُهُ به وَبِمَا لَمْ يَكُنْ سَبَقَ له؛ لِيُوقِعهُ في الفِكْرَةِ فِيهِ، وهذا أَعَمُّ مِن أَن يَكُونَ في أُمُورِ الدُّنْيَا أَوْ في أُمُورِ الدِّينِ كَالْعِلْمِ،
لَكِنْ: هَل يَشْمَلُ ذلك التَّفَكُّرَ في مَعَانِي الآيَاتِ التِي يَتْلُوهَا؟ لاَ يَبْعُدُ ذلك؛ لأَنَّ غَرَضَهُ نَقْصُ خُشُوعهِ وَإخْلاَصهِ بِأَيِّ وَجْهٍ كانَ)). اهـ كلام الحافظ،
وما داخل المعكوفين من التعليقات على فتح الباري (ط مركز السنة النبوية) باختصار وتصرف، وقصة أبي حنيفة فيها نظر.
قال أبو عبد الرحمن الشوكي:
ظهر بهذا النصِّ أن الحافظ طرحَ إشكالاً في صورة سؤال مفاده:
هل يقوم الشيطان - من جملة ما يقوم به - بإشغال المصلي بفتح باب التدبر في الآيات التي يتلوها - وذلك عندما يعجز عن شغله بأمور الدنيا -؟
بمعنى آخر: هل يعَدُّ التدبرُ في الآيات التي يقرأها - وهو مطلب شرعي - من جملة الأشياء التي يوسوس بها الشيطان ليشغل المصلي .. ؟
فبين الحافظ أنه أمر محتمل ليس ببعيد ... ، وعليه؛ فليترك هذا التدبر.
ورحم الله تعالى الحافظَ وأحسن إليه، فقد ذكر في (الفتح) عدة ترجيحات واحتمالات بعيدة عن الصواب، ومنها هذه المسألة؛ وذلك أن التدبر مطلب شرعي، وهو المراد من أكثر صفات العبادات والذكر، ولم يشترط وقوعها على وجه العصمة.
كما أن الشريعة لم تغفل توفيرَ جبر وتصحيح حالات السهو والذهول في الصلاة - وهي معروفة في كتب الفقه ... بما لا يَخفى.
فلا يدفع التدبر المطلوب شرعا؛ مخافة الذهول والنسيان النادر وقوعه.
كما أن هذا التساؤل يبدو أنه من التكلف - وإن دل على شدة توقد ذهن الحافظ، أو قائله. والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 12 - 03, 07:41 ص]ـ
[ QUOTE] الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مركز السنة النبوية
كلام الحافظ في (الفتح ط السلفية: 2/ 86 سطر 17)
وهذا غير صحيح
فليست في الطبعتين السلفيتين في هذا الموضع!!
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 12 - 03, 07:57 ص]ـ
بل فيها أخي:
ويبدو أنك راجعت بعض طبعات السلفية اللاحقة - وهي أكثر من اثنتين -،
وطبعتي هي (السلفية الأولى) ذات الحروف المتآكلة، وقد صورت من قبل بعض الدور، وأكثرها انتشارا صورة ((دار المعرفة بيروت)).
=== > فائدة < ==
بهذه المناسبة:
قم أخي القارئ - تفضلا - باختبار طبعتك من فتح الباري؛ لمعرفة الطبعة السلفية الأولى - إن رغبت - من خلال هذه الإحالة التي ذكرتها في السابق.
وجزى الله خيرا الأخ عبدالله بن عبدالرحمن؛ لتسببه في هذه الفائدة.
¥