تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الاظهر ان قوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون) ليس فيه دلالة على خلق الافعال لان (ما) هنا موصولة على الصحيح وفي بقية الادلة واجماع أهل السنة كفاية.

أما الزمان والمكان فهما شيئان (من مخلوقات الله) لكنهما نسبيان وليسا ثابتان كما ثبت هذا في نظرية انشتاين فيما يتعلق بنسبية الزمن وأثباتها. لكن هذه النسبية لاتصل الى منطقة الانعدام الصفر ابدا.

ولاشك ان الزمان والمكان شيئان من مخلوقات الله ولهذا اشار ابن القيم رحمه الله في النونية عندما تكلم على المحدث القديم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 12 - 03, 05:22 ص]ـ

- قال ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل (1/ 169): ((وأما السيئة فهو سبحانه إنما قدرها وقضاها لحكمته وهي باعتبار تلك الحكمة من إحسانه.

فإن الرب سبحانه لا يفعل سوأً قط كما لا يوصف به ولا يسمى باسمه بل فعله كله حسن وخير وحكمة.

كما قال تعالى بيده الخير.

وقال أعرف الخلق به: (والشر ليس إليك).

فهو لا يخلق شرا محضا من كل وجه بل كل ما خلقه ففي خلقه مصلحة وحكمة، وإن كان في بعضه شر جزئي إضافي.

وأما الشر الكلي المطلق من كل وجه فهو تعالى منزه عنه وليس إليه)).

- وقال رحمه الله أيضاً في (1/ 179): (( ... فتبارك وتعالى عن نسبة الشر إليه بل كل ما نسب إليه فهو خير والشر إنما صار شرا لانقطاع نسبته وإضافته إليه فلو أضيف إليه لم يكن شرا كما سيأتي بيانه.

وهو سبحانه خالق الخير والشر فالشر في بعض مخلوقاته لا في خلقه وفعله وخلقه وفعله وقضاؤه وقدره خير كله.

ولهذا تنزه سبحانه عن الظلم الذي حقيقته وضع الشيء في غير موضعه كما تقدم.

فلا يضع الأشياء إلا في مواضعها اللائقة بها وذلك خير كله والشر وضع الشيء في غير محله.

فإذا وضع في محله لم يكن شرا.

فعلم أن الشر ليس إليه وأسماؤه الحسنى تشهد بذلك.

فإن منها القدوس السلام العزيز الجبار المتكبر فالقدوس المنزه من كل شر ونقص وعيب)).

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 12 - 03, 07:13 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه

الشر شيء وهو من خلق الله سبحانه وتعالى (من شر ما خلق)، فقوله تعالى (تدمر كل شيء) يشمل الكفار الذين هم أشرار من خلق الله، وقوله تعالى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) يشمل كل خير وكل شر،والإيمان بالقدر خيره وشره من الله يدل على أنه شيء موجود فالله يقدر الخير ويقدر الشر

وخلق أبليس وهو شيء وهو شر، وخلق الكفار وهم شر.

يا شيخنا الحبيب ألا ترى أن الأمثلة التي ذكرتها يكون الشر صفة للمخلوق، ولا يكون الشر شيئاً موجوداً بنفسه. فالكافر مثلاً شرير، بمعنى خلوه من الخير والإيمان، فإن اهتدى وآمن، صار فيه خير. والإنسان فيه شر بقدر نقص الخير. فإن اكتمل الخير فيه، لم يعد فيه شر مطلقاً. ولعل هذا قريب -بعض الشيء- من كلام ابن القيم، والله أعلم.

نفس الشيء بالنسبة للظلام. فهو ليس شيئاً مادياً بنفسه، لكنه انعدام النور.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 12 - 03, 07:42 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أما (ما) في قوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون) فلعل الأقرب أنها مصدرية وحتى على القول بأنها موصولة فالاستدلال بالآية صالح على الوجهين

جاء في تفسير ابن كثير ج: 4 ص: 14

يحتمل أن تكون ما مصدرية فيكون تقدير الكلام خلقكم وعملكم ويحتمل أن تكون بمعنى الذي تقديره والله خلقكم والذي تعملونه وكلا القولين متلازم والأول أظهر لما رواه البخاري في كتاب أفعال العباد عن علي بن المديني عن مروان بن معاوية عن أبي مالك عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا قال إن الله تعالى يصنع كل صانع وصنعته

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 12 - 03, 07:52 ص]ـ

وأما ما ذكره الأخ الفاضل محمد الأمين وفقه الله بقوله (ألا ترى أن الأمثلة التي ذكرتها يكون الشر صفة للمخلوق، ولا يكون الشر شيئاً موجوداً بنفسه)

فقوله (يكون الشر صفة للمخلوق)؟ فيقال له من خلق هذه الصفة؟

ومن خلق الزنا والخمر؟

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[29 - 12 - 03, 05:32 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=8165&highlight=%ED%E4%D3%C8+%C7%E1%D4%D1

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 12 - 03, 07:31 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل خالد الشايع.

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[30 - 12 - 03, 06:23 م]ـ

اذكر أنه جاء في كتاب القدر للفريابي رحمه الله قول سفيان لما سئل عن الشر فقال (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير