تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:58 ص]ـ

جزيت خيراً على إفادتكم.

ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:56 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم ..

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 10:38 ص]ـ

الأخ الكريم صاحب أصدق الأسماء (حارث همام) جزاكم الله خيرا على إفادتكم وقد راجعت كلام الشيخ الإمام شيخ الإسلام ابن تيمة فوجدته كما تفضلتم في رده على البكري ولا شك أن الأمثلة التي ذكرها كقوله:"يا كلام الله اغفر لي وارحمني وأغثني أو أعني، أو يا علم الله، أو يا قدرة الله، أو يا عزة الله، أو يا عظمة الله، ونحو ذلك" مما تأباها الفطر السليمة، لكن يبقي لدي السؤال:هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وقد نقلت كتب السير والتراجم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا رجل واحد يقول يا نصر الله اقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد،

جزاكم الله خيرا وأثابكم وأيدكم

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 10:38 ص]ـ

ـــــــ

ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:21 م]ـ

نوقشت هذه المسألة من قبل و هذا الرابط قد يكون فيه ما يفيد

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69181

ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 01 - 06, 06:41 م]ـ

يبقي لدي السؤال:هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وقد نقلت كتب السير والتراجم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا رجل واحد يقول يا نصر الله اقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد،

جزاكم الله خيرا وأثابكم وأيدكم

وإياكم أخي الحبيب، وأرجو أن تعذرني فقد رأيت سؤالكم قبيل أيام قليلة ولم تكن لي طاقة ببحث أو رد.

أما لو قال إنسان يا نصر الله اقترب، كما صح عن أبي سفيان يوم اليرموك، والأثر ذكره ابن حجر في الإصابة وصححه، ورواه غير واحد كلهم من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن المسيب عن أبيه.

فلا يلزم من ذلك أن تكون الصفة في اعتقاده شيئاً مستقلاً منفصلاً يسمع ويجيب، ولا يلزم خلاف ذلك.

ولا يلزم كذلك أن نأبيعتقد إرادته للدعاء.

وذلك لأن كلاً من النداء والصفة التي نادى مجمل. والمجمل يحتاج إلى تبيين.

فأما النداء فقد يريد به دعاءً أو أمراً أو التماساً.

وأما الصفة فقد يريد بالنصر الفعل الذي هو صفة الله، وقد يريد به المفعول الذي هو نصر الله المخلوق.

وقد سمعت الشيخ العلامة المستفتى أعني عبدالرحمن البراك حفظه -إن لم يخني الفهم- يسأل عن أثر أبي سفيان هذا فقال ما حاصله:

إن هذا ليس دعاءً للصفة وإنما هو أسلوب من أساليب العرب فيه رجاء وأمل، قول القائل: ياليل طل!

فهو لا يدعو الليل ولا يرجوه ولكن رجاؤه وما يؤمله أن يتطاول الليل.

قال معلقه: وأمثلة هذا في كلام العرب أكثر من أن تحصر فلا أذكرها.

ثم ذكر الشيخ ما معناه:

أو هو من قبيل خطاب نصر الله المخلوق أي الشيء الذي يحصل لهم، فيكون النصر هنا المفعول لا الفعل الذي هو صفة الله، والنصر يطلق على فعل الرب ويطلق على المفعول الذي يخلقه الله لغلبة أحد الفئتين للأخرى.

والغرض منه حض النفس على الاقتراب منه وتحصيله.

قال معلقه عفى الله عنه: وهذا مثل قولك للدابة أو السيارة أسرعي أو خطابك لامر تعالجه مع أنه لايعقل الخطاب حضاً للنفس على الإسراع بقضاء الأمر وتعجيله.

هذا ما يحضرني من كلام الشيخ والإنسان للوهم كالغرض للسهم!

بيد أن ما ذكر وجيه ظاهر، ولعل مما يبين المسألة التذكير بأن النداء في لغة العرب ليس كله دعاء، بل قد يكون دعاء أو التمس أو أمر، أو مطلق الطلب.

وليس كل طلب يراد منه أن يجيب المطلوب طالبه، فإن كان المطلوب أهلاً للإجابة فإنه يدعى أو يلتمس منه أو يؤمر، فإن لم يكن أهلاً للإجابة فدعاؤه شرك فالدعاء هو العبادة وهي حق الله تعالى، أما التماسه فهو سفه إن طلبت منه الإجابة أو أسف أو تبكيت أو تشف ونحو ذلك إن لم يكن غرض صاحبه الإجابة كأن تقول لميت قتله مسلم بعد سب الأول للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم: يا فلان أرأيت إلى أين أودى بك سبك للحبيب صلى الله عليه وسلم.

وأما إن الطلب أمراً ممن ليس أهلاً للإجابة فهو كذلك سفه إن أريد منه الإجابة، أو طلب لإعلان أمر أو حضور معنى أو غير ذلك مما يقتضيه المقام.

وإذا تبين هذا فقول أبو سفيان: يا نصر الله اقترب.

احتمل أن يكون دعاء أو التماساً أو أمراً.

فإن كان دعاء فهو شرك وهذا ننزهه عنه ونقول ليس هو ظاهر قوله، ولعله يتسنى توضيحه في رد آخر.

وإن كان التماساً أو أمراً للمفعول أو الفل (النصر المخلوق أو الصفة) فإما أن يكون سفهاً أو يكون الطلب غير مراد للقرائن، والذي يظهر بل يقتضيه العقل والسياق أنه ليس بطلب بل هو أسلوب من أساليب العرب كما ذكر الشيخ يراد به تقوية الرجاء أو الحض أو حضور معنى في النفس يتقوى المرء به.

وعلى هذا فغاية ما يقال العبارة محتملة للدعاء ولغيره، فلا يصح الاستدلال بها ومخالفة النصوص المحكمة المانعة من دعاء غير الله، والإجماعات المقررة.

فمن قال لا بل ظاهرها الطلب والدعاء وهي دليل على جواز دعاء الصفة فقد أبعد.

ولعلي أعلق رداً لاحقاً يناقش مثل هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير