[من حسنات الحجاج بن يوسف عامله الله بما يستحق.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 12 - 03, 06:58 ص]ـ
حكى عمر بن حفص قال: قيل للحجاج: كيف وجدت منزلك في العراق؟ قال: خير منزل، لو كان الله بلغني قتل اربعة، فتقربت اليه بدمائهم. قيل: ومن هم؟ قال: مقاتل بن مسمع وليّ سجستان، فأتاه الناس فأعطاهم الاموال، فلما عزل دخل مسجد البصرة، فبسط الناس له ارديتهم، فمشى عليها، وقال لرجل يماشيه: لمثل هذا فليعمل العاملون.
وعبدالله بن زياد بن ظبيان التيمي، خوف اهل البصرة أمرا، فخطب خطبة اوجز فيها، فنادى الناس من المسجد: اكثر الله فينا مثلك، فقال: لقد كلفتم الله شططا!!.
ومعبد بن زرارة، كان ذات يوم جالسا في طريق، فمرت به امرأة فقالت: ياعبدالله! كيف الطريق الى موضع كذا؟ فقال: يا هناه! مثلي يكون من عبيد الله؟!!
وأبو سمال الاسدي اضلّ راحلته فالتمسها الناس فلم يجدوها فقال: والله ان لم يردّ اليّ راحلتي لا صليت له صلاة ابدا، فالتمسها الناس فوجدوها، فقالوا له: قد ردّ الله راحلتك فصلّ، فقال: ان يميني يمين مصر ّ!!.
فائدة:
قال السائل لسماحة الامام ابن باز رحمه الله تعالى: هل يجوز الدعاء للحجاج ابن يوسف؟ فقال الامام ابن باز: تدعو له؟ فقال السائل: نعم، فقال الشيخ: عسى ماندعو عليه!!! وهو يتعجب من السؤال.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 12 - 03, 09:03 م]ـ
جزاك الله خيراً
وليتك تحلني على كلام الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في أي شريط؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 12 - 03, 01:40 ص]ـ
الاخ الفاضل / ابا عمر
هذه الفائدة كتبتها عن الشيخ رحمه الله في درسه في جامع الاميرة سارة، ولم انقلها من شريط او كتاب.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 02 - 08, 04:18 م]ـ
فائدة:
قال السائل لسماحة الامام ابن باز رحمه الله تعالى: هل يجوز الدعاء للحجاج ابن يوسف؟ فقال الامام ابن باز: تدعو له؟ فقال السائل: نعم، فقال الشيخ: عسى ماندعو عليه!!! وهو يتعجب من السؤال.
ذكر الشيخ المبارك / عبدالله بن مانع الروقي حفظه الله في حاشية كتابه: " الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري " ج4/ 388 السؤال الذي وجه لسماحة الشيخ عبدالعزيز باز رحمه الله:
هل يُترحم على الحجاج؟.
فقال الشيخ رحمه الله تعالى: نعم، له حسنات، وله سيئات، وتنقيطه المصحف من حسناته.
ـ[أبو السها]ــــــــ[23 - 02 - 08, 02:26 ص]ـ
يقول الإمام الذهبي-رحمه الله-بعد أن ساق من سوء سيرة الحجاج: نسبُه ولا نحبه، بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان.
وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. اه.سير أعلام النبلاء 5/ 303
ومن نافلة القول أني كنت أنقل كلام الذهبي هذا في الهالك صدام عندما يسألني الإخوة عنه دون الجملة الأخيرة من قوله ‘‘ وله حسنات‘‘ ..
تنبيه: إن الحجاج هذا هو غير حجاج بن يوسف بن حجاج أبو محمد ابن الشاعر أبي يعقوب الثقفي البغدادي الحافظ الثقة الذي روى له مسلم وأبو داود وبقي بن مخلد وغيرهم.
ـ[أبو فيصل السعد]ــــــــ[23 - 02 - 08, 06:54 ص]ـ
كثر الكلام على الحجاج بن يوسف الثقفي بين مادح وذام وقد عدت له كثير من الحسنات التي غمرت في بحر سيئاته، ومنها أنه كان لا يلحن ولا يشرب الخمر أبدا .. وقد قرأت كل ما وقع تحت يدي عن هذا الرجل من المتقدمين والمتأخرين وآخرها رسالة ماجستير، وأرى والعلم عند الله أن التوسط في مثل حال الرجل هو الصواب فلا ندعو عليه بل ندعو له ولا نمدحه مدحاً يجنبه تبعة الدماء التي سفكها وخصوصاً دماء العلماء وكذلك لا ننس مواقفه السيئة مع أنس رضي الله عنه فالتوسط في حال هذا الرجل الأولى.
فائدة: (قال أحد العلماء حينما سأل عن الحجاج: إن الله سائلك عن خاصة نفسك ولن يسألك عن الحجاج فله وعليه ما قدم).
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:32 م]ـ
قال أحمد بن حنبل رحمه الله (إن كان الحجاج لرجل سوء)
وسجد بعض السلف حين موته
فما أورع أولئك لله حقاً
وما أشد الورع البارد لدى المتأخرين
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:11 م]ـ
أعتقد بأن الحجاج كان ضحية قدمها بعض المؤرخين لمعتقدهم.
فينبغي على الشخص إذا أراد معرفة شخص ما= أن يقرأ تاريخ حياته بعين الإنصاف والعدل، ولا يعبأ بكلام أحد، ما دامت المصادر متوفرة عن تلك الشخصية المدروسة.
الحجاج بن يوسف –رحمة الله عليه- هو الذي أرسل الجيوش وبعث البعوث وجند الجنود للفتوحات المشرقية التي حصلت على يد قتيبة بن مسلم الباهلي ومحمد بن القاسم الثقفي.
الحجاج –رحمه الله- هو الذي دوخ الأزارقة، وقام على إرهابهم وتشريدهم خير قيام.
وهو الذي نهى عن النوح على الموتى بعد أن كان منتشرا، وشدد في أمر الخمور تشديدا كبيرا.
لم يترك بعد مماته إلا 300 درهم فقط!
ألا يدل هذا على أنه كان متأولا فيما فعله من أمور نقمها عليه كثير من السلف؟
لا سيما مع مقالته المشهورة: يا أهل العراق والله لو أمرتكم بالخروج من هذا الباب (أحد أبواب المسجد) فخرجتم من الباب الآخر لحلَّ لي دمكم.
عموما: ما نقم عليه من نقم إلا لقرب العهد بالنبوة والخلافة الراشدة فقاسوه على ذلك فظلموه وأسرفوا، وأما نحن فنظرنا إلى سيرته وتأريخ حياته ثم قسناه على واقعنا فرأينا أن خير ما يعبر عن الحال قول الشاعر:
عتبت على عمروٍ فلما فقدته .... وجربت أقواما بكيت على عمروِ
¥