تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فأردت , فأردنا , فأراد ربك ..]

ـ[عدو المشركين]ــــــــ[02 - 01 - 04, 12:52 م]ـ

كنت اقرأ في كتاب الإنصاف في حقيقة الاولياء ومالهم من الكرامات و الألطاف للأمير الصنعاني رحمه الله تعالى

فوجدت ان له رسالة ضمن مجموعة مخطوطة في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء وعنوانها ((بحث في ما النكتة (كذا) في تنوع عبارات الخضر في قوله " فأردت أن أعيبها " , " فأردنا " , " فأراد ربك "))

و الآيات هي كما في قوله تعالى ((أَمَّا

السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا

وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً {79} وَأَمَّا الْغُلَامُ

فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً

{80} فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً

{81} وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ

وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا

أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ

عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً))

وبما ان الرسالة غير مطبوعة حسب علمي و الموضع يبدوا لي مهما فقد احببت مشاركتكم فيه

فهل من سبب لقول الخضر عليه السلام " فأردت " عندما خرق السفينة

وقوله " فأردنا " عندما قتل الغلام

وقوله " فأراد ربك " عندما بنى الجدار؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 01 - 04, 06:34 م]ـ

الحمد لله

= لما كان اللفظ فيه ذكر " العيب " وهو الخلل والنقص: لم يصلح أن ينسب ذلك لربه تعالى، أدبا مع ربه تعالى، فنسب الفعل لنفسه.

ومثله قول إبراهيم عليه السلام:

{فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ (86)}.

فقد نسب الخلق والهداية والإطعام والإسقاء والشفاء والإماتة والإحياء والمغفرة ... لربه تعالى

ونسب المرض لنفسه فقال {وإذا مرضتُ}.

ومثله قول الجن المؤمن:

{وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10)}.

= وأما قوله {فأردنا}:

فلأن الفعل مشترك، فمن الخضر القتل ومن الله تعالى تعويض أهله وإبدالهم خيرا منه.

= وأما قوله {فأرد ربك}:

فلأن بلوغ اليتيمين أشدهما لا دخل للخضر عليه السلام به ولا يستطيعه.

والله أعلم

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[02 - 01 - 04, 10:42 م]ـ

هذه وتقرؤها كثيرا لكل من أدلى بدوله، لكن ما رأيت أحدا عرج على توجيه قوله: فخشينا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير