[هل ثبت شيء في من مات يوم الجمعة]
ـ[أبو فيصل الودعاني]ــــــــ[29 - 12 - 03, 12:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:
فهل ثبت شيئ في أفضلية من مات يوم الجمعة؟
بارك الله في أعمالكم وأعماركم.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 12 - 03, 03:18 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .. وفيك بارك الله تعالى:
=================
قال الترمذي: /1074 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ)).
قَالَ أبو عِيسَى: (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ؛ رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ إِنَّمَا يَرْوِى عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَلاَ نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ سَمَاعًا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو).
======
تقدم قول الإمام الترمذي: (غَرِيبٌ)، وهو كذلك في (التحفة الأشراف 6/ 288 حديث 8625)،
ولكن في (تحفة الأحوذي): (حسنٌ غَرِيبٌ). وكذا قال السوطي كما سيأتي في نقل القاري عنه في (المرقاة).
======
وحسنه الإمام السيوطي في (الجامع الصغير).
و
قال المُناوي - في شرح الجامع، بعد أن نقل كلام الترمذي بتمامه -: ( ... لكن وصله الطبراني فرواه من حديث ربيعة عن عياض بن عقبة، عن ابن عمرو فذكره، وهكذا أخرجه أبو يعلى والحكيم الترمذي متصلا. وخرجه أبو نعيم متصلا من حديث جابر. فلو عزاه المؤلف [السيوطي] لهؤلاء كان أجود، ومع ذلك ضعفه المنذري [؟]). اهـ
وقالَ الحَافِظُ فِي (فَتْحِ البَارِي 3/ 253) - بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الحَدِيثِ -: (فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ، وأخْرَجَهُ أبو يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوَهُ، وَإِسْنَادُهُ أَضْعَفُ) اِنْتَهَى.
وقال المبارك فوري في (تحفة الأحوذي):
((قَوْلُهُ: (وأبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ): بِفَتْحِ المُهْمَلَةِ والقَافِ، اِسْمُهُ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عَمْرٍو القَيْسِيُّ، ثِقَةٌ مِنْ التَّاسِعَةِ،
(عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفِ) بْنِ مَانِعٍ الإِسْكَنْدَرِانِيِّ: صَدُوقٌ لَهُ مَنَاكِيرُ مِنْ الرَّابِعَةِ.
قَوْلُهُ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ): الظَّاهِرُ أَنَّ (أَوْ) لِلتَّنْوِيعِ لاَ لِلشَّكِّ.
(إِلاَّ وَقَاهُ اللهُ): أَيْ حَفِظَهُ.
(فِتْنَةَ القَبْرِ): أَيْ عَذَابَهُ وَسُؤَالَهُ، وَهُوَ يَحْتَمِلُ الإِطْلاقَ والتَّقْيِيدَ، والأَوَّلُ هُوَ الأَوْلَى بِالنِّسْبَةِ إِلَى فَضْلِ المَوْلَى. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ شَرَفَ الزَّمَانِ لَهُ تَأْثِيرٌ عَظِيمٌ كَمَا أَنَّ فَضْلَ المَكَانِ لَهُ أَثَرٌ جَسِيمٌ.
قَوْلُهُ: (وَلا نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ سَمَاعًا مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو): فَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ لانْقِطَاعِهِ، لَكِنْ لَهُ شَوَاهِدُ،
قالَ الحَافِظُ فِي (فَتْحِ البَارِي 3/ 253) - بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الحَدِيثِ -: (فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ، وأخْرَجَهُ أبو يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوَهُ، وَإِسْنَادُهُ أَضْعَفُ) اِنْتَهَى.
وَقالَ القَارِي فِي (المِرْقَاةِ): (ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ فِي بَابِ: مَنْ لا يُسْأَلُ فِي القَبْرِ، وَقالَ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَابنُ أَبِي الدُّنْيَا عنِ ابنِ عَمْرٍو، - ثُمَّ قالَ -: وأخْرَجَهُ اِبْنُ وَهْبٍ فِي جَامِعِهِ، والبَيْهَقِيُّ أَيْضًا مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ عَنْهُ بِلَفْظِ: (…؛ إلاَّ بَرِئَ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ). وأخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ أَيْضًا ثَالِثَةً عَنْهُ مَوْقُوفًا بِلَفْظِ: (…؛ وُقِيَ الفَتَّانَ).
¥