تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأشياء الكبيرة ....]

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 07:51 م]ـ

على الرغم من كون الشمس كانت قد أوشكت على الغروب إلا أن هذا لم يمنع ذلك الرجل من السكان المحليين أن يغوص بأقدامه في البحر جائياً ذاهباً غير مبالٍ بالظلام الذي بدأ يحل على الشاطيء.

اقتربت منه فوجدته يحمل أحد حيوانات نجم البحر والتي تقذف الأمواج بها على الشاطيء فقط لتلقى حتفها، ولكن هذا الرجل أبى أن يكون هذا مصيرها فكان يحملها واحداً بعد واحد ليعيدها إلى البحر وإلى الحياة مرة ثانية.

اقتربت منه قائلاً له: ما فائدة عملك هذا؟؟

ألا ترى تلك الآلاف المؤلفة التي تنتشر بطول الشاطيء وعرضه من هذا الحيوان؟؟

ماذا عساك تفعل؟؟

ألا ترى أن عملك هذا لن يغير من مصير تلك الآلاف شيئاً؟؟

ابتسم الرجل وانحنى ليلتقط نجم بحر آخر، ثم يرميه في البحر قائلاً: ((لقد تغير مصير نجم البحر هذا، أليس كذلك؟!)).

ثم انصرف الرجل وتركني.

تأملت في منطقه طويلاً ..... ثم قلت لنفسي:

إي والله لقد صدق الرجل إننا لا ننظر إلا إلى التأثيرات العظيمة ... إننا لا نلتفت للعمل الصغير على الرغم من أنه ليس صغيراً أبداً لا عند الله ولا عند من انتفع بهذا العمل ...

وتلك لعمري مشكلة من أكبر مشاكلنا ...

إننا لا نقنع سوى بالجماهير الغفيرة ....

لا نقنع سوى بالأعداد الضخام .... ينصرف الداعية عن المسجد فلا يعود إليه؛ لأن المسجد غير ممتليء

لا نرضى سوى بالمشاريع الضخمة والمؤسسات واسعة النشاط ...

أما الآداء الفردي ...

أما الأشياء الدقيقة الفعالة ....

فنحن زاهدون فيها مقللون من شأنها وأثرها ...

على الرغم من أن عصرنا هو عصر الترانزستور والأشياء الدقيقة الفعالة ..

وعلى الرغم من كوننا أهل دين يضرب كتابه المثل للخير بالذرة ... ويضرب نبيه المثل للخير بشق تمرة ...

ألا ترون أننا بالفعل أمام مشكلة كبيرة ... وأؤكد أنها مشكلة كبيرة؛ لعلمي أنكم لا تلتفتون إلا إلى الأشياء الكبيرة ...

ـ[بن نصار]ــــــــ[05 - 09 - 07, 12:23 ص]ـ

صدقت. . أيها الفاضل

وجزاك الله خيرا. .

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:31 ص]ـ

إذا خرج الموضوع من القلب فليس ثم مفر من أن يصل إلى القلب .....

فيا ليت قومي يعلمون ....

عودا حميدا أيها الفاضل ...

محبكم

أبو الحسن

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 01:53 م]ـ

بارك الله فيكما وجزاكما الله خيراً

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:30 ص]ـ

للتذكير

ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 01 - 09, 09:26 م]ـ

بارك الله فيك ... يا أبا فهر ... وزادك من واسع فضله.

صدقتَ فيما قلتَ ... وليتنا نتعظ!.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 02:17 م]ـ

وفيك بارك الله أبا محمد. ز

ولا يؤلمني قدر رؤيتي للعاجزين عن الجهاد بالنفس وقد دفنوا طاقاتهم في لعن المانعين لهم،وغفلوا عن الأبواب المشرعة لهم ولو ضاقت في أعينهم فهي عند الله تقود للجنة ..

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[04 - 01 - 09, 02:55 م]ـ

وفيك بارك الله أبا محمد ..

ولا يؤلمني قدر رؤيتي للعاجزين عن الجهاد بالنفس وقد دفنوا طاقاتهم في لعن المانعين لهم،وغفلوا عن الأبواب المشرعة لهم ولو ضاقت في أعينهم فهي عند الله تقود للجنة ..

ماشاء الله بارك الله

صدقت

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 01:03 ص]ـ

وجدت القصة على أحد مواقع التنمية البشرية

أمام المحيط الكبير وعند شاطئه الفسيح وقف طفل صغير من أطفال المكسيك ونظر إلى نجمة البحر التي قذفتها الأمواج الهائجة. وبعد ثوان من التأمل قرر الصبي أن يجري نحو النجمة ليعيدها إلى المحيط قبل أن تموت وكلما أعاد نجمة إلى البحر قذفت الأمواج بالعشرات ولكن الصبي لم يكترث بذلك وراح بجد ونشاط يقوم بدوره الإنساني الإيجابي نحو نجوم البحر… فجأة ناداه فيلسوف كان يتابع نشاطه وقال له: يا بني ألا ترى ملايين النجوم قد تناثرت على الشاطئ؟ ألا ترى أن عملك هذا لن يغير من مصيرها شيئاً؟! ابتسم الطفل وانحنى ليلتقط نجم بحر آخر ثم القى به إلى البحر قائلاً "لقد تغير مصير نجم البحر هذا على الأقل ... أليس كذلك "

إذا لم تستطع القيام بعظيم الأعمال،إعمل الصغير منه بشكل عظيم " ايرفنج "

سهل جدا أن تجلس وتراقب ما يحدث،الصعب هو أن تقوم وتفعل شيئاً بناءا على ما لاحظت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير