لماذا خُصّت الرقبة في العتق دون غيرها من الاعضاء؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 01 - 04, 02:21 ص]ـ
لماذا خُصّت الرقبة في العتق دون غيرها من الاعضاء؟ لماذا لم يُقل عتق الوجه، عتق الجسد، عتق الرأس .... الخ؟ لماذا خُصّت الرقبة؟
وفقكم الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[01 - 01 - 04, 03:02 ص]ـ
يقول الراغب الأصفهاني في المفردات ص 361 (الرقبة اسم للعضو المعروف، ثم يعبر بها عن الجملة، وجعل في التعارف اسما للمماليلك، كما عبر بالرأس وبالظهر عن المركوب، فقيل فلان يربط كذا رأسا، وكذا ظهرا) انتهى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 01 - 04, 02:07 ص]ـ
قال الامام ابن الاثير رحمه الله تعالى في النهاية:
فقد تكررت الاحاديث التي فيها ذكر الرقبة وعتقها وتحريرها وفكها، وهي في الاصل العنق، فجعلت كناية عن جميع ذات الانسان، تسمية للشئ ببعضه، فاذا قال: أعِتق رقبة، فكأنه قال أعِتق عبدا او امة.
ومنه قولهم " ذنبه في رقبته ".
ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قسم الصدقات (وفي الرقاب) يريد المكاتبين من العبد يعطزن من الزكاة يفكون به رقابهم، ويدفعون الى مواليهم.أ. هـ
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 02 - 07, 04:57 م]ـ
وقال ابن عادل في تفسير اللباب:
والرقاب: جمع «رقبة»، وهي من مؤخر أصل العنق، واشتقاقها من «المراقبة»؛ وذلك أن مكانها من البدن مكان الرقيب المشرف على القوم؛ وبهذا المعنى: يقال: «أعتق الله رقبته»، ولا يقال: «أعتق الله عنقه»؛ لأنها لما سميت رقبة؛ كأنها تراقب العذاب، ومن هذا يقال للتي لا يعيش ولدها «رقوب»؛ لأجل مراقبة موت ولدها.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[02 - 02 - 07, 07:26 م]ـ
بارك الله فيكم
هذا الأسلوب يسمى في علم البلاغة مجازاً مرسلاً والعلاقة هنا الجزئية فيطلق الجزء ويراد الكل وعبر هنا بالرقبة وأراد بها جملة العبد لأن الرقبة لما كانت موضع الاستذلال وحولها توضع الأغلال عبر بها عن العبد , ولذلك لا يصح أن يوضع مكانها (تحرير رأس) لأن التعبير بالرأس رمز للسيادة والشرف.
أفاده أستاذنا د. دخيل الله الصحفي.
والنقل الذي ذكرته عن ابن عادل هو بنصه عند الرازي وهو قبله وسبق أن نبهت على هذا الأمر.
والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 02 - 07, 08:32 م]ـ
قال الإمام الرازي رحمه الله تعالى في تفسيره:
{الرقاب} جمع الرقبة وهي مؤخر أصل العنق، واشتقاقها من المراقبة، وذلك أن مكانها من البدن مكان الرقيب المشرف على القوم، ولهذا المعنى يقال: أعتق الله رقبته ولا يقال أعتق الله عنقه، لأنه لما سميت رقبة كأنها تراقب العذاب، ومن هذا يقال للتي لا يعيش ولدها: رقوب، لأجل مراعاتها موت ولدها.
الأخ الكريم / أباأسامة
جزاك الله خيرا على الفائدة.
وأشكل عليّ قولك: (سبق أن نبهت عليه)!؟.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[02 - 02 - 07, 09:01 م]ـ
جزاك الله خيراً
أقصد أن الرازي ينقل عنه كثير من المفسرين الذين أتوا من بعده.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 09 - 08, 11:45 م]ـ
ولعل منها الدعاء: (اللهم أعنق رقابنا من النار).
أسأل الله أن يعتق رقابنا جميعا ووالدينا وعلمائئنا ومن نحب ... من النار.