تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يعينيي على فهم هذا الكلام من شيخ الإسلام]

ـ[د. كيف]ــــــــ[29 - 03 - 02, 11:52 م]ـ

< b> قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى (بل لا يجوز أن يُحب شيءٌ من الموجود لذاته؛ إلا هو سبحانه وبحمده؛ فكل محبوب في العالم إنما يجوز أن يُحب لغيره لا لذاته، والرب تعالى هو الذي يجب أن يُحبَّ لنفسه، وهذا من معاني إلهيته، و {لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}، فإن محبة الشيء لذاته شركٌ!! فلا يحب لذاته إلا الله؛ فإنَّ ذلك من خصائص إلهيته؛ فلا يستحق ذلك إلا الله وحده، وكل محبوب سواه إن لم يحب لأجله و لما يحب لأجله؛ فمحبته فاسدة ... وغنما تحب الأنبياء والصالحون تبعاً لمحبته؛ فإن من تمام حُبه حبُ ما يحبه، وهو يحب الأنبياء والصالحين، ويحب الأعمال الصالحة؛ فحبها لله هو من تمام حبه، وأما الحب معه فهو حب المشركين الذين يحبون أندادهم كحب الله؛ فالمخلوق إذا أحب لله كان حبه جاذباً إلى حب الله ... فإنك إذا أحببت الشخص لله كان الله هو المحبوب لذاته)

الفتاوي 10/ 607

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[30 - 03 - 02, 12:24 ص]ـ

الأخ الفاضل / د. كيف (سلمك الله)

كلام شيخ الإسلام واضح و ظاهر، و لعل صعوبة فهمه (إن كان قد صعب) من تَكرار الشيخ للكلام.

فمُحَصَّلُ كلام الشيخ هو:

أن المحبوبات قسمان:

الأول: محبوب لذاته.

الثاني: محبوب لغيره.

فالأول: هو الله _ تعالى _ فلا أحد يُحبُ لذاته إلا هو _ سبحانه _.

و من أحبَّ غير الله لذاته فهو مُشْرك.

و مما يدُخل في محبة الله _ تعالى _:

أولاً: محبة الأنبياء (و جملة الصالحين).

ثانياً: محبة الأعمال الصالحة.

و القاعدة في هذا: أن ما يُحبه الله فمحبته تبع لمحبة الله تعالى.

و المحبة مع الله هي محبة المشركين.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 04 - 02, 03:10 م]ـ

المقصود بالمحبة هنا المحبة التي هي عبادة، أما المحبة الغريزية فلاتدخل في هذا الكلام، إذ لا يقال عن الرجل الذي يحب زوجته لذاتها - مثلا -إن ذلك شرك ..

والله أعلم.

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[01 - 04 - 02, 04:34 م]ـ

الأخ الشيخ الفاضل / عصام البشير (زادك الله علماً و فهماً)

لفتة بديعة و تنبيه دقيق.

فشكر الله سعيك، و أدام نفعك

ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 04 - 02, 03:45 ص]ـ

أحب أن أضيف كلاما لشيخ الإسلام لعله يعين في فهم كلامه المنقول ههنا بدقة ...

قال رحمه الله: (وأما الشرك الخفي فهو الذي لا يكاد أحد أن يسلم منه، مثل أن يحب مع الله غيره، فإن كانت محبته لله مثل حب النبيين والصالحين والأعمال الصالحة فليست من هذا الباب؛ لأن هذه تدل على حقيقة المحبة؛ لأن حقيقة المحبة أن يحب المحبوب وما أحبه، ويكره ما يكرهه، ومن صحت محبته امتنعت مخالفته؛ لأن المخالفة إنما تقع لنقص المحبة ... فليس الكلام في هذا، إنما الكلام في محبة تتعلق بالنفوس لغير الله تعالى، فهذا لا شك أنه نقص في توحيد المحبة لله تعالى إذ لو كملت محبته لم يحب سواه ... وهذا ميزان لم يجُر عليك: كلما قويت محبة العبد لمولاه صغرت عنده المحبوبات وقلَّت، وكلما ضعفت كثرت محبوباته وانتشرت. وكذا الخوف والرجاء وما أشبه ذلك، فإن كمل خوف العبد من ربه لم يخف شيئاً سواه، قال الله تعالى: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله)، وإذا نقص خوفه خاف من المخلوق، وعلى قدر نقص الخوف وزيادته يكون الخوف، كما ذكرنا في المحبة، وكذا الرجاء وغيره. فهذا هو الشرك الأصغر الذي لا يكاد أحد أن يسلم منه، إلا من عصمه الله 0 الفتاوى 1/ 93 - 94

أقول: لعل هذا الكلام يزيل الإشكال، ويذكرنا بهذا الأمر الخطير فنحذر ونحتاط، فاللهم رحماك 0

ـ[موحد_ 1]ــــــــ[13 - 06 - 02, 08:09 ص]ـ

للرفع

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 06 - 02, 09:39 ص]ـ

كلام شيخ الإسلام يوهم أن الله عز وجل يجب أن يحب

لذاته دون أي باعث آخر على الحب مثل الرغبة في ثوابه أو الخوف من عقابه ... ولعل هذا الإشكال

هو الذي يتبادر عن قراءة كلام شيخ الإسلام ... والمفيد أن نفرق بين المحبة والخوف والرجاء،

فالثلاثة نحن مطالبون بالتعبد بها، وكلام الشيخ ينصب على المحبة فقط دون الكلام عن الخوف

والرجاء ... فأنت قد تحب أحدا ولا ترجوه أو ترجوه ولا تحبه، أو تخاف منه ولا تحبه أو تحبه

ولا تخاف منه، والله عز وجل يجب أن يتعبده الخلق بالثلاثة ... وإذا ما تعبدناه بالمحبة فيجب

أن تكون المحبة لذات الله تعالى ليست لشيء آخر ... يعني أحب الله لأنه إلهي وربي وخالقي.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[13 - 06 - 02, 06:13 م]ـ

الكلام مشكلٌ بالنسبة لي.

الذي يحبّ أبناءه ووالديه وإخوته وزوجته لذواتهم هل يكون قد اتّخذهم أنداداً من دون الله؟

ـ[ alfakeer] ــــــــ[14 - 06 - 02, 03:18 ص]ـ

الشيخ هيثم لا زال بالخير موصولا

في ظني أن الإشكال يزول بالتفريق بين محبة الشيء لذاته وبين محبته للصفات العارضة عليه.

فالأول يختص بالله تعالى فإنه سبحانه هو المحبوب لذاته فحسب، ولا تكاد ترى بين الخلق من يحب الشيء لذاته فقط بقطع النظر عن أي صفة في المحبوب، بل إن محبته في الحقيقة تكون مشوبة بشيء من النظر إلى صفاته أو إلى المنفعة المتحصلة من حبه أو غير ذلك.

أما محبة الوالدين والأخوة وغيرهم فإنها في الحقيقة راجعة إلى صفة القرابة التى فطر الله تعالى الخلق على المحبة بسببها.

فعلى هذا لا تكون هذه المحبة لذواتهم فحسب.

وبعد هذا فإن وجدنا من يحب شيئا لذاته فقط بقطع النظر عن أي صفة فيه فإننا لا نشك في خلل عقيدته وسوء طويته.

والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير